دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري العالمين الإسلامي والعربي الى توحيد الصف لمواجهة صفعة العصر التي تستهدف القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وقال في كلمة مقتضبة أمام المجموعة البرلمانية الإسلامية التي عقدت اجتماعاتها بعد ظهر اليوم في إحدى القاعات في قصر المؤتمرات للإتحاد البرلماني الدولي في جنيف "لا شيء يمكن أن يعطينا الرجاء والأمل في أن نستعيد شيئاً ما أو نوقف ما يسمى بصفقة العصر أو صفعة العصر سوى هذه الوحدة".

 

وقد شارك الرئيس بري في إجتماع برلمانات الدول الإسلامية تمهيداً للمؤتمر ال139 للإتحاد البرلماني الدولي الذي ينعقد بعد غد في جنيف، ويرافقة وفد برلماني يضم النواب: ياسين جابر، ميشال موسى، أغوب بقرادونيان ورولا الطبش جارودي.

 

وناقش المجتمعون اقتراحين أردني وكويتي حول القرار الأميركي بقطع المساعدات عن وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الذي يستهدف الشعب الفلسطيني، وتقرر دمج الإقتراحين باقتراح وحد تتبناه المجموعة البرلمانية للدول الإسلامية في مؤتمر البرلمان الدولي في إطار البند الطارئ.

 

وقد رحب المجتمعون بالرئيس بري وأعربوا عن تقديرهم لكلمته، كما جلس دولته الى منصة رئاسة الإجتماع والى جانبه رئيس البرلمان التركي ورئيس مجلس الأمة الكويتي ورئيس الجلسة.

 

وألقى الرئيس بري في الإجتماع كلمة نوه في مستهلها بالحصور "الجامع المانع الذي أصبح بستصعب مع الأسف الشديد إن لم يكن شبه مستحيل في عالمنا العربي والإسلامي. على الأقل كبرلمانيين أن نثبت أن الحقيبة الدبلوماسية البرلمانية تختلف عن الحقيبة السوداء أو غير السوداء التي تتمتع بها فقط السياسة لأنه كثيراً من الحالات نبحث داخلنا عن حكومات أكثر من برلمانات. نحن لا أعتقد أننا مررنا بالتاريخ بفترة أكثر صعوبة وأكثر تعرضاً لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية معاً كالفترة التي نحن فيها.

 

لا شيء يمكن أن يعطينا الرجاء والأمل في أن نستعيد شيئاً ما أو نوقف ما يسمى بصفقة العصر أو صفعة العصر، كما تريدون، سوى هذه الوحدة. موضوع الأونروا جزء من صفقة العصر جزء من الضغط على أهلنا وأخوتنا الفلسطينيين، وموضوع نقل واشنطن لسفارتها الى القدس جزء من هذا الأمر، والموضوع المتعلق بالأونروا سواء على الصعيد الأردني أو اللبناني أو أي بلد آخر وحتى داخل اسرائيل نفسها هو أيضاَ جزء من هذه الصفقة. وهنا أشيد بموقف أخي دولة رئيس مجلس الأمة الكويتي باقتراح دمج الإقتراحين الكويتي والأردني، وهذا أقل شيء يمكن أن نشارك فيه موحدين بالفعل في مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي، وبالفعل يمكن أن نتحرك افريقيا ولاتينيا، وهذا الإقتراح بالنسبة للبند الطارئ له نصيب كبير من النجاح، ويعبر ولو على الأقل أننا بدأنا نتصدى لهذا المخطط الرهيب الذي لا أدري أو أدري الى أين سينتهي.