قامت لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه بزيارة إلى النفق (ناقل المياه من سدّ بسري) العائد لمشروع جرّ مياه الأولي وبسري إلى بيروت الكبرى، وذلك عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الخميس الواقع فيه 10/5/2018. وقد تفقد رئيس اللجنة النائب محمد قباني وعضوا اللجنة النائبان حكمت ديب وخالد زهرمان، النفق واطلع الوفد النيابي على الاشغال الجارية في حفر النفق، واستمع الى شرح عن تفاصيل المشروع من مهندسي الشركات المتعهدة، بحضور مهندسين من مجلس الإنماء والإعمار، كما اطلع على طريقة عمل الآلة الضخمة المخصصة في حفر وشق النفق.

 

ثم صرح النائب قباني بما يلي:

إن المشروع مهم جداً، وسينجز بشكل نهائي بعد سنتين، كما أنه يؤمن 250 الف متر مكعب يومياً من المياه لبيروت الكبرى، وعندما ينفذ سد بسري يؤمن لبيروت الكبرى نفس الكمية، فتصبح 500 الف متر مكعب يومياً، وهذا قد يسد حاجة بيروت الكبرى حتى سنة 2035.

 

اهمية المشروع تكمن في تعاون وتكاتف عدة مؤسسات، ويديره مجلس الإنماء والإعمار بتمويل من البنك الدولي ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان وهو يضم نفقاً من بلدة جون حتى بلدة الوردانية حيث تقام محطة لتكرير المياه، ثم نفقاً من الوردانية وحتى الدلهمية، فنفقاً من المشرف حتى خلدة، ثم يتم جر المياه بواسطة انابيب ضخمة ليتم توزيعها على منطقة بيروت الكبرى من قبل مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان.

 

إن عمل آلة حفر النفق والجهود التي يقوم بها المهندسون، هو عمل جبار، كما ان الآلة هي من تصميم ألماني وتنفيذ صيني، وهذا الامر ليس غريباً على الصين التي تحولت الى معمل للعالم.  إن المعلومات تصل الى الصين من هذا الموقع لكي يعلموا كيفية العمل واذا كانت الآلة بحاجة الى صيانة.


إن أعمال حفر النفق تتم على مدى 24 ساعة، مما حقق رقماً قياسياً من خلال حفر 94 متراً في اليوم الواحد وفي صخر صلب جداً. هذه هي الحلول الجذرية للمياه التي يشكو منها كل لبنان، وخصوصاً العاصمة بيروت. إن سد بسري سيكون ثاني أكبر سد في لبنان، وهذا المشروع يخدم مليونا و600 الف نسمة في بيروت الكبرى، ويسهم في تأمين فرص العمل.

 

بعد ذلك، انتقل الوفد النيابي الى داخل النفق عبر قطار مخصص للوصول الى داخله برفقة المهندسين، واطلع ميدانياً على اشغال الحفر الجارية.