استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم وزير الخارجية الفرنسية جان مارك إيرولت والوفد المرافق والسفير الفرنسي في لبنان ايمانويل بون، ودار الحديث حول التطورات في لبنان والمنطقة.

 

وبعد الزيارة قال الوزير ايرلوت:

التقيت دول الرئيس بري، وهو شخصية بارزة، ونحن نحترم دوره المهم جداً الذي يلعبه ورعايته للحوار الوطني الذي هو ضرورة مهم للبنان، وكذلك فإن نظرته هي نظرة رجل وطني يحب بلده ويريد ويعمل على حل ازماته عبر الحوار بين جميع القوى اللبنانية من اجل اتفاق متكامل يسمح في الوقت نفسه بإنتخاب رئيس الجمهورية وتفعيل الحكومة والمجلس النيابي من اجل مصلحة لبنان. ونحن نعرف ان هذا الامر صعب لكنه ضروري.

 

اضاف: ونحن نتشارك بالقناعة ان للبنان تركيبة مميزة بتنوعه الطائفي وانه يستحق ان يعيش بظروف افضل بهذا الشرق وان طريق البحث عن التوافق وطريق الحوار هما السبيل الافضل من اجل ذلك، وهذا ما لمسته خلال اللقاء مع دولته والتزامه بهذا المسار واود ان احيّيه واشجعه على ذلك.

 

من جهة أخرى استقبل الرئيس بري بعد ظهر اليوم في عين التينة النائب غازي العريضي الذي قال بعد اللقاء:

من يذهب الى الخارج مستطلعاً في ظل كثافة الاتصالات حول الوصول الى حل للشغور الرئاسي، يأتيه الجواب ان مسألة الرئاسة مسؤولية لبنانية. وياتي الينا وزراء ومسؤولين من الخارج ويقولون الكلام نفسه، وبالتالي يحملون اللبنانيين المسؤولية، ونحن نتلقف كل هذا الكلام ولا نفعل شيئاً. اعتقد انه آن الاوان لاعطاء السياسة قيمتها في لبنان، ولاعطاء الناس حقهم بإحترام عقولهم كي نذهب الى تحمل المسؤولية والى انتاج تسوية سياسية لبنانية نستطيع من خلالها ان ننتخب رئيساً ثم نذهب الى كل الاجراءات المقبلة لإعادة انتظام الحياة السياسية في لبنان قبل فوات الآوان وقبل ان ندفع جميعاً الاثمان الكبيرة.

 

اضاف: في سياق الحديث عن التسوية تحدثت مع دولة الرئيس حول الجلسات المرتقبة للحوار في 2 و3 و4 آب، وماذا سنفعل وماذا يمكن ان نفعل. واعتقد اننا امام فرصة دقيقة في الجلسات. الفرصة الكبرى أعاد فتحها دولة الرئيس بري من خلال الدعوة الى طاولة الحوار. واستخدم عبارة فرصة دقيقة لأننا سنكون امام مرحلة دقيقة خصوصاً اذ لم نتمكن من التوصل الى تفاهمات في هذه الاجتماعات المقبلة، علماً ان ثمة تأكيداً من قبل الجميع على اتفاق الطائف واحترامه وبالتالي الوصول الى تسويات من خلاله ولضمان استمراره وتنيفذ ما تبقى من بنوده. واليوم اسمع تأكيداً اكثر من اي وقت مضى حول التمسك بالطائف، وبالتالي هذه فرصة لتلقف ما تقدم به دولة الرئيس، وما سمي سلّة في الفترة الاخيرة هو في الحقيقة جدول اعمال الحوار الذي جئنا على اساسه الى طاولة الحوار، وبالتالي فأن ما هو مطروح للنقاش من اجل الوصول الى تسوية سياسية في البلد هو منسجم تماماً مع بنود جدول الاعمال الذي وافقنا عليه وجئنا على اساسه الى طاولة الحوار. اتمنى ان نفكر جميعاً بمسؤولية وبضمير وان نحضّر انفسنا لكي نقع على الاقل اسس تسوية وندخل بالشروع في تطبيقها والوصول اليها لكي لا نفوّت هذه الفرصة الجديدة.

 

وكان الرئيس بري استقبل سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري.