الجمهورية اللبنانية
احيا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا برئيس المكتب السياسي لحركة أمل الحاج جميل حايك،الليلة الثامة من ليالي عاشوراء بمجلس عزاء حسيني اقيم في قاعة ادهم خنجر في دارته في المصيلح، بحضور النائب عدنان طرابلسي، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان، وفد من جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية، رئيس مدرسة قدموس الاب الدكتور جان يونس، نائب القائد العام لكشافة الرسالة الاسلامية حسين عجمي على رأس وفد من المفوضية العامة في الجمعية،، ممثلون من مختلف الطوائف الروحية اللبنانية، لفيف من العلماء ورجال الدين، قيادات امنية وعسكرية قضائية، لفيف من العلماء ، حشد من الفعاليات والقيادات الامنية والعسكرية والقضائية، رؤوساء اتحاد بلديات العرقوب، الشقيف وساحل الزهراني محمد صعب، محمد جميل جابر وعلي مطر ،حشد من رؤوساء المجالس البلدية والاختيارية وحشود شعبية من مختلف المناطق.
المجلس استهل بأي من الذكر الحكيم للمقرئ السيد حسين موسى
بعدها القى رئيس مدرسة قدموس الاب الدكتور جان يونس كلمة تطرق في مستهلها الى معاني البطولة والفداء المتجسدة في كربلاء والتي تلتقي فيها مشاعر المسلمين والمسيحيين على محبة الله لافتا الى ان الحاضر لا ينفصل في وقائعه عن التاريخ في محطاته المضيئة مؤكدا ان الامة التي لا تعيش ذكرى تاريخها هي أمة لا تعيش روحية الحاضر ولا تنفصل عن روحية المنفصل مستشهدا برؤية الامام الصدر ومفهومه لعاشوراء مؤكدا اننا بحاجة الى ان نغترف من البحر الحسيني كمية كبيرة من القوة والارادة لمواجهة الظلم في بيوتنا واوطاننا وفي منطقتنا وعالمنا، مشددا على اهمية الاقتداء باهداف الثورة الحسينية في التواضع امام الله وعدم الاستعلاء والاستقامة مع الناس بعيدا عن الفساد والعدالة وليس الظلم.
وقال الاب يونس: ان احياء مراسم عاشوراء في هذه المنطقة وعلى مساحة الوطن هي نافذة مشرعة على كل المذاهب والاديان تجمع الاديان والمؤمنيين مسلمين ومسيحيين وهو باب مفتوح على الدولة الضامنة والناظمة لاجتماعنا الوطني، فلا نستقوي بها ولا عليها بل نقويها ونقوى بها من خلال الالتزام بالقيم الواحدة والموحدة قيم الشهادة ومحاربة الباطل والانحياز للعدل وحقوق المظلومين والمهمشين وايثار الصالح العام على المصالح الفردية والتصدي للقضايا الكبرى بميثاقية عالية والوصول الى الوطن الواحد الحاضن للجميع،
الاب يونس قال: هو شرف عظيم ان نلتقي في هذه الدار الوطنية الجامعة لكل العائلات الروحية والتي صارت محجة للبنانيين كافة في حضرة دولة الرئيس نبيه بري الذي بكل مودة نرفع له محبة اللبنانيين له على اعماله وتضحياته وسهره ليبقى لبنان نموذجا للعيش الانساني
وختم كلمته بالقول: نرفع الصلاة الى الله على نية رئيس البلاد ودولة الرئيس المكلف ليعبروا بالوطن مع دولتكم الى ميناء الخلاص آملين بحكومة جديدة تلبي تطلعات اللبنانيين واحلامهم بالاستقرار والسلام والازدهار.
كما القى نائب رئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية فضيلة الشيخ عبد الرحمن عماش كلمة الجمعية اعتبر فيها ان عاشوراء هي دعوة لاحقاق الحق وهي محطة للوحدة لان فضل الحسين كبير على الاسلام والمسلمين والانسانية جمعاء.
عماش قال في كلمته: كم نحن بحاجة للتأسي بالحسين في هذه الظروف الصعبة للدفاع عن مقدساتنا وحقوقنا التي تسبى وتغتصب تحت اعين الدول والامم فلقد كان مثالا يحتذى في تحمل العزائم بينما نجد اليوم العديد ممن يتبأوون المواقع والمناصب ابعد ما يكونون عن تحمل المسؤولية، فنجد الازمات والاخفاقات في مختلف القطاعات لتنطلق على اثرها لعبة تقاذف المسؤوليات حتى يغيب الفاعل وتتلاشى المسؤوليات ونتلهى بأزمة أخرى واخفاق جديد
واضاف عماش: اوضاع البلد لاتحتاج الى كثير شرح فصراخ الناس وانينهم وشكواهم يسمعها كل ذي سمع ويعرفها كل من يريد ان يعرف وهنا لا يسعنا الا ان ندعو كل الافرقاء الى تدارك ما يمكن تداركه فالبلاد على حافة الانفجار الاجتماعي ولن نصل الى ما نصبو اليه الا بالعمل الجاد والدؤوب لاصلاح الانحراف الجسيم الذي يهيمن على تفكير وسلوك البعض والذي اصبح يهدد بنيان الدولة برمتها.
وختم عماش كلمته: في هذا السياق ومن على هذا المنبر ومن هذه الدار الجامعة دارة دولة الرئيس نبيه بري ندعو الى الاسراع بالعمل على تشكيل حكومة فاعلة وقادرة ومنصفة وترك السلوك الاستئثاري الهدام والانانيات وترك تقديم الحسابات الضيقة على حساب مصلحة البلد وحمايته من الاخطار المحيطة به ففي ظل الظروف المحيطة بنا نحن لا نملك ترف التلهي بصغائر الامور والامواج والانواء تعصف من حولنا
واختتم المجلس بالسيرة الحسينية تلاها فضيلة الشيخ حيدر المولى
