في مقابلة اجرتها معه المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC سئل الرئيس بري عن موقفه من نتائج الإنتخابات، فقال:

ليست نتائج نهائية ولو صدرت النتائج لكنت تكلمت معكم مطولاً. طالما لم ينته الفرز ولم تعلن النتائج رسمياً لا نستطيع أن نقول انها نتائج نهائية ولكنها نتائج شبه نهائية.

 

سئل: هذه الإنتخابات التي تحصل للمرة الأولى منذ 9 سنوات على أساس قانون نسبي جديد كان لكم المساهمة الكبيرة في هذا القانون في أول إطلالة لك دولة الرئيس هل نستطيع أن نقول أن النتائج أصبحت نهائية أو شبه نهائية، وحتى الآن من نستطيع القول أنه منتصر في هذه الإنتخابات؟

           

أجاب: بداية ليس لي فضل كبير بالمساهمة في هذا القانون، ولكن هذا ما تم التوافق عليه. أنتقل للجواب على السؤال مباشرة، المنتصر الأكبر من يريد أن يستفيد من الدروس التي أعطتها هذه الإنتخابات، من يريد أن يستفيد من الدرس أن محاولات الهيمنة لا تفيد، وأن الطرح الطائفي والمذهبي لا يفيد وأن الطرح الإستعلائي لا يفيد، وان الطرح للوحدة الوطنية وللعيش المشترك هو الحاصل الإنتخابي الحقيقي نتيجة هذا القانون.

 

سئل: دولة الرئيس يعني هذه الحملات الإنتخابية التي شهدناها أثناء وقبل الإنتخابات، هل تطوى صفحتها أم هي عنوان المرحلة المقبلة والكباش الذي سنراه في التركيبة الجديدة للحكومة؟

 

أجاب: بالعكس أنا من قبل أن تحصل الإنتخابات، قلت أن القانون فيه خطوة واحدة جيدة وهي موضوع النسبية، ولكن يجب بأسرع وقت ممكن بعد الإنتخابات أن نحاول أن نطور هذا القانون حتى يكون على مستوى لبناننا، وخصوصاً لبنان المغترب ولبنان المقيم خصوصاً بعد أن أصبح اشتراك الإغتراب واقعاً لا محال.

 

سئل: ما هو أول شيء ستعمل شخصياً على تعديله في القانون؟

 

أجاب: قبل كل شيء، هذا ما يسمى الصوت التفضيلي أو ما تسمى النسبية على أساس القضاء أو على أساس الدوائر الصغرى، هذه امور غير موجودة في أي قانون في العالم، وهذا الصوت التفضيلي تحديداً قال بالصوت الصارخ: يا ماروني صوّت للماروني، يا شيعي صوّت للشيعي، يا سني صوّت للسني. تصوري أن هذا القانون بدل أن يزيد عدد الناس الذين ينتخبون قلله، لماذا؟ لأن الناس لا تريد هكذا قانون، هذا أول درس أنا تعلمته شخصياً انشاء الله غيري يتعلم من الدروس الثانية، لأننا رأينا ان "النطنطة" ومحاولات الهيمنة ومحاولات انشاء أعداء داخل الوطن والكلام عن تحرير بعض المناطق وتبيّن انها لم تحرر الى اخره. كل هذه الأمور تبيّن أنها لا تقال لأبناء الوطن الواحد.

 

سئل: تفاجأنا يا دولة الرئيس ، أنك استعملت عبارة "برغتة"، هل يمكننا أن نقول أنها كلمة جديدة دخلت القاموس السياسي؟

 

أجاب: لا البرغوت موصوف بالنشاط والنطنطة، البرغوت مشهور بشطارته وبسرعة النطنطة من مكان الى اخر، "عشان هيك بس".

            سئل: هل هذا يعني شيئاً ايجابياً؟

أجاب: طبعاً.

 

سئل: دولة الرئيس، هل سنرى كباشاً على الحكومة المقبلة. اليوم نرى من مشهد المجلس النيابي الجديد هناك تكتلات كبيرة الى جانب حركة أمل وحزب الله، معك برئاسة المجلس، كم عدد الكتلة معك؟

 

أجاب: بما انه لا يوجد نتائج رسمية حتى الآن، لا يمكننا ان نقول اي كلمة حول هذا الموضوع، وبالمناسبة أنت تعرفين أنه كان هناك فترة صمت انتخابي حتى البارحة لغاية اقفال الصناديق، ولم يبقى احد الاّ وخرق هذا القانون. والغريب اننا نحنالذين يفترض ان نشرف على تطبيق قواعد القانون خرقناه، لا اريد ان اقول ما عداي، ولكن انا شخصياً اقول هذا التصريح الذي ادلي به هو الاول.

 

سئل: هل يعني انك تقول انه يمكن ان يحصل طعن؟

 

أجاب: كلا، انا لا اقول انه سيحصل طعن، ولكن أقول لماذا لا نلتزم بالشيء الذي نقوله أو نفعله، دائماً نحاول أن نبحث عن أمور أخرى. وبالنسبة لموضوع الحكومة بالتأكيد يجب الإسراع في تأليفها كي لا يضيع البلد في متاهات سيما نتيجة الديون ونتيجة الإستحقاقات التي تنتظرنا، ونتيجة الوضع الإقتصادي وما يعانيه شعبنا. الدرس في هذا الموضوع للفساد في الإنتخابات التي حصلت. لاحظوا كم من الذين دخلوا من اجل المال ولواسطة المال ودفع الأموال وانظروا كيف سقطوا وتهاووا الواحد تلو الآخر. لماذا؟ هذا دليل أن الشعب اللبناني يريد اصلاحاً حقيقياً ويريد مقاومة الفساد. هذا المجلس النيابي بالرغم من كل شيء، هذه الإنتخابات هي درس لكل واحد منا بدون استثناء، آملاً أن نتعلم من هذه الدروس، ونضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض ونتكاتف جميعاً وننسى أننا في لبنان. كنت أقول ولا زلت في لبنان لا يوجد أعداء في لبنان يوجد خصوم أنا شخصياً ليس لدي عدو في لبنان.

 

سئل: دولة الرئيس، يحكى عن تركيب تكتلات جديدة الى جانب الرئيس بري القوات اللبنانية الإشتراكي المردة الرئيس نجيب ميقاتي؟

 

أجاب: حسب علمي أنه والحمدلله كنت دائماً علامة جمع. عام 2006 جمعت كل قادة لبنان، وبعدها قبل انتخابات فخامة رئيس الجمهورية جمعت كل قادة لبنان ايضاً. وعندما حصلت الفتنة السنية-الشيعية الإسلامية في العالم العربي وفي العالم الإسلامي الحوار الوحيد الذي أنشيء بين السنة والشيعة كان في عين التينة، يعني أنا الحمدلله كنت دائماً علامة جمع، وانشاءالله دائماً أبقى علامة جمع، ولن أصبح علامة اخرى.

 

سئل: دولة الرئيس هل ستكون الى جانب العهد أم انك مع حلفائك يمكن تطوقوا العهد وخاصة أن رئيس الجمهورية يقول أن أول حكومة لعهدي هي بعد الإنتخابات النيابية.

 

أجاب: سأكون تماماً كما كنت مع العهد، أصلاً الذين يقولون أنني كنت ضد فخامة الرئيس هم مخطئون. فخامة الرئيس يعلم أنه حتى ما قبل انتخابه شرفني بزيارته وقلت له أنني لن أنتخبك ولكن أنا شخصياً سأؤمن النصاب، وإذا نجحت سترى أنني أساعد الى ابعد الحدود. وأعتقد أنني في كل ما قمت به كنت أساعد العهد، الا إذا كان العهد له وجهة أخرى. أنا أتكلم عن فخامة الرئيس.

 

سئل: إذا قال لك أن وزارة المال لن تكون لحركة أمل ولا للطائفة الشيعية، ماذا ستقول له؟

 

أجاب: عندها نرى ما هي المراكز التي اتفق عليها او لم يتفق عليها. والحقيقة ان هذا الموضوع منذ قديم الزمن وما بعد الطائف مباشرة واتفق عليه في الطائف ونفّذ. واتت فترة، جاء المرحوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري واتفقت معه على ان يكون وزير المالية شخص شيعي واتفقنا على كل شيء وعلى الإسم. وآنذاك قال لي يريد فؤاد السنيورة ان يكون هو وزير الشؤون المالية باعتبار انه يريد انقاذ موضوع المال والإقتصاد اللبناني ومقابل هذا الامر نسيت الناس انني رفضت إعطاء إي صلاحيات إستثنائية (للحكومة)، وحصلت مشلكة بيني وبينه. نعم وزارة المال هي للطائفة الشيعية.

 

سئل: من هو مرشحك لرئاسة الحكومة؟

 

اجاب: معروفٌ، ولكن لن اقول لكم كل شيء اليوم.

 

وختم الرئيس بري مخاطباً اللبنانيين: فالنتّعظ  مما عصل ونتكاتف جميعاً.