تخت عنوان: "دور البرلمان في دعم تنفيذ اهداف التنمية المستدامة"، نظمت الأمانة العامة لمجلس النواب وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، بالتعاون مع المكتب الإقليمي للبرنامج، ورشة عمل عن إنجاح تحدي أهداف التنمية المستدامة في لبنان من خلال العمل البرلماني، عند الساعة العاشرة من قبل ظهر يوم الخميس الواقع فيه 12/10/2017 في قاعة المكتبة العامة للمجلس.

 

وتعتبر الورشة الأولى من نوعها وتندرج في إطار مبادرة تستند الى دليل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعنوان: "دور البرلمان في دعم تنفيذ اهداف التنمية المستدامة" الذي تم إطلاقه بمناسبة عقد احتماع فصل الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في 18 نيسان 2017.

 

حضر الورشة:

- ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري: علا صيداني.

- الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان فيليب لازاريني.

- رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب محمد قباني.

- النواب السادة: ياسين جابر، نبيل دو فريج، ميشال موسى، غسان مخيبر، حكمت ديب، وشانت جنجينان.

- ممثلون عن الوزارات وخبراء.

 

بداية تحدثت باسم مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجلس النواب مديرة البرنامج في المجلس فاطمة فخر الدين فرحبت بافتتاح الورشة فتناولت خطة التنمية المستدامة من اجل ان ينعم جميع سكان العالم بالرفاه مدى السنوات المقبلة، التي اكدتها الحكومات التنفيذية للدول الأعضاء ومن بينها لبنان الذي كان ممثلاً بالرئيس تمام سلام.

 

كما شرحت السيدة فخر الدين اهداف الخطة والتشريعات وعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على وضع دليل للبرلمان والبرلمانيين لمساعدتهم في إطار التنمية المستدامة، مشيرة الى ان مجلس النواب كان سباقاً في هذا المجال.

 

ثم ألقى رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب محمد قباني كلمة مجلس النواب فرحب الحضور وقال: إن تعريف الإنماء الآن هو تطوير الأرض والمدن والمجتمعات كي تلبي الحاجات من دون المساس بقدرتها على تلبية حاجاتها من المياه والصحة والخدمات لأجيال الأجيال المقبلة. أضاف: ليس من حقنا ان نغير في العالم الذي ورثناه من الأجيال السابقة بل علينا ان نحافظ عليه. عندما يكون هناك نقص وتقصير في عمل الحكومة، المفروض ان تبادر الحكومة الى الإهتمام بالإنماء المستدام. إن لجنة الأشغال تتابع موضوع الإنماء المستدام منذ عقدين على الأقل ولم نجد ان الحكومة تتسابق في الإهتمام، وهذا تطور في دور مجلس النواب في اكثر من مجال، نحن نسبق الحكومات في مختلف التيارات.

 

منذ التسعينات ونحن نناضل في سبيل الاستدامة أي منذ ترؤس الرئيس بري المجلس النيابي عام 1992 .

 

إننا ورثنا الشاطئ من الاجيال السابقة وعلينا ان نسلمه كما هو الى الأجيال العتيدة، فهو امانة في اعناقنا وليس ملكاً للتعديات التي تطرأ عليه.

 

لبنان الأخضر ورثناه اخضر وعلينا تسليمه أخضر، وهذا أمر لن يتم، لكن علينا ان نحافظ ما امكن من هذا الأخضر الجميل وإبقائه للأجيال العتيدة، والأمر نفسه بالنسبة الى المياه والنيابيع.


ثم تحدث النائب قباني عن مشاريع وزارة الطاقة بالنسبة الى المياه. كما تناول موضوع مطار رفيق الحريري الدولي وطريقة تطوره لنصل عام 2030  الى 20 مليون راكب، وسأل: هل يعقل ان يكون هذا اللبنان كذلك. وقال: نريد التنمية المستدامة، نريد ان نعيد الى لبنان وبيروت الدور الذي كان لهما قبل عام 1975، دور الثقل في الحياة الاقتصادية. لا يوجد بلد في العالم يقدم ما يمكن ان نسميه نمط الحياة، فلبنان فريد من نوعه، وعلينا ان نعود بلبنان الى ما كان عليه. إننا نريد ان يصبح مطار القليعات قادراً على استيعاب بين 15 مليون و20 مليون راكب بعد 20 سنة. علينا ان نطمح ان نعود بلبنان الى ما كان عليه.

 

وتحدث عن عمل لجنة الاشغال في موضوع التنمية المستدامة منذ عام 2008 بحيث تم اطلاق مبادرة الشراكة الوطنية نحو لبنان المستدام، وهي عبارة عن خطة تنموية.

 

ثم تحدث الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان فيليب لازاريني عن أهمية التنمية المستدامة وتطور هذا الموضوع خصوصاً في المنطقة. كما تحدث عن دور البرلمان اللبناني في اطلاق خطة التنمية المستدامة ودليل البرلمان والبرلمانيين حيالها، وشدد على ضرورة استكمال هذا المشروع.


وبعد عرض أهداف الورشة، بدأت جلسات العمل بعنوان "هل البرلمانات مستعدة لأهداف التنمية المستدامة؟.

وجرى عرض لمحة عامة عن خطة 2030 الجديدة وإطار اهداف التنمية المستدامة، تلته مناقشة عامة، على ان تصدر التوصيات لاحقاً.