الجمهورية اللبنانية
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وعرض معه للتطورات الراهنة.
وقال السفير السوري بعد اللقاء: يأتي اللقاء في حضرة هذا الشهر الكريم والمبارك، وكان التركيز من دولة الرئيس على الاوضاع في المنطقة وأمنها، وحول العلاقات الاخوية بين سوريا ولبنان. حذره وقلقه، ولكن تفائله ايضاً، بأن النجاحات التي حققتها سوريا وما تزال تحققها، والانتخابات الرئاسية السورية والاقبال الذي فاجأ العالم، القراءة العميقة التي قدمها الرئيس الاسد في خطاب القسم. في ظل كل هذه المعطيات كان دولة الرئيس بري حريصاً على مواجهة كل هذه الفتن التي تستخدم الطائفية والمذهبية والانقسامات بأكبر قدر من التسامح ومن الحوار والانفتاح ومن مواجهة هذا الارهاب برؤوسه المتعددة وبمسمياته المختلفة، بالخلفيات والدوافع التي تقف وراءه وتحرضّه وتستثمره، وتتقدم كل المستثمرين اسرائيل للافادة من هذا الارهاب، وبالتالي فأن هذا العدوان على غزة وعلى اهلنا في فلسطين يستدعي قراءة عميقة والنظر الى مستقبل المنطقة من خلال التصويب على القضية المركزية التي ركزت عليها سوريا في خطاب الرئيس الاسد، وهي ان فلسطين كانت ومازالت وستبقى محوراً ومركز استقطاب وقضية اساسية لسوريا ولكل المؤمنين بمستقبل المنطقة وبأمنها، وبالحفاظ على وحدة وسلامة بلدان هذه المنطقة. لذلك كان الحوار مثمراً وغنياً ونرجو ان يقبل العيد ويكون لبنان وسوريا والمنطقة اكثر اماناً واكثر انتصاراً على الارهاب بمسمياته المختلفة.
ثم استقبل الرئيس بري نقابة خبراء المحاسبة المجازين برئاسة النقيب إيلي عبود وبحضور المسؤول المركزي للمهن الحرة في حركة "امل" علي اسماعيل، وجرى عرض شؤون المهنة.
وكان الرئيس بري استقبل ظهراً رئيس مجموعة بنك لبنان والمهجر الدكتور نعمان الأزهري ورئيس مجلس ادارة البنك سعد الأزهري.
وقدم الدكتور الأزهري لدولته كتابه "المخاطر المالية على لبنان - فرص تداركها لا تزال متاحة". وكانت مناسبة للحديث عن الوضعين المالي والمصرفي.
ثم استقبل الرئيس نبيه بري بعد الظهر رابطة النواب السابقين برئاسة النائب السابق ميشال معلولي الذي قال بعد اللقاء: كان الاجتماع مع دولة الرئيس له هدفين: الهدف الاول، نحن نقدر المواقف والجهود الذي يقوم بها دولة الرئيس لكي ينقذ البلد من الاخطار المحدقة به في الموضوع الثاني نحن في رابطة النواب السابقين التي تضم 170 نائب ووزير ورئيس سابق، نحن موجودون الى جانب دولة الرئيس لكي نساعد على الخروج من هذه المآذق التي يمكن ان تدمر لبنان، وكان الاجتماع قد صنف جميع المخاطر وخاصة ثلاثة امور: اولاً شغور رئاسة الجمهورية، وثانياً تعطيل مجلس النواب، ومؤخراً الشلل الموجود في مجلس الوزراء، في هذه الحالات الثلاثة التي انا شخصياً اقول امام الرأي العام اللبناني لم اشهد هذه الحالة منذ قيام لبنان حتى اليوم، ولا مرة مر على لبنان ان ليس هناك رئيس جمهورية ومجلس النواب معطل ومجلس وزراء مشلول، بأي ظروف، بظروف امنية شديدة الخطورة، الظرف الاقتصادي ايضاً والظرف الاجتماعي، والصراع العنيف الدائر بين الطوائف. اتجاه هذه الحالة نحن واقفون الى جانب دولة الرئيس لكي نجد اساليب، اجراءات، مواقف يمكن ان تنقذ لبنان من هذا الوضع المأساوي الموجودين فيه.
