حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من المحاولات الجارية لتصفية القضية الفلسطينية، مجدداً التأكيد على ضرورة تصدي البرلمانات العربية لمثل هذه المحاولات في كل المحافل البرلمانية.

 

جاء ذلك خلال الإجتماع المطول الذي عقده رؤساء المجالس والوفود البرلمانية العربية مساء أمس في مقر الإتحاد البرلماني الدولي في جنيف قبل جلسة افتتاح أعمال الجمعية العامة ال139 للإتحاد صباح الغد.

 

وأقر المجتمعون، كما حصل في اجتماع المجموعة البرلمانية للدول الإسلامية، إقتراح تقدمت به الكويت والأردن لإدراج بند طاريء على جدول أعمال المؤتمر يتعلق بقرار واشنطن وقف المساعدات المالية للأونروا الذي يشكل محاولة ضغط جديدة على الشعب الفلسطيني.

 

وترأس اجتماع البرلمانات العربية رئيس الإتحاد البرلماني العربي الحالي رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال، وشاركت فيه رئيسة الإتحاد البرلماني الدولي السيدة غابرييلا التي أثارت موضوع مناقشة والتصويت على بند يتعلق بحقوق المثليين.

 

ودار نقاش طويل معها، وقدم الرئيس بري أكثر من مداخلة ركز فيها على أولوية التصويت على البند الطارئ كما ينص نظام الإتحاد وهو البند المتعلق بموضوع الأونروا وحقوق الشعب الفلسطيني، لكن السيدة غابرييلا أبلغت المجتمعين أنه سيصار على التصويت على موضوع الأونروا وتعديل جدول اعمال اللجنة الدائمة من أجل تمرير موضوع حقوق المثليين.

 

وأكد رؤساء وأعضاء المجالس العربية أن الأولوية هي لموضوع الأونروا، وإن إدراج موضوع المثليين أمر مرفوض عدا عن أنه غير ملح.

 

وقال الرئيس بري: "أعتقد أنه وفقاً لنظام الإتحاد البرلماني الدولي يجب التصويت على البند الطارئ قبل أي شيء آخر"، مشيراً الى محاولة استهداف الإقتراح المتعلق بالأونروا وحقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية من خلال السعي الى تمرير موضوع حقوق المثليين.

وأضاف: "إن ما يحدث هو ضد الديمقراطية"، محذراً من استمرار مثل هذه المحاولة، ومؤكداً على موقف البرلمانات العربية والإسلامية بالتصدي لها.

وأقر المجتمعون السير بالموقف المعارض لتمرير موضوع المثليين، والتأكيد على أولوية التصويت على الإقتراح المتعلق بالأونروا.

 

من جهة أخرى شارك النائبان ميشال موسى ورولا الطبش جارودي صباح اليوم في اجتماع منتدى النساء البرلمانيات الذي يعقد في إطار مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي. وجرى نقاش حول عدد من المواضيع منها: تحرك النساء لمناهضة الإتجار بالبشر وكل أشكال العنف ضد المرأة، النساء المهاجرات وسياسة الإدماج في الدول التي تستقبلهم، المساواة بين المرأة والرجل في مجالات العلوم والتكنولوجيا، والقيادة البرلمانية لتحقيق السلام والتطور في مجالات الإبتكار والتكنولوجيا.

 

وقدم موسى والطبش جارودي مداخلتين ركزا فيها على العمل من أجل المساواة بين الجنسين، وتعزيز دور المرأة وحضورها البرلماني وفي كل المجالس التمثيلية.

 

وشددا على أن هذا الموضوع يشكل مفتاح التطور وتعزيز دور المرأة بشكل عام.