استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة الوزير السابق ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدولية الياس بو صعب وعرض معه للمستجدات المتعلقة بالازمة الراهنة.

 

وقال بو صعب بعد الزيارة:

نقلت لدولة الرئيس بري تحيات فخامة رئيس الجمهورية ووضعته في اجواء فخامته حتى اليوم والتطورات المستجدة لدينا.وطبعاً اعربنا عن تقديرنا لمواقف دولته التي اعلنها دائماً بأن لديه ملء الثقة بإدارة فخامة الرئيس لهذا الملف وكذلك للجهد الذي قام به الرئيس بري ايضاً في هذا الموضوع، ونأمل ايضاً ان نرى بدايةً للحل القصير الامد على الاقل بالنسبة للوضع ولموقع دولة الرئيس الحريري.كذلك عرضنا لنتائج جولة وزير الخارجية والزيارات التي قام بها وهي بالدرجة الاولى من اجل التأكيد على الاستقرار في لبنان والحفاظ على كرامته ووحدته لان اي مس بالاستقرار الاقتصادي ام الامني لن يكون حدوده لبنان فقط.اما بعض الاجواء التي حاولت التشويش على زيارات وزير الخارجية فهي طبعاً ليست بمحلها لان الاساس لها هو الموقف الوطني اكان من فخامة الرئيس ومن دولة الرئيس بري، وقد توحد اللبنانيون جميعاً في هذه المرحلة حول ادارة فخامته لهذا الملف وهذه الوحدة التي حصلت ليس فقط لم نشهدها من قبل بل اعطت نتيجةً جيدة للغاية للبنان ونأمل ان تظهر ايضاً نتائج اخرى لها في الايام المقبلة، لكن هذا لا يعني ان المشاكل التي عندنا في لبنان قد انتهت بهذه المرحلة.

 

اضاف: ان التنسيق في اعلى مستوياته بين فخامة الرئيس ودولة الرئيس بري، ونأمل ان يستمر بالاضافة للجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الذي تواصل مع دولته قبل سفره.

 

وسئل حول ما نسبته بعض المصادر عن الرئيس عون وكلامه حول النأى بالنفس،فاجاب: غير صحيح هذا كلام مجتزء ما قاله فخامته سمعه الاعلاميون خلال لقائه مع نقابتي الصحافة والمحررين هو انه عندما يكون هناك اي  اختلاف بين الدول العربية  نحن ننأى بنفسنا عن هذا الاختلاف.

 

سئل: انتقدت بعض الصحف الخليجية مواقف الرئيس عون واعتبرتها انها تسئ الى العرب والعلاقة مع السعودية  ؟

اجاب: ايضاً هذا غير صحيح فامس نقلت عن لسان فخامة الرئيس من القصر الجمهوري حرصه على العلاقات مع كل الدول العربية وخصوصاً مع المملكة العربية السعودية وهو في نفس الوقت مؤتمن على الدستور اللبناني وعلى الحفاظ على المصلحة الوطنية والاستقرار داخل لبنان بالدرجة الاولى. من هنا ان هذه الامور كان يأخذها بعين الاعتبار ويتعاطى كل يوم بيومه مع الملف بناء على المعطيات التي ترد اليه، وان الاسباب التي جعلت رئيس الجمهورية يطلق  صرخةً ما شهدناها اعتقد اننا لمسنا نتيجتها اليوم وكما قلت هذه الصرخة هي بناء للمعطيات التي لدى فخامته لكنه حريص كل الحرص على العلاقات في اطار الجامعة العربية واحترام ميثاقها وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية.

 

ورداً على سؤال قال: لقد لمست الشيء نفسه عند الرئيس بري وحرصه على العلاقات مع الدول العربية، وهذا الموضوع اعتقد ان هناك تفاهم وطنياً عليه وان الاستقرار في لبنان هو الاساس.

 

وسئل عما يقال عن ان السعودية ستطلب  في اجتماع   الجامعة العربية من لبنان ادانة حزب الله واذا امتنع عن ذلك ستطالب بتجميد عضويته في الجامعة وما هي خطة لبنان لمواجهة ذلك؟

اجاب: الذي استطيع ان اقوله لكم ان التواصل هو على اعلى المستويات وان الموقف المناسب الذي يحمي لبنان ويحافظ على سيادته واستقراره هو الموقف الذي سنتخذه.

 

وكان الرئيس بري استقبل ظهراً السفير السويدي الجديد في لبنان  يورغان لندستروم وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة.

 

كما استقبل سفير بولندا الجديد  Wojciech Bozek  وتناول معه ايضاً الوضع الراهن.

 

وبعد الظهر استقبل السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي وبحث معه في المستجدات لا سيما ما يتعلق بالازمة الراهنة.

 

من جهة اخرى ابرق الرئيس بري الى السلطان قابوس بن سعيد مهنئاً بالعيد الوطني لسلطنة عمان.

 

كما بعث ببرقية مماثلة الى رئيس مجلس الشورى في السلطنة خالد بن هلال المعولي.