استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الاولى من بعد ظهر اليوم في عين التينة رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بحضور الوزير علي حسن خليل، ودار الحديث حول الاوضاع الراهنة وعدد من الملفات، وتركز بصورة خاصة على ملف النفط والغاز.

 

وبعد اللقاء عقد الوزيران خليل وباسيل مؤتمراً صحفياً مشتركاً استهله الوزير خليل بالقول: اللقاء كان فرصة لتناول الموضوعات الاساسية التي تهّم كل اللبنانيين وعلى رأسها موضوع استخراج النفط والغاز في البحر. وكان هذا الموضوع مدار نقاش أثار الكثير من الاشكالات والمواقف خلال المرحلة الماضية. واليوم ناقشنا بإيجابية وبإنفتاح كل النقاط العالقة، وجرى توافق كامل عليها بيننا وبين معالي الوزير باسيل. وكان الرئيس بري حريصاً كثيراً على عدم الخروج من الاجتماع من دون ان يكون هناك اتفاقاً وتوافقاً يفتح المجال امام اقرار المراسيم المتعلقة بهذا الملف والانطلاق بورشة العمل على هذه الصعيد. ان خلفية الموقف عند الوزير باسيل وعندنا هي المصلحة الوطنية العليا بعيداً عن اي حساب خاص وهذا ما جعلنا نلتقي بطريقة مباشرة حول هذا الموضوع الذي مثلما يشكل عنصر أمان واطمئنان للبنانيين على المستوى الاقتصادي فإنه ايضاً يحمي حقوقهم في مواجهة العدو الاسرائيلي الذي بدأ العمل على هذه المنطقة. وجرى ايضاً في اللقاء نقاش حول كثير من الامور السياسية والامور المتعلقة بمشاريع مرتبطة بحياة الناس، واتفقنا على متابعة هذه الملفات في المرحلة المقبلة بجّو من التعاون والتنسيق بيننا.

 

ثم قال الوزير باسيل: سعدت اليوم بلقاء دول الرئيس بري مع معالي الوزير خليل، وكان الموضوع الاول في البحث هو موضوع النفط والغاز واستخراجه في المياه اللبنانية. واعتقد ان اللبنانيين ينتظرون هذا الموضوع، وهو يعطي أملاً كبيراً لمستقبل البلد، وكان أحد المشاكل التي تعترضه هو عدم الاتفاق الداخلي حوله. اليوم نستطيع ان نقول انه في ما يعنينا نحن التيار والوطني الحر وحركة "امل" اتفقنا على النقاط التي كنا نختلف عليها، وهذا يعطي فرصة وتقاطعاً مع جملة معطيات خارجية وداخلية تؤمن استقراراً اكثر للبلد، وتؤمن استفادة لبنان من موارده تمكننا من مواجهة المصاعب الاقتصادية. وكذلك فأن قيامنا بهذا الامر هو ايضاً من ضمن الحفاظ على حقوق لبنان لمواجهة العدو الاسرائيلي، ونخلق بالاضافة الى معادلة القوة معادلة نفطية غازية تضعنا على الخريطة النفطية والغازية في العالم وتؤمن مصلحة اللبنانيين ونجاح المسار التقني والفنّي في المناقصات لكي تنجح، لأننا اذا قمنا بكل هذا الشيء ولم تنجح المناقصة ليس من قبلنا بل من قبل الشركات، نكون بقينا في المكان المناسب.

 

اعتقد اننا امنا الحد الادنى من هذه العناصر كلها: نجاح المناقصة، مصلحة لبنان الاقتصادية الاستثمارية، وحقوق لبنان النفطية والغازية. وهذا التوقيت جيد للغاية ونحن سعداء ونحن على ابواب العيد ان نخبر اللبنانيين بهذا الاتفاق الذب نأمل ان شاءالله ان يكون فاتحة خير وأمل ليس فقط بالنسبة للنفط والغاز بل كل المشاريع الاخرى التي تكلم عنا معاليه، في الكهرباء وغيرها، وفاتحة امل لاتفاق سياسي اوسع. ونحن نعرف اننا لا نستطيع ان نعد اللبنانيين بالخير إلا من خلال الاتفاق بيننا.

 

ثم عقب الوزير خليل فقال: بإسم الوزير باسيل وبإسمي نخاطب دول رئيس الحكومة الذي كان ينتظر ان يحصل نوع من التوافق لدعوة اللجنة الوزارية المعنية بملف النفط ولاحقاً وضعها على جدول اعمال مجلس الوزراء في اقرب فرصة لاقرار هذا المراسيم. نحن نتمنى على دولته ان يأخذ بعين الاعتبار هذا المواقف الذي استجد اليوم ويدعو في اقرب فرصة اللجنة ومجلس الوزراء ووضع هذا الموضوع على جدول الاعمال.

 

ثم قال الوزير باسيل ايضاً: نحن واعون جيداً فنحن بإتفاقنا لا نختزل احداً، ولكن نعرف مواقف كل الفرقاء السياسيين من خلال اللجنة الوزارية.ونحن حريصون ان يكون هذا الموضوع في محله الطبيعي في مجلس الوزراء الذي هو سلطة القرار وهو المرجعية لنا جميعاً. وقد طلب دولة رئيس الحكومة ان ننهي هذا الموضوع قبل ان يدعو اللجنة الوزارية، وبالتالي قمنا بهذا الامر بناءً لطلبه، وهو صاحب القرار ومجلس الوزراء هو الذي يسير بالموضوع.

 

واسقبل الرئيس بري وفداً من الصليب الاحمر اللبناني ضم الامين العام جورج كتّاني ورئيسة قسم الخدمات الطبية والاجتماعية أمينة بري فواز.

 

وقدم الوفد بإسم الصليب الاحمر اقتراحاً بتنفيذ برنامج دعم تطوير الاطر القانونية للتنظيم ادارة الكوارث في لبنان والحد من مخاطرها بالتعاون مع مجلس النواب لاسيما ان المجلس بصدد وضع مسودة مشروع قانون يتمحور حول ادارة الكوارث والحد من مخاطرها.

 

من جهة ثانية تلقى الرئيس بري برقية من رئيس مجلس الاعيان الاردني فيصل الفايز مهنئاً مع قرب حلول عيد الفطر المبارك.