استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة الوزير جبران باسيل، وعرض معه للوضع الحكومي.

 

وقال باسيل بعد اللقاء: هذه الحركة بدأت من عند دولته في المجلس النيابي، وأنا اليوم حريص على ان اتابع معه هذا الموضوع وننشط هذه الحركة في كل مرة من عنده لأنني اعرف الموقع الذي يشغله الرئيس بري وكم هو مساعد ومصّر على الاسراع في تأليف الحكومة.

 

اضاف: اولاً اريد ان اقول انني لا ارى ابداً ولست مقتنعاً ابداً ان هناك قراراً خارجياً يمنع تأليف الحكومة،أمر اساسي يجعلناا نبتعد عن الاوهام وندخل إلى لبّ المشكلة او يوفر على اللبنانيين صرف اوراق وساعات هوا يجعلنا نذهب إلى المشكلة الحقيقية.

 

ثانياً: انا لا ارى ان هناك قراراً سياسياً داخلياً من احد الاطراف بعدم تأليف الحكومة. كل لبنان واللبنانيين لهم مصلحة لا بل ضرورة وعجلة بتأليف الحكومة. قد يكون  البعض يحسّون اكثر  من غيرهم بالحجمرة وحرقتها، وقد يكون البعض يعتبر الوقت وسيلة ضغط على الاخرين لكن الارادة السياسية متوافرة لتأليف الحكومة.

 

ثالثاً: انا لا اعتقد انننا نستطيع ان نشكل حكومة فيها خلل او اعتلال كبير لا يسمح لها بان تعمل. لا نستطيع ان ندخل إلى مكان لا يوجد عدالة  في تشكيل الحكومة لانه عندها المصيبة اكبر لان الحكومة في مثل هذه الحال لا تستطيع ان تعمل اذا ما كان خلل فيها.الهمّ لله ليس فقط في ان تؤلف حكومة، الهمّ ان تتألف  حكومة وتكون منتجة وتحل المشاكل التي يريد اللبنانيون حلّها. اذا كنا نريد ان ندخل الحكومة على زغل او زعل او حرد ومناكفة عندها لن تستطيع الحكومة  العمل. الحل يجب ان يكون فيه عدالة، وطبعاً سنبقى نذكر لانه برأينا هناك عدالة التمثيل وعدالة الحضور، ولا نستطيع ان نؤلف حكومة فيها فرض على الاخر او فيها رفض للآخر، لا الفرض يمشي ولا الرفض يمشي. يجب ان يكون هناك قبول متبادل وان يكون هناك توافق ولذلك اسمها حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها الاكثرية والاقلية وفق المعايير  العادلة.هذا الموضوع لكي يتحقق هناك جملة مبادئ تكلمت عنها دائماً، واليوم اريد ان اقول انني لاول مرة انتقل بشكل عملي إلى الافكار وللحلول، ولا يوجد اكثر من الافكار، ليس هناك فكرة او اثنتين وثلاثة واربعة بل هناك عشرة اوعشرين.لاتنضب الافكار عندما يكون لدينا الارادة والرغبة في ان نجد الحلول. واليوم تكلمت مع دولة الرئيس بري باكثر من فكرة، تكلمت بثلاث افكار ولكن الامر مفتوح. المهم ان ننتهي في الاتفاق على المبادئ  لانه عندما نتفق على المبادئ  تكون الافكار ولكن اذا بقينا نتكلم بالمبادئ ولا يوجد افكار عملية ولم ندخل بالاثنين سويا.بالتأكيد علينا ان نثبّت المبادئ اولاً قبل ان ننتقل إلى الافكار.

 

وتابع باسيل: اريد ان اؤكد اليوم انه ليس عندي دوراً او صفة الا مثل اي سياسي لبناني او مواطن لبناني راغب في ان تؤلف الحكومة لمصلحة كل اللبنانيين.لا اريد ان آخذ دور أحد او احّل محل احد ولا يوجد عندي مصلحة مباشرة، ولا الفريق الذي امثله معني  بالمشكلة. لا احد يستطيع ان يحاول ادخالنا بأننا معنيون بالمشكلة. طالما ان هناك امكانية او قدرة لكي نستطيع ان نساعد سنظل نقوم بهذا العمل، ونحن مصّرون بكل ارادة وعزم ان نكمل هذا الشيء. ولكن لا يوجد خسارة وربح لجبران باسيل او التيار الوطني او لرئيس الجمهورية. ولا يجب ان نفكر بهذا الشكل، هل اذا نجحنا يكون جبران باسيل قد نجح ام لبنان كله ؟او العكس ايضاً ؟ان تأليف الحكومة ليس مثل الكهرباء، علينا ان لا نتعاطي معه بهذه الطريقة او مثل اي ملف. هذا موضوع علينا ان نتعاون جميعاً هناك رئيس حكومة مكلف وهناك رئيس الجمهورية هما مع بعضهما يؤلفان الحكومة حسب الدستور. كل ما نفعله اننا نحاول ان نوفق وهذا هو واجبنا ودورنا، وهذه طبيعة المرحلة التي تقتضي هذا الامر، وسنظل نقوم بهذا العمل بهذه الخلفية، واي شخص يستطيع ان يقوم بهذا  الشيء يساعد نحن نكون اكثر من مرحبين بذلك، ومن اجل ذلك اللقاء اليوم مع الرئيس بري لانني المس اكثر من تفهّم واكثر من مساعدة ورغبة مشتركة بان نقوم بهذا الجهد سوياً.

 

وكان الرئيس بري استقبل ظهراً السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلنغ، وعرض معه للتطورات الراهنة.

 

وقال السفير البريطاني بعد الزيارة: سررت للمحادثات التي اجريتها مع دولة الرئيس بري، وقد بحثنا قضايا المنطقة وقلت اننا نأمل تشكيل الحكومة اللبنانية باسرع وقت ممكن.كان اللقاء مع دولته جيداً جداً وامل ان اكرر اللقاءات معه في اطار تعميق العلاقات بيننا.