نهار الجمعة الواقع فيه 5/10/2018، قامت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية بجولة في المنطقة الحدودية تخللتها زيارة إلى مركز الجيش اللبناني في صور، وزيارة إلى مركز اليونيفل في الناقورة.

 

ضم الوفد رئيس اللجنة النائب ياسين جابر والنواب السادة: علي بزي, هاغوب بقرادونيان، فؤاد مخزومي، قاسم هاشم، جورج عقيص وإبراهيم عازار.

 

استهل الوفد جولته بزيارة ثكنة بنوا بركات العسكرية في صور حيث كان في استقباله قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن روبير العلم ونائبه العميد عباس زمط وكبار ضباط الجيش.

 

وبعد تقديم التحية للوفد عقد لقاء مغلق في مركز إدارة الأزمات، استمع خلاله الوفد لشرح عن الوضع في الجنوب والتنسيق مع اليونيفيل.

 

بعدها أدلى النائب ياسين جابر بتصريح قال فيه:

نرغب دائماً ان يكون التعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل، وإن زيارة الوفد اليوم للجنة نيابية في المحلس النيابي هي الأولى ولن تكون الأخيرة. وإني أشدد على دور الجيش اللبناني الذي حقق نجاحاً كبيراً في تحقيق الأمن في المنطقة.

ورداً على سؤال أجاب النائب جابر: لبنان ليس لديه أي شيء. فهو ضحية للإستعراض الذي قام به رئيس وزراء اسرائيل في الأمم المتحدة. وأؤكد أنها إدعاءات كاذبة فإسرائيل تحاول دائماً تهديد لبنان وإرباك الأوضاع فيه، وخير دليل على ذلك ما تقوم به من انتهاكات جوية وبرية وبحرية لأراضينا.

 

ورغم الإعتداءات الإسرائيلية المستمرة يقوم لبنان دائماً بتوجيه الإعتراض الى الأمم المتحدة لكن إسرائيل لا تستجيب لأي قرار دولي. إن لبنان دولة مسالمة ليس لديه نية الإعتداء على أحد، ولا داعي للخوف إلا أننا تعودنا على الغدر الإسرائيلي ولا يمكن للعدو القيام بأي اعتداء واعتقد ان الأمر مستبعد إلا ان إسرائيل غدارة ودولة عدوانية.

 

إن الرد كان واضحاً من خلال مبادرة وزير الخارجية جبران باسيل ودعوته للسفراء العرب والأحانب الى الأماكن التي ادعت اسرائيل وحود اسلحة فيها. فتلك الزيارة كانت رداً مناسباً وواضحاً في فضح الأكاذيب الإسرائيلة التي وصل فيها الأمر الى ادعاءها ان لبنان يمتلك اسلحة نووية.


واشار رداً على سؤال الى أن هناك 13 نقطة مختلف عليها في مزارع شبعا والغجر ونحن نطالب بتطبيق القرار الدولي 1701 بحزافيره وان تتحول الإعتداءات الإسرائيلية الى وقف إطلاق نار دائم. فلبنان يريد فقط الحفاظ على حدوده الدولية وحمايتها، وإن لبنان لم يبادر يوماً الى أي عدوان، فهو احتل لمرات من قبل العدو الإسرائيلي.


بعدها انتقل الوفد الى المقر العام لليونيفيل في الناقورة ومنطقة عمليات بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، للإطلاع عن كثب على العمل الحاسم الذي يقومون به في جنوب لبنان.

 

ولدى وصولهم إلى مقر اليونيفيل في الناقورة، استقبل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول وكبار الضباط الدوليين الوفد، مع العلم أن هذه الزيارة هي الأولى لأعضاء اللجنة الى اليونيفيل.

 

وقدم الوفد للواء ستيفانو ديل كول التهنئة بتعيينه قائداً لليونيفيل، والتقدير لجهود اليونيفيل في عملية السلام والتمسك بوجودهم لأن هناك من يشكك بهذا الوجود. وقد استمع الوفد من دل كول لشرح مفصل عن دور ومهام اليونفيل في عملية السلام في الجنوب وتطبيق القرار 1701.

 

وأعرب اللواء ديل كول عن امتنانه للوفد على زيارته الأولى لليونيفيل ومنطقة عملياتها وعلى الدعم المستمر من حكومة لبنان لتنفيذ ولاية البعثة.


كما أطلع اللواء ديل كول الوفد على الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل التي تبلغ مساحتها 1060 كيلومتر مربع، وعلى الوضع على طول الخط الأزرق البالغ طوله 120 كيلومتراً، وكذلك على عمل قوة اليونيفيل البحرية في مجال تسيير دوريات في المياه الإقليمية اللبنانية بالتنسيق الوثيق مع البحرية اللبنانية. وأشار اللواء ديل كول إلى أن الوضع هادئ وأن الإستقرار المستتب منذ 12 عاماً يعطي دفعاً قوياً للأنشطة الإقتصادية. كما سلط الضوء على أهمية تعزيز القوات المسلحة اللبنانية وبسط سلطة الدولة في المنطقة.

 

وخلال الزيارة، قام النواب أيضاً بجولة على الخط الأزرق، واطلعوا في أحد مواقع اليونيفيل في المنطقة وعلى كيفية عمل جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل على مدار الساعة، بالتنسيق الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، للحفاظ على الهدوء في منطقة العمليات وعلى طول خط الالنسحاب.


إثر الزيارة قال النائب ياسين جابر:

إن الزيارة كانت تأكيداً على تقديرنا ودعمنا لدور اليونيفيل في جنوب لبنان. إن التعاون القائم بين الجيش اللبناني المنتشر في هذه المنطقة وبين قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام إستطاع أن يحقق في هذه المنطقة في السنوات الإثني عشر الماضية الإستقرار والسلام والأمن والإزدهار. ونتمنى أن يستمر هذا التعاون، ونحن نتمسك بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ونتمسك بدور هذه القوات العاملة في جنوب لبنان.