تناول الرئيس نبيه بري مع النواب خلال لقاء الاربعاء اليوم موضوع جلسات مجلس النواب التشريعية. ونقل النواب عنه ان الاجواء افضل وهناك تقدم في هذا الشأن، املاً في الوصول الى نتائج  ايجابية لأستئناف العمل التشريعي للمجلس انطلاقاً من درس واقرار الاولويات المعروفة.

 

كما نقل النواب عن الرئيس بري ان موقفه من موضوع التمديد غير قابل للمقايضة والمساومة، رافضاً الكلام عن صفقة في هذا الصدد تحت الطاولة، وقال ان موقفنا دائما واضح من كل القضايا والملفات ولن نغير من نهجنا.

 

وكان الرئيس بري التقى في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب السادة: اسطفان الدويهي، مروان فارس، هاني قبيسي، علي المقداد، اميل رحمة، حسن فضل الله، علي خريس، نبيل نقولا، الياس الخازن، علي عمار، نوار الساحلي، قاسم هاشم، عباس هاشم، عبد المجيد صالح، وميشال موسى.

 

كما استقبل كلاً على حدى النواب السادة محمد كبارة، محمد الحجار، وروبير فاضل.

 

وبعد ظهر اليوم استقبل الرئيس بري في عين التينة رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم وعرض معه الاوضاع العامة وشؤوناً مجلسية.

 

كما استقبل رئيس منتدى الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء:

وضعت دولته في اجواء جولتي في اميركا واوروبا ونظرتهم للوضع في لبنان. واود ان اهنئ اللبنانيين وخصوصاً المسلمين بتنصيب سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان امس حيث كان مشهداً جامعاً اسلامياً ومسيحياً وخصوصاً لجهة توحيد الطائفة السنية.

 

اضاف: كما تحدثنا في موضوع الانتخابات النيابية، ونحن مصرون كما دولة الرئيس بري بأن الانتخابات يجب ان تحصل، ولا يمكن ان نتكلم عن عملية التمديد في هذه المرحلة، فإذا كان النواب بمقدورهم الاجتماع لإتخاذ قرار التمديد فالاحرى بهم الاجتماع لإنتخاب رئيس للجمهورية. ونحن نتفهم موقف وزير الداخلية بالنسبة للوضع الامني وان شاء الله الا يكون عائقاً في وجه النتخابات، ولكن ما زلنا نصّر في الوقت نفسه على وجوب اجراء هذه الانتخابات. جميعنا يعلم ان الوضع الاقتصادي وهناك خوف لدى المواطنين من الوضع الامني، ولكن السؤال انه اذا كانت الدولة تتعاطى مع الملفات الامنية وهناك رهائن من جيشنا الباسل هل يعقل ان نضع البلد رهينة الوضع الاقتصادي والمالي في ظل عدم تفعيل عمل ودور المجلس النيابي؟ اتمنى على نوابنا الكرام، الذين انتخبهم الشعب عام 2009 وجرى التمديد لهم لسنة ونصف، ان يعلموا انهم موظفون عند الشعب اللبناني والا يعطلو المجلس لأن هناك مواضيع وملفات عديدة منها سلسلة الرتب والرواتب، وقضية الموظفين، والجامعات والمدارس، والكهرباء والمياه، ولا يجوز ان يستمر الوضع على هذا المنوال.

 

وختم مخزومي: تمنيت على دولته ان نساعد جميعاً في تفعيل المجلس وعقد جلسات تشريعية، وتناولنا ايضاً اجواء المؤتمر الذي عقد في واشنطن لحماية المسحيين، ونعتبر خطوة ايجابية، آملين في تعزيز الكلام عن العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين وهذا ما جاء في الخطاب الذي سمعناه امس في حفل تنصيب المفتى دريان. كما نتمنى على الجميع وقف الحديث عن الاقليات وان يتكلموا بلغة الجمع لأن الاوضاع الاقليمية في المرحلة القادمة قد تؤثر علينا وتعيدنا الى اجواء العام 1975.