إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة النائب وائل ابو فاعور موفداً من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وعرض معه المستجدات.

 

وقال ابو فاعور بعد الزيارة: تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري، وإستنتجت ان مضمون الإجتماع الذي عقد اليوم في القصر الجمهوري كان إيجابياً الى درجة تتجاوز المضمون الذي صدر. اعتقد بأننا اليوم قد تخلصنا من فترة معتمة من يومياتنا السياسية وباشرنا طريق العودة الى جادة الصواب الدستوري والمؤسساتي. في الموضوع الاساسي الذي مكان محور الإجتماع، موضوع التصدي للمحاولات الإسرائيلية للإعتداء على سيادة لبنان سواء عبر الجدار الفاصل في المناطق الجنوبية على حدود فلسطين المحتلة او في موضوع النفط والغاز الموقف اللبناني هو موقف موحد متضامن في مواجهة هذه الإعتداءات والتهديدات. في الداخل اللبناني كما قلت آمل اننا قد عدنا الى جادة الصواب الدستوري والمؤسساتي، هناك قضايا تم الإتفاق عليها وسيرى المواطنون اللبنانيون نتائج هذه الإتفاقات في القريب العاجل على صعيد عمل الدولة وهناك قضايا ستكون محور نقاش وآمل ان نصل الى حلول لها في وقت قريب جداً.

 

سئل: هل سنرى حلولاً قريباً لموضوع المراسيم؟

اجاب: كما قلت الامور التي تم الإتفاق عليها سنرى لها نتائج قريبة، والامور التي كانت موضع خلاف سياسي تقارب بعقل التسوية والتفاهم ونأمل ان يكون هناك حلولاً قريباً لها.

 

سئل: هل نستطيع ان نقول ان هناك هدنة إنتخابية؟

اجاب: ليست هدنة إنتخابية، فالذي حصل كان عارضاً ولم يكن هو الأساس. جو التفاهم الوطني الذي كان قائماً قبل حصول الإشكال الأخير لم يكن هناك اي اشكالية او خلاف حوله وكان هو موقع اجماع كل القوى السياسية اللبنانية. هناك مرحلة مرت والكل تنبه الى مخاطرها، والرئيس بري كان اول من تنبه الى هذه المخاطر عندما رأى ان الامور في الشارع تذهب بإتجاه مختلف وخارجة عن السيطرة عندما رأى ان هناك طابوراً خامساً، والرئيس عون تلقف هذا الامر بالمبادرة التي قام بها بالإتصال بالرئيس بري، والرئيس سعد الحريري كان عاملاً على خط هذه التسوية، واليوم رأينا ان هذا الامر قد نضج، وكما قلت طوينا مرحلة سوداء كنا بغنى عنها ولكن هذا امر حصل وكان من الممكن تجاوزه او تفاديه وقد اصبح خلفنا والامور عادت اليوم الى المؤسسات والى العمل الدستوري وفق الاصول الدستورية وإتفاق الطائف. القضايا التي كانت مدار خلاف سابق نعود الى مقاربتها بعقل دستوري وبعقل مؤسساتي ولكن بروحية التسوية.

سئل: من خلال جو الإجتماع في الناقورة هل التهديدات الإسرائيلية ذاهبة بإتجاه التصعيد؟

اجاب: وفق ما نمي إلى المسؤولين اللبنانيين من الإجتماع بأن ليس هناك رغبة بالتصعيد ولكن هذه إسرائيل. قد تتوقف عن كونها إسرائيل اذا لم تعتدى او هددت او مارست عدواناً ما، لذلك علينا توقع الاسوأ طالما ان الاطماع الإسرائيلية لم ولن تتوقف وستستمر بأكثر من شكل، ربما تكون هناك فترات سياسية تدفع العدو الإسرائيلي الى ان يكمن بعض الشيء لكن هذا لا يخفي بأن عدوانيته قائمة، وبالتأكيد نحن ذاهبون الى مزيد من الصراع مع العدو الإسرائيلي على موضوع النفط وعلى موضوع الحدود وهذا الامر قد يتفاقم. جو الإجتماع الذي حصل كان هناك الى حد ما بعض إشارات التهدئة ولكن هذا امر لن نركن اليه لذلك اهمية وحدة الموقف اللبناني والتماسك اللبناني واليقظة اللبنانية الدائمة في مواجهة هذا الامر.

 

وكان الرئيس بري إستقبل سفيرة كندا الجديدة في لبنان Emmanuelle Lamoureux في زيارة تعارف وكانت مناسبة لعرض التطورات الراهنة.