استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم رياشي، وعرض معه للوضع الراهن وموضوع الحكومة. وتركز الحديث حول الوضع الاعلامي ومشاكل الاعلام المطبوع.

 

وقال رياشي بعد اللقاء: تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري، وبحثنا في وضع الاعلام بشكل عام وخصوصاً وضع الاعلام المطبوع الذي يعاني من ازمة حقيقية في الوقت الحاضر، ولدي مجموعة قوانين كنت قد تقدمت بها لمجلس الوزراء وبقيت للاسف في ادراج الامانة العامة لمجلس الوزراء. ونحن نحاول مع المعنيين في هذا الشأن من زملاء ورؤساء مجالس ادارة تحويلها الى اقتراحات قوانين لكي تقدم تحت عنوان تشريع الضرورة لمجلس النواب للمساعدة في حل الازمة الاقتصادية بشكل اساسي للاعلام المطبوع علماً ان كل الاعلام يعيش معاناة  كبيرة. هناك اقتراح قانون لن يكلف الدولة قرشاً واحداً ولكن سيؤمن اعفاءات  ضريبية وجمركية ومالية للاعلام، وبالتالي بدل ان تأخذ مساعدات مالية  يؤمن لها تقليص للمصارف بشكل كبير جداً، ونحن نعمل على هذه الفكرة وسيكون لي لقاء مع تكتل " القوات اللبنانية " الذي سيكون اساسًا في هذا الموضوع قريباً ولن نكلف الدولة ليرة واحدة.

 

النقطة الثانية هي مشاكل الاعلام مع الضمان الاجتماعي، ونحن نفكر مع رؤساء مجالس ادارة الصحف بايجاد مخرج لهذا الموضوع، وبالتأكيد فانه لا يحتاج الى مجلس النواب ولكن بالتأكيد وقفت عند رأي دولة الرئيس بري، وهناك اقتراح مطروح من الزميلين ابراهيم الامين ونائلة تويني ، وقد اخذت رأي دولته به وسارسله الى وزير المال ليعطينا رأيه به اذا ما كان قابلاً للحياة ام لا.

 

وسئل:ماذا عن رأي الرئيس بري بموضوع تشكيل الحكومة ومطلب القوات اللبنانية، هل هو معكم ام انه طلب منكم ان تقدموا تنازلاً؟

 

اجاب: بصراحة لم نتكلم بهذا الموضوع بالتفصيل لاننا تكلمنا به سابقاً، وموقف دولته واضح في هذا الاكيد. وقد اكد لي دولة الرئيس بري مرة اخرى انه في هذا البلد لا احد يضع فيتو على احد، فليكن الكلام واضاً في هذا الموضوع.لا نحن نضع فيتو على احد ولا نقبل ان يضع احد فيتو علينا، ولا احد يضع فيتو على احد.

 

سئل: هل هناك حلحلة بموضوع الحكومة ؟

 

اجاب: صراحة هذا الموضوع ليس عندي بل عند الرئيس المكلف واتمنى خيراً.

 

وكان الرئيس بري استقبل قبل الظهر وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال يعقوب الصراف وعرض معه عدداً من الامور المتعلقة بالوزارة ودعم وتعزيز الجيش اللبناني.

 

واستقبل بعد الظهر كتلة اللقاء الديمقراطي التي ضمت النواب: مروان حمادة، اكرم شهيب، نعمة طعمة، هنري الحلو، وائل ابو فاعور، بلال عبدالله، هادي ابو الحسن  فيصل الصايغ، وأمين سر عام في الحزب التقدمي الاشتراكي  ظافر ناصر.

 

وقال الوزير حمادة  بعد اللقاء: اتحدث باسم كتلة اللقاء الديمقراطي بصفتين: بصفة وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال، وانشاءالله تكون  في نهايتها وتشكل حكومة سريعاً، حكومة وحدة وطنية  كما ونحن والرئيس بري دائماً متفقون على ذلك. الصفة الثانية هي الصفة النيابية حيث فاتحنا دولته بنيّة اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي التقدم باقتراح قانون معجل مكرر يمدد التعليم المجاني في التعليم الرسمي الى المرحلة الثانوية.تعلمون انه يوجد تعليم الزامي ومجاني حتى البريفية ولكن في ضوء الظروف الاقتصادية والاجتماعية وعدم قدرة وزارة الشؤون على تغطية الرسوم التي تفرض على الطلاب في الثانوي خصوصاً الاكثر فقراً، ونحن نشحذ  كل مرة من جهة دولية. ونستطيع بموازنة متواضعة ان نؤمن على الاقل التعليم المجاني في المدارس الرسمية في كل المراحل، الروضة، الابتدائي، التكميلي، والثانوي. وبذلك نكون قد حققنا حلماً قديماً كان حلم الشهيد كمال جنبلاط وحلم الامام المغيب السيد موسى الصدر  وكل الوطنيين في البلد الذين يريدون ان يكون التعليم الرسمي منارة يجب ان تعود كما كانت عليه قبل الحروب العبثية  في لبنان. طبعاً لم يقتصر البحث مع الرئيس بري كالعادة فقط على الشأن التربوي وقد فاتحنا في المواضيع العامة من تشكيل الحكومة الى قضايا تتعلق بمراسيم لتغطية ما سيترتب على كهرباء لبنان من سلف لتأمين مصروف الفيول حتى لآخر العام وطريقة مقاربة هذا الامر. الامر الذي يفتح مجال البحث عن كل ما دار حول الكهرباء من سنتين وحتى اليوم، والجميع يعرف ما هو موقفنا وما هو موقف حركة " أمل "، وكيف حوربنا في مجالس الوزراء من هذا الباب وكيف قوطعنا بامور عديدة كعقاب على ذلك، طبعاً سنبقى ننسق مع الرئيس بري. نحن لا نقبل ابداً التعتيم في هذا البلد ولكن ايضاً لا نقبل ان تنكسر مالية الدولة وتتهدد الليرة نتيجة تدابير مقصرة  في تغطيتها القانونية بالنسبة لصلاحيات الحكومة وصلاحيات المجلس النيابي، تعاطينا في كل هذا الشأن مع دولة الرئيس  بري ونقلنا له تحيات الاستاذ وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي الاستاذ تيمور جنبلاط وطبعاً محبتنا الدائمة له وتضامننا الكامل معه في كل الفترات.

 

سئل: هل تنسقون مع دولة الرئيس بري ايضاً في ما يسمى بالعقدة الدرزية، وهناك موقف اليوم للوزير ارسلان يقول فيه فلترفع 5 اسماء لرئيس الجمهورية  ليختار واحد بالتعاون مع الرئيس بري ؟

 

اجاب: بغض النظر عما يتحدث عنه الوزير ارسلان نحن نعتبر انه لا يوجد عقدة درزية. حتى لو اعتمدنا معايير الوزير جبران باسيل يتبين انه لا يوجد عقدة درزية وان المقاعد هي للقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي ولكن مع ذلك اتصور ان مواقف وليد بك لتسهيل تشكيل الحكومة هي معبرّة جداً وذهبت الى ابعد مجال، لذلك لا احد "يهتّنا " بعقدة درزية، لا يوجد عقدة درزية، العقدة معروفة عند من، عند من يحاول السطو على القرار الحكومة من الان ولاربع سنوات، وانا اتصور ان كل القوى في لبنان،وليس فقط نحن والرئيس بري، نرفض هذا الشيء.

 

واستقبل الرئيس بري إمام الجالية اللبنانية في السنغال ورئيس المؤسسة الاسلامية الاجتماعية  الشيخ عبد المنعم الزين.