جدد الرئيس نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي القول ان ما جرى في الانتخابات البلدية اكد الحاجة الى اعتماد قانون الانتخابات النسبي الذي يؤمن التمثيل الاكثر عدالة للجميع.
ونقل النواب عنه انه في ظل استمرار المراوحة في مناقشة اقتراحيَ القانون المختلط فإنه من الافضل العودة الى مناقشة مشروع قانون حكومة الرئيس ميقاتي الذي يعتمد النسبية وتقسيم لبنان الى 13 دائرة، مع العلم ان موقفنا في الاساس هو اعتماد لبنان دائرة واحدة او اعماد الدوائر الكبرى على اساس النظام النسبي.
وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء الوزير غازي زعيتر والنواب السادة: الوليد سكرية، علي فياض، علي عمار، حسن فضل الله، بلال فرحات، هاني قبيسي، علي بزي، ميشال موسى، علي خريس، ياسين جابر، انور الخليل، ناجي غاريوس، خضر حبيب، ونوار الساحلي.
وقال النائب خضر حبيب انه زار الرئيس بري للوقوف عند رأيه حول موضوع تمثيل الاقليات في بلديات كبرى في لبنان وخصوصاً في ما حصل في طرابلس. وطرح لدولته اقتراح القانون الذي سيقدمه الرامي الى اعطاء صلاحية للحكومة لتعيين اعضاء بلديات للذين لم يمثلوا على المستوى الطائفي. كما طرحت مشكلة عدم تمثل الطائفة العلوية في طرابلس إلا بمختار واحد، وعرض دولته فكرة تقسيم الاحياء في طرابلس وخصوصاً في منطقة التبانة إسوة في مناطق اخرى مثل بيروت بالنسبة للمخاتير وصياغة اقتراح قانون في هذا الصدد لإقراره في اقرب وقت. واتصل دولته بوزير الداخلية الموجود خارج لبنان وطرح عليه الموضوع لإيجاد حل سريع لموضوع المختارين. كما طرح الوزير المشنوق تقديم طعني الى مجلس شورى الدولة في ما يتعلق بهذا الموضوع في طرابلس، ونحن نشكر دولته على اهتمامه بهذا الموضوع.
واستقبل الرئيس بري بعد الظهر رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي الذي قال:
كانت جولة افق في الانتخابات البلدية، وبالمناسبة نتوجه بالتهنئة الى كل اللبنانيين بغض النظر عمّن فاز او خسر. واعتقد انه لا يجب ان ننظر الى الموضوع البلدي في اطار عملية تصفية الحسابات. صحيح اننا فزنا في بيروت في لائحة البيارتة لكن يدنا ممدودة الى كل من لديه برامج انمائية واجتماعية.
اضاف: تكلمت ايضاَ مع دولته بإن المناخ العام في اطار الجوّ الدولي يشجع البناء على هذا الاستحقاق لتجاوز عملية التمديد واجراء انتخابات نيابية، وفور ذلك نجري ايضاً انتخابات رئاسة لأنه في غياب رأس الدولة يسود الشلل كما يعلم الجميع. خصوصاً في ظل الوضع المعيشي المتردي والجامد من قبل السياسيين. التسويات في المنطقة ستحصل اكان بعد ستة اشهر او سنة، لذلك علينا ان نصل الى مرحلة لا نستطيع ان نستوعب المرحلة المقبلة في ظل نظام مهترئ.
وختم: اتوجه بالتهنئة في مناسبة حلول شهر رمضان المبارك للجميع، ونتمنى على السياسيين ان لا يتعاطوا مع شهر رمضان على اساس انه موسم، وعلينا ان نعمل جميعاً لتلبية حاجات الناس ونتخطى المذهبية والطائفية. واود ان اقول بالنسبة للإنتخابات البلدية ان النتائج برهنت انه لم يعد هناك خوف من القانون النسبي او قانون الستين، وان الزعامات التقليدية لم تعد تستطيع الفوز بالكامل على طريقة البوسطة. وعلينا ان نسرع في اجراء الانتخابات النيابية بمعزل عن ماهية قانون الانتخابات.