استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة وفداً برلمانياً فرنسياً من مجلسي النواب والشيوخ برئاسة رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ماريال دو سارنيز ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ كريستيان كامبون وحضور السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه. ودار الحديث حول الوضع في لبنان والمنطقة، وابدى الوفد الفرنسي ارتياحه للاخبار المتعلقة بقرب تأليف الحكومة اللبنانية مؤكدا حماس واستعداد الحكومة الفرنسية لترجمته نتائج (سيدر1). وكانت جولة افق ايضا حول الوضع في لبنان وسوريا، واخذ الحيز الاكبر من الحديث مسألة السلام في الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية وكذلك موضوع ترسيم الحدود البحرية في الجنوب.

 

وكان الرئيس بري استقبل سفير المانيا الجديد في لبنان جورج بيرغلين في زيارة تعارف.

 

كما استقبل الوزير السابق غازي العريضي وعرض معه للوضع الراهن وموضوع تأليف الحكومة.

وقال العريضي بعد الزيارة: الجلسة مع دولته كالعادة مفيدة جرى خلالها البحث في الاوضاع السياسية والامنية وخصوصاً ما يجري في مخيم المية ومية، وفي كل القضايا والملفات والمساعي الحثيثة التي تبذل لتشكيل الحكومة، وكذلك الوضع الاقتصادي والاجتماعي ودولة الرئيس كما هو معلوم يبذل جهوداً استثنائية ويساهم في تذليل العقبات وايجاد الحلول والمخارج لننطلق في مسيرة تشكيل الحكومة اولا والتصدي لكل التحديات وعلى رأسها الموضوع الاقتصادي الاجتماعي المالي. ودولته اطلق اكثر من صرخة في هذا المجال، وثمة تلاق كبير بينه وبين الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط تحديداً في هذا الموضوع والذي منذ اشهر يقرع جرس الانذار، وقد كرر ذلك اكثر من مرة مشيراً الى العدّاد وخطورة الاستمرار في الوضع الذي نعيش. انشاءالله يدرك الجميع دقة وخطورة الظروف التي نمر بها للذهاب الى تشكيل الحكومة ثم الاهم وهو ماذا بعد تشكيلها. ان نذهب الى عقلية جديدة في مقاربة الامور في التصدي للمشاكل. اذا كان لدينا فرصة الان في بعض المساعدات التي ستأتي من الخارج علينا ان نتحمل مسؤولية ما هو مطلوب منا على المستوى الداخلي من اصلاح وفي موضوع الفساد والهدر والرؤية الواحدة لمعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية وهنا معيار لمحك نجاح الحكومة واهمية تشكيلها. انشاءالله تتوج الاتصالات والمساعي الجارية الان لانضاج تشكيلة حكومية في وقت سريع.

 

وسئل عن حلحلة العقد، فاجاب: لا استطيع ان اتحدث عن الحلحلة، فاصحاب الشأن كقوى سياسية معنية هم الذين يجب ان يتخذوا الخطوات المطلوبة في هذا الاتجاه. المطلوب تشكيل حكومة باسرع وقت ممكن، والوزارات كلها مهمة، وللاسف حصلت اخطاء كثيرة واضعنا الاشهر الماضية، والان اصبحنا في وقت حساس جداً وعلينا ان نتعرف كيف نأخذ الخطوات بشجاعة وهذا ما اقدم عليه وليد بك في ما يخص الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي والتمثيل في الحكومة. التسوية اقدام وشجاعة وليست تنازلا ولا تراجعا، وكان المعلم الشهيد كمال جنبلاط في اطار الممارسة السياسية يقول ان القائد السياسي عليه ان يعرف متى الكرّ والفرّ. نأمل ان يحذو الجميع حذو وليد بك لكي نرى الحكومة بأسرع وقت.

 

سئل: هل من الممكن ان تتخلوا عن احدى الحقائب ؟

اجاب: قدمنا الكثير وبقيت حقيبة التربية وليس الا، ومنطق الامور يقول لا اعتقد ان ثمة فريقا في البلاد يشارك في الحكومة يقبل هذا الامر مثل الحزب الاشتراكي لانه لا يبقى شيء لهذه الطائفة الكريمة وللحزب الاشتراكي وللقاء الديمقراطي. لذلك قدمنا الكثير من المبادرات ولا اريد ان اتحدث عن تنازل كما يقول الجميع. الحديث يدور حول وزارة التربية وزارة ثابتة وقدم وليد بك كل التسهيلات للحكومة باختيار حقيبة من الحقائب بالاضافة الى الاسم الثالث كما تعلمون ما جرى بينه وبين فخامة الرئيس وكان اللقاء ايجابي جداً.

 

سئل: هل لمستم لدى الرئيس بري اجواء بقرب التشكيل ؟

اجاب: المعطيات العامة في البلاد تشير الى ذلك، لكن لا احد يستطيع ان يتحدث عن غيره. الرئيس المكلف يجري هذه الاتصالات، نأمل ان تتوج بالنتائج المرجوة بتعاطي مرن من كل الجهات المعنية.

 

ثم استقبل النائب فريد البستاني الذي عرض لاوضاع المنطقة وموضوع مستشفى دير القمر.