استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وفد اللقاء التشاوري للنواب السنّة الذي ضم النواب: عبد الرحيم مراد، جهاد الصمد، عدنان طرابلسي، قاسم هاشم، ووليد سكرية.

 

وقال النائب مراد بعد اللقاء:

قدمنا التهاني لدولة الرئيس بمناسبة عيد الاضحى المبارك، وطبعا طرحنا بعض المواضيع في ما يتعلق بالقضايا الانمائية وهناك بعض الظلم لعدد من المناطق، ونتمنى ان يطبق الانماء المتوازن، وقد رحب دولته بهذا الامر كثيراً. كذلك بحثنا في القضايا التي تتعلق بتشكيل الحكومة التي نتمنى ان تشكل قريبا، وهناك تفاؤل عند دولته ويعتقد ان هناك امكانية لتشكيل الحكومة قريبا، ونحن نتمنى كما قلت ان تشكل على القاعدة التي طرحت في البداية التوازن وفق نتائج الانتخابات النيابية وان يتمثل الجميع ولا يحرم احد من القاعدة على اساس كل 4 نواب يتمثلون بوزير في الحكومة، وبالتالي نتمنى ان تطبق هذه القاعدة.

 

ثم استقبل الرئيس بري السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي  الذي قال بعد اللقاء:

زيارة دولة الرئيس للمعايدة بعيد الاضحى المبارك وللحوار ايضاً في القضايا التي تهم المنطقة وتشغل دولته.كان دولته سعيداً بقراءته للمشهد السوري وكيف العالم الذي قاد وناور وجيّش  كل الارهاب في الدنيا، كيف كل هذه الدول التي كانت رأس حربة في التمويل والتسليح هي تبحث الان  عن مخارج للنزول عن المكابرة وللعودة والاقرار بدور دمشق ومرجعية دمشق في الانتصار على الارهاب ومحاولة تبييض صورة هذه الدول وهذه القوى التي ساهمت في العدوان على واحدة من اكبر مواقع الامان والاستقرار والحضارة في المنطقة وفي العالم.وحول لبنان تحدث دولته عن قلق وتفاؤل في آن معاً مستبشراً بأن ما جرى ويجري من انتصار في سوريا على الارهاب ومموّليه واقرار كل القوى التي رعت هذا الارهاب باعادة  النظر والمراجعة ورأى بذلك قوة للبنان الذي ينتصر على الارهاب وانتصر على الارهاب واحتفل بعيد الانتصار على الارهاب وقبله بعيد الانتصار على الارهاب الاسرائيلي. ورأى انه لا بدّ ان تعود بعض اصوات النشاز التى ترتفع بين فترة واخرى الى بعض  رشدها اذا كان موجوداً  لقراءة العلاقة الاخوية اللبنانية-السورية قراءة فيها مصلحة للبنان قبل ان تكون مصلحة لسوريا وطبعاً هي مصلحة للبلدين معاً، لان الارهاب الذي يهدد سوريا هو الذي يهدد لبنان، وبالتالي الانتصار على الارهاب في البلدين فيه مصلحة للبلدين وفيه خذلان لاسرائيل التي ارادت الاستثمار في هذا الارهاب.لذلك دولته مستبشر وقلق بشأن ولادة الحكومة وبشأن مراجعة القوى السياسية في هذا البلد بما يخدم مصلحة سوريا ولبنان ومصلحة الاخوة وبالتالي عودة السوريين التي هي لمصلحة سوريا اولاً ومصلحة لبنان ايضاً وبالتكامل بين الحكومتين وبين القوى التي تغار على أمن البلدين معاً.

 

سئل: هناك اليوم في لبنان سجال حول التطبيع مع وسوريا وفتح معبر نصيب واعادة النازحين الى سوريا ؟

اجاب: اولاً العلاقة قائمة ما دمت انا سفيراً في لبنان وهنالك سفير للبنان في سوريا، وثانياً الروابط الاخوية بين البلدين تفرض خطابا اكثر واقعيه واكثر مقبوليه واكثر احترام لمضمون الخطاب.ما قامت به سوريا وما واجهته خلال السبع سنوات ونصف  الماضية هي لانها كانت تدافع عن سيادتها وتعبّر عن ان هذه الدولة التي تملك كل مقومات الصمود في مواجهة هذا العدوان المركب الخطير هي سيدة قرارها وموقعها، وبالتالي هذا الخطاب المؤسف للبعض يدعو للرثاء، لذلك الدعوة للتطبيع التطبيع قائم وبالتالي الجذور العائلية واحدة، وسوريا بأوج العنف الذي واجهته بقيت متماسكة وبقيت مؤسسساتها فاعلة وبقي جيشها مثالاً للقوة عبر عنها حتى العدو الاسرائيلي، لذلك بعض الكلام يدعو للرثاء وللشفقة على من يقوله. اما معبر نصيب او الحدود السورية اللبنانية او السوريون الذين يريدون العودة الى وطنهم هذا نتيجة انتصار حققته سوريا رئيساً وجيشاً وشعباً واصدقاء وحلفاء.الاعداء الان يحاولون البحث عن مخارج للنزول عن مكابرتهم فكيف بالبلد الشقيق الذي كل حدوده البرية مع سوريا مضافاً اليها فلسطين المحتلة والبحر. اي كلام هذا وعلى ماذا يستند؟ سوريا طبعاً تحتاج لبنان ولكن لبنان يحتاجها اكثر وكلا البلدين تحكمه علاقة جغرافية وتاريخ والعائلات الواحدة، واي كلام خارج هذا السياق يجب ان يعيد صاحبه النظر فيه لان هذا الكلام مخجل.

 

سئل: جرت تسريبات صحفية عن علاقتكم بالرئيس بري ؟فماذا يمثل دولته بالنسبة لكم؟

اجاب:سوريا علاقتها بحلفائها واصدقائها والقوى السياسية على الساحة اللبنانية ليست علاقة خافية هي معلنة واضحة.طبعاً هنالك قوى وطنية وقومية ويسارية  وعلمانية ولكن حتى القوى التي ترفع الصوت في العداء لسوريا نعتبر ان القوى الشعبية التي تمثلها تلك الاحزاب هي شعبنا واهلنا  ايضاً فكيف بالقوى بقيت تعمل الرؤية المتوازنة والغيورة  وطبعاً يتقدم الجميع الذين قدموا الشهداء والدماء في وسوريا، ولكن حركة امل والقوى الناصرية، حزب البعث، القوميون السوريون قدموا شهداء مع حزب الله.السؤال هو خارج السياق لان العلاقة ممتدة ومستمرة والتكامل قائم، والرئيس بري يعبّر بوضوح عن موقفه  لذلك هذا التشويش ربما هي رغبة الآخرين اكثر منه التعبير عن حقيقة.