بعد الإعلان عن توصيات مؤتمر مجلس الشيوخ الفرنسي الذي انعقد في مقر المجلس في باريس، وبدعوة من عضو مجلس الشيوخ الفرنسي السيناتور ناتالي غوليه وعضو مجلس النواب اللبناني النائب ديما جمالي وعمر حرفوش، عقد في مجلس النواب، عند الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الجمعة الواقع فيه 5/10/2018، مؤتمر بيئي متخصص لبحث أفضل الوسائل والسبل المتاحة لتكون طرابلس مدينة بيئية نموذجية على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

 

حضر المؤتمر:

- النواب السادة: علي درويش، نقولا نحاس، زياد حواط، فادي سعد وجوزف اسحاق.

- الوزيرة السابقة ريا الحسن.

- نقيب المهندسين في طرابلس والشمال بسام زياده.

- رؤساء بلديات المنية – الضنية.

- مسؤولين عن أحزاب في منطقة الشمال.

- أعضاء من جمعية الصناعيين.

- عدد من الإداريين المختصين.

- وفد من رؤساء بلديات مدن فرنسية وخبراء بيئيين عالميين.

- عدد من الخبراء البيئيين ومعنيين بالشأن البيئي في طرابلس والشمال.

- تلامذة من بعض مدارس طرابلس.

 

بداية، تحدثت النائب ديما جمالي وقالت:

إنه إجتماع تاريخي لأن موضوع البيئة أساسي، خصوصاً في طرابلس لنناقش بصراحة ونطرح الحلول المتوفرة لأنه من واجبنا تأمين بيئة افضل. وذلك هو عقب الإعلان عن توصيات مؤتمر مجلس الشيوخ الفرنسي الذي انعقد في مقر المجلس في باريس.

 

لدينا معركة من اجل الدفاع عن البيئة في لبنان، ولدينا الكثير من النوايا الحسنة، وهناك خبرة واسعة للحفاظ على البيئة من المجتمع المدني. مسؤوليتنا هي الحفاظ على البيئة وتبادل الخبرات، وقد اختفى جبل النفايات في فرنسا بالقرب من النورماندي. انه لقاء استثنائي يتناول موضوعاً غاية في الأهمية. لقد التقينا بالرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري وعقدنا لقاءات في طرابلس، ونشرنا الكثير من المنشورات، وما من جريدة إلا وتتحدث عن أن البلاستيك هو عدو للبيئة. الطريق طويلة، ولا بد من ان نتعاون مع بعضنا البعض.

 

ثم تحدثت الخبيرة البيئية ايزابيل مايسنو عن الحيوانات والتأثر بالتلوث، وقالت:

هناك عشرة ملايين وفاة كل سنة يمكن تفاديها من جراء التلوث، هناك دراسات أجريت وبينت أن اشكالاً من التلوث تسبب الكثير من الأمراض، هناك تقدير دون المستوى الفعلي وظاهرة تزداد سوءاً.

 

إن التلوث تغير من حيث الشكل، لدينا تلوث مختلف، هذا التلوث يعمل بكميات ضيئلة، وتزداد الامور سوءاً بسبب التمدد الحضاري، لافتةً الى التبعات الصحية من جراء التلوث، وأضافت: نحن نلمس ايضاً المواد الملوثة ونأكل المواد الملوثة، والتلوث يضر ضرراً كبيراً، وتأتينا الكثير من الدراسات نأخذ خلايا حيوانية وبدأنا باجراء الدراسات على البشر.

 

كما تحدثت عن ضرر البلاستيك على الغدد الذي يؤدي الى إحداث الخلل في جسمنا فلا بد لنا من التخلص من البلاستيك.

ثم تحدث جلال حلواني عن وضع طرابلس البيئي والتلوث.

 

وقالت النائب جمالي:

عندما كنا في فرنسا عرض كثير من الحلول البيئية، ونستطيع في لبنان ان نستخدمها لحل ازمة البيئة.

بعدها تحدث النائب زياد الحواط فقال:

اتكلم كوني كنت رئيساً لبلدية جبيل. العمل البلدي هو مسار طويل والموضوع المهم هو أن النفايات في كثير من بلدان العالم هي نعمة وليست نقمة كما في لبنان. كثير من الامراض نعاني منها من جراء عدم معالجتنا للنفايات، وأشير الى اللامركزية في النفايات، فالنفايات في بيروت لها طريقة، في البقاع، في جبل لبنان، يعني نعالج بالطريقة التي تناسب كل منطقة. نحن في جبيل بدأنا مع تلاميذ مدارس ليضيئوا على هذا الموضوع، وبرأيي الشخصي معالجة النفايات لا يبدأ الا بثقافة معالجتها في المدارس والجامعات. نجحنا بنسبة 75%، مدينة جبيل كانت مصانة، هناك دراسة جدية وبدأنا بكل المدارس والجامعات والمطاعم والفنادق، المدينة مغطاة بنسبة 80% من الفرز. ليس لدينا مشاكل ونفيد كل الناس ونقوم بمشاريع من عائدات المواد التي نبيعها. الفرز من المصدر هو الأساس، وفي لبنان يحتاج الأمر الى دراسة وحس وطني لأن الأمراض التي تتكاثر تأتي من سوء إدارة هذا القطاع. بهذه الطريقة استطعنا ان نوفر على جبيل مشكلة كبيرة هي مشكلة النفايات.

 

وتحدث النائب فادي سعد فقال:

بصفتي طبيباً قبل ان اكون نائباً، لا نستطيع ان نهتم بالانسان دون ان نهتم بالبيئة، والبيئة هي صحتنا، واصبح واضحاً تأثير البيئة على صحتنا والأمراض تتكاثر لا سيما المرتبطة بالتلوث. نحن نتعامل مع ملف النفايات كشرقيين ونعتبرها شيئاً طارئاً، وطالما الإنسان يعيش، طالما النفايات موجودة، والأمر يحتاج الى حلول وجاء الوقت لندق ناقوس الخطر. هناك كثير من الحلول، وهناك مجتمع مدني مسيس، واي حل يطرح يذهب الى التسييس، ونحن أقررنا في مجلس النواب قانون اطار لحل مشكلة النفايات وهذا يشمل اللامركزية، وكل منطقة لديها خصوصية، وقامت الدنيا اننا نشرع للمحارق. هناك ثقافة الناس، المجتمع المدني والسياسيين، يجب إعادة النظر بهذا الموضوع، كل منطقة تجد حلاً على طريقتها المهم ان تبدأ بالحلول.

 

وتحدث المهندس بسام زياده عن وضع النفايات في طرابلس، والصرف الصحي وشبكات المجارير، وقال:

ننفذ المحطة ولا يوجد شبكة، وعملنا إتفاقيات مع مجلس الإنماء والإعمار بشأن الصرف الصحي، ونتمنى ان نصل الى بيئة جيدة لنصل في طرابلس الى مدينة نظيفة.



وتكلم النائب نقولا نحاس فأكد أهمية الوصول الى نتائج عملية وقال :

موضوع البيئة والمياه المبتذلة اصبح لنا 20 سنة نتحدث عنها، وما زلنا في المربع الأول، لماذا لا نتقدم ولدينا ضريبة عدم التنفيذ، نحن كمسؤولين لدينا مسؤولية مباشرة ان لا تكون عند الغير، لدينا تشريع ومراقبة، يهمني ان نرى كيف يمكن ان نستفيد. ضمن النواب شيء اسمه هيئة إشراف، متابعة، محاسبة وبنظري السياسة هي التي تأكل الموضوع، حتماً هناك حل، المحارق، الفرز، كله بنظري قيمته اقل اذا أمّنا الثقة وعلينا التأكد حالياً من هو صاحب المشروع وإذا اخطأ نأخذ بحقه الإجراء، لا نعرف الى الآن من هو المسؤول، اسأل في طرابلس من هو المسؤول عن مشروع النفايات لنحاسبه ومن يراقب ومن يشرف على كل هذه العملية، علينا ان نتبع الأصول ونحاسب، اذا وصلنا الى هذه المرحلة اعتقد ان الأمر يكون افضل.

 

من جهتها شددت السيناتور ناتالي غوليه على أهمية تشكيل لجنة تحقيق برلمانية والنواب هم مسؤولون امام المواطنين.

 

وتحدث النائب علي درويش فقال:

لأول مرة يكون هناك جدية بمعالجة النفايات في طرابلس، وهناك تأثير سلبي، عمليا هناك لقاء بين نواب طرابلس واتحاد البلديات اذ لا يمكن ترك الملف لفترة زمنية طويلة، والتلامذة هم جزء من المجتمع وعملية الفرز تكون متقاطعة، التجربة الفرنسية والخبراء يضعون تجربة بين ايدينا ممكن ان تتلاءم مع طرابلس، هذا اللأمر طالما يوضع في مراتب دراسة واقعية، مرحلة المراقبة، يجب تحديد كل جهة واختصاصها، وأركز على التلاميذ فهم الجيل الذي يقوم بالتوعية، فيجب ان توضع الأمور في مكانها بشكل حرفي ومهني، علينا ان نضيء على الإشكالية والمرض ولكن نحتاج الى العلاج، هناك جدية بالأمر ونريد ان نتابع.


وتحدثت الوزيرة السابقة ريا الحسن فتناولت الآثار السلبية الإقتصادية من موضوع النفايات والتلوث، مشيرة الى ان المنطقة الإقتصادية الخاصة متضررة من جبل النفايات واذا لم نستطع ان نرفع الضرر لا نستطيع ان نجلب اي استثمار او ان نخلق فرص عمل، صار هناك عمل وجهد لنجد حلاً، الحل لم يكن سهلاً لموضوع مكب النفايات في طرابلس، كان ضرورياً ان نجد مكاناً آخر لننشىء فيه مطمراً صحياً، نحن مع المعنيين جربنا ان نجد حلاً ومناطق اخرى في الشمال لننشىء هذا المطمر الصحي، ووجدنا قطعة ارض وانها تصلح لإنشاء مطمر صحي،ولكن للأسف لم نستطع ان نستعملها، لا حل اليوم بالوضع السياسي القائم ان نجد ارضاً اخرى. الحل هو بمعالجة مكب النفايات واجراء تقييم لوضع المكب، وان شاء الله خلال اشهر يكون قد اقفل هذا المكب ونكون قد انتهينا منه.


وقالت النائب جمالي:

لقد بدأ العمل بالمطمر الصحي ولكن هذا حل مؤقت، ليس لدينا حل طويل الأمد لمشكلة النفايات في طرابلس. نتطلع الى حلول مستدامة.

 

بعد ذلك تحدث خبراء بيئيون تناولوا موضوع التلوث والمحارق والمطامر، ثم جرى حوار بين التلامذة والحاضرين.