عقدت لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه، جلسة عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الإثنين الواقع فيه 4/12/2017، برئاسة رئيس اللجنة النائب محمد قباني وحضور مقرر اللجنة النائب خضر حبيب والنواب السادة: حكمت ديب، جوزف معلوف، قاسم هاشم، محمد الحجار، كاظم الخير وعلي عمار.

 

كما حضر الجلسة:

- مدير عام النقل البري والبحري الدكتور عبد الحفيظ القيسي ورئيسة مصلحة النقل البري والبحري المهندسة إلهام خباز.

- مدير عام مصلحة سكك الحديد والنقل المشترك الأستاذ زياد نصر.

- ممثلو المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي رئيس شعبة المرور العقيد جهاد الأسمر.

- مساعد أمين سر المجلس الأعلى للسلامة المرورية النقيب ميشال مطران.

- مدير عام هيئة إدارة السير والمركبات والأليات المهندسة هدى سلوم.

- ممثل مجلس الإنماء والإعمار الدكتور ابراهيم شحرور.

- رئيس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني، نائب رئيس البلدية الأستاذ إيلي اندريا، وعضو المجلس البلدي المهندسة ماتيلدا خوري.

- مسؤول غرفة التحكم المروري في هيئة إدارة السير والمركبات والأليات الأستاذ جان خوري والاستشاري المهندس جان دبغي.

 

وقد خصصت الجلسة لبحث موضوع كارثة السير: بداية اختناق شوارع بيروت الكبرى؟ ما المطلوب فوراً؟.

 

إثر الجلسة قال النائب محمد قباني:

بحثنا اليوم في ما أسميه كارثة السير، وهي ليست أقل أهمية من الكهرباء والمياه. ولقد وصلنا الى مستوى الكارثة، وهي كارثة وأصعب، ولا تحل على الصعيد الشخصي كما الكهرباء والمياه. يحتاج السير إلى عمل جماعي، وثمة ثلاثة أمور.

 

نلاحظ اننا وصلنا في بيروت وشوارعها ملأى بالسيارات التي تعتمد الوقوف المزدوج، ومن الجهتين، بحيث يصبح مرور السيارة صعباً.

 

أمام هذا الوضع، ثمة اقتراحات نطالب بها اليوم، وهناك عدة ترتيبات ضرورية ومهمة يجب اتخاذها في الفترة المقبلة، وهي فترة الأعياد والإزدحامات.

 

كان من المفترض أن يكون معنا رئيس بلدية بيروت لكنه اضطر إلى الخروج وترك لنا ملاحظاته.

 

اذاً المطلوب فوراً التشدد في تطبيق القانون من كل جوانبه، أي منع الوقوف في المكان الخطأ، ومنع الوقوف المزدوج ومنع الوقوف على تقاطعات الطرق ومنع الأرقام المزدوجة إضافة الى الخطوات التالية المطلوبة:

 

أولاً: الناس ينتقلون الى النقل العام الموجود. وهو نقل عام ناقص ولكنه موجود، وبدلاً من ان يذهب كل منا بسيارته، ثمة سيارات أجرة وباصات يمكن أن نستقلها. فبقدر ما يستطيع الناس ان ينتقلوا بواسطة النقل العام، يخففون من الإزدجام. فلا يجوز ان يستقل مواطن بمفرده السيارة، ويزدحم السير.

 

نطالب أيضاً بالمشاركة بالسيارات، بمعنى اذا كان ثمة اشخاص يعملون في مكان واحد وأماكن سكنهم قريبة أيضاً، فيمكنهم أن يتشاركوا في السيارة، حتى يساهموا في التخفيف من عدد السيارات، وسيصلون أسرع من السابق.

 

إن الحد من الأرقام المزدوجة في السيارات العمومية، وإزالة الحواجز الخرسانية على جوانب الطرق التي تعرقل السير، وتجعل الوقوف المزدوج أمراً طبيعياً.

 

نريد التشدد أيضاً في تعليم الطرق سواء بالدهان الأبيض أو الأصفر، كذلك سيتم اتخاذ بعض التدابير خلال ساعات الذروة، وسنبدأ بالأمور التي لا تعجب بعض الناس ولكن طلبوا مني في اللجنة ان احكيها. فأصحاب المقامات الذين يتجولون بمواكب، نتمنى عليهم عدم التجول في أوقات الذروة، ما يجعل الناس تنتظر طويلاً، في وقت هم مستعجلون والناس ايضاً مستعجلة. كذلك نطلب، وهذا ما سيعمل عليه مع شركات النفايات، عدم رفع النفايات في اوقات الذروة، لأن هذا امر غير مقبول. وثمة ساعات من الليل يمكن خلالها رفع النفايات بشكل افضل.

 

أريد القول على المدى المتوسط تقريباً بعد سنة، ثمة مشروع درسته المديرية العامة للنقل البري والبحري لشبكة طرق لبيروت الكبرى، وهو يشمل 20 خط سير تصل الى كل المناطق، و911 محطة وقود، وستوضع 250 باصاً في الخدمة في المرحلة الأولى، لأن بعد ذلك سيزداد العدد لكي تصبح الخدمة افضل، مع نظام حديث لتقنية المعلومات وإصدار التذاكر. وهذا البرنامج يتطلب تنفيذه 70 مليون دولار، وبلدية بيروت مستعدة ان تساهم في ما يعود تنفيذه إلى منطقة بيروت الإدارية.

 

وهناك حلين اثنين: إما أن تساهم بلدية بيروت مالياً في تكلفة المشروع، او ان تغطي الحكومة الفرق بالنسبة إلى كلفة المشروع خارج بيروت الإدارية. وهذا المشروع ممكن ان يكون جاهزاً للتنفيذ في اواخر السنة المقبلة يعني بعد 13 شهراً من اليوم. وبكل تاكيد هذا المشروع يحل بشكل ملموس ازمة السير.

 

أما بالنسبة إلى بلدية بيروت، فهي الآن تخطط الشوارع وتقاطعات المشاة، وهذا المشروع ينفذ منذ فترة. كما وتزيل التعديات واحتلال المواقف على جوانب الطرق. إنها احتلالات غير شرعية. وهذه الحملة مستمرة في كل أنحاء المدينة، ومشروع النقل المشترك تساهم فيه البلدية مع وزارة النقل، والمديرية العامة للنقل، ومجلس الإنماء والإعمار.

الآن نحن في مرحلة اعياد، وما ذكر (في الإجتماع) هي الخطوات الضرورية، وثمة أمور أخرى ايضاً اي ألا يقود أحد السيارة وهو سكران، بل أن ينتقل بسيارة الأجرة. فثمة سيارات أجرة، وإذا كان الأمر يتعلق بالتكلفة، أفليست السيارة السياحية مكلفة أيضاً؟