بدعوة من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وبالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس النواب، نظمت في مجلس النواب ورشة عمل بعنوان "وطن ذوي الإرادات الصلبة" ودلك عند الساعة العاشرة من قبل ظهر يوم الإثنين الواقع فيه 11 شباط 2019 في قاعة مكتبة المجلس.

 

حضر الورشة:

- معالي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

- النواب السادة: ميشال موسى، علي عمار، عدنان طرابلي، نواف الموسوي، حكمت ديب، أمين شري، شامل روكز، جان طالوزيان، فؤاد مخزومي، رولا الطبش، علي درويش، هنري شديد، روجيه عازار، فريد البستاني، هاغوب ترزيان وإدكار معلوف.

- النائب السابق غسان مخيبر.

- شارل سابا ممثلاً النائب سامي الجميل.

- إليسا معوض ممثلة النائب ميشال معوض.

- قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي.

- قائد لواء الدعم في الجيش العميد حسن عبدالله.

- المديرة العامة لوزارة العدل ميسم النويري.

- المديرة العامة لهيئة إدارة السير والآليات والمركبات هدى سلوم.

- مدير عام المؤسسة الوطنية للإستخدام جان ابي فاضل.

- مدير عام كازينو لبنان رولان خوري.

- مدير عام شركة الفا المهندس مروان حايك.

- مديرة مؤسسة مخزومي مي مخزومي.

- رئيس مؤسسة جو رحال لذوي الإحتياجات الخاصة.

- رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة الدكتور نواف كباره.

- رئيسة الإتحاد اللبناني للمعوقين الحركيين سلفانا اللقيس.

- مدير جمعية الشبيبة للمكفوفين عامر مكارم.

- مدير مؤسسة توظيف الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة.

- رؤساء بلديات ومخاتير وممثلون للمنظمات الإجتماعية والإنسانية التي تعنى بذوي الإحتياجات الخاصة.

 

قدمت الورشة الإعلامية مي زيادة وأدارها القاضي جون قزي.

 

بداية النشيد الوطني ودقيقة صمت عن روح النائب السابق روبير غانم. ثم كانت كلمة لرئيس مؤسسة جو رحال لذوي الإحتياجات الخاصة قال فيها:

بداية أوجه تحية الى مطلق تسمية ذوي الإرادة الصلبة، والذي كان السباق في دعم هذه الإرادات، رئيس مجلس ادارة شركة ألفا ومديرها العام المهندس مروان حايك، وأنا فرد من أسرتها.


نحن اشخاص ذوو إحتياجات خاصة ناضلنا وحولنا نضالنا وحاجاتنا الخاصة لتجربة وطنية وأصبحنا فئة لا يمكن تجاهلها او تهميشها.

إن الإعاقة ليست فينا، بل هي في بيئة ومحيط غير مجهزين لتسهيل حياتنا، وانطلاقاً من هنا جئنا الى هذه الورشة لنوحد جهودنا.

 

إني آسف لغياب أي ذكر للمعاهدة الدولية للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة بالبيان الوزاري الذي ستنال الحكومة الثقة على أساسه.


وتوقف عند "عدم إفادة (ذوي الإحتياجات الخاصة) بشكل لائق من بطاقة وزارة الشؤون الإجتماعية، وعدم تفعيل الهيئة الوطنية للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة.

 

وأضاف: إني أشدد على أهمية المصادقة على الإتفاق الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتفعيل حق الدمج، تربوياً ومجتمعياً وعملياً حتى تصبح هذه الفئة منتجة مثقفة وتشعر بأنها مفيدة في مجتمعها الصغير وبوطنها الكبير، كما أشدد على العمل المشترك بين القطاع العام والخاص وخصوصاً المؤسسة الوطنية للإستخدام على إيجاد فرص عمل تليق بنا وفق مبدأ الكفاية وليس الشفقة، وإصدار خطة شاملة طويلة الأمد، تتعلق بتجهيز المرافق العامة والبنى التحتية بطريقة تتناسب مع حياة الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة.

 

وأقترح حلين في الإنتخابات النيابية والبلدية لاقتراع ذوي الإحتياجات الخاصة:

الأول عبر انشاء "الميغا سنتر" على أساس الإنتخاب، بحسب مكان السكن ، ما يسهل الإقتراع وهو أقل كلفة من تجهيز مئات المراكز. والثاني ان نبدأ من الآن بوضع خطة طويلة الأمد لتجهيز مراكز الإقتراع وإتمام العملية بشكل لائق لأننا فئة تستطيع ان تكون شريكة في القرار والدليل وجودنا معكم اليوم. وأقترح ايضاً إنشاء "خلية حل" تجمع الجمعيات والأطراف المشاركين في هذا الحدث لمتابعة الخطوات اللازمة لنصل الى وطن حول حاجاتنا الخاصة لحاجة وطنية يستفاد منها.

 

ثم ألقى الوزير جبران باسيل كلمة قال فيها:

لأن الإعاقة ليست في الأذن التي لا تسمع، بل في الوجدان الأصم، لأن الإعاقة ليست في العين التي لا ترى، بل في الحق المنطفئ، لأن الإعاقة ليست في اليد التي لا تتحرك، بل في الإرادة التي تتلاشى،

 

في الأنانية إعاقة، في الفساد إعاقة، في الظلم إعاقة، في امتهان الكرامات إعاقة، فھي إعاقات لصغار النفوس، لمعدومي الضمير ومعميي القلوب ليس من جلس على كرسي معوق بل هناك معوق غيره: معوق الأخلاق والضمير والتفكير.

من هنا وصف الإعاقة لم يعد يتلاءم مع هذا المفهوم، لان المعنيين به بحسب النص الصادر منذ 19 عاماً غيروا بإرادتهم الحية والصلبة والهادفة هذه النظرة، فبين توصيف الإعاقة بحسب القانون، وبين حيثية الإحتياجات الخاصة وفقاً لمفهوم الكرامة الإنسانية، تؤدي الإرادة دوراً لذوي الإحتياجات الخاصة، اصحاب الإرادات الصلبة والهادفة، محور ورشة العمل اليوم.

لهم إعاقتهم ولنا إرادتنا الهادفة الصلبة، المنتجة، نبني عبرها وطناً بثقافة الحق الذي لا يعلو والذي يحرر، بمبدئية الكرامة التي لا عيش كريماً من دونها بمحورية الإنسان الذي هو أساس في مفهوم الكرامة.

 

نحن لا نعطيكم، أنتم تعطون رؤيوية في البصيرة للعين التي لا ترى، وضميراً متوثباً للأذن التي لا تسمع. تحت عنوان المواطنة كلنا نتساوى، فالحياة لم تكن يوماً لنوعية من البشر دون غيرهھا والحق بالحياة الكريمة والعمل مرتبط بشخص الإنسان ولا مكان لأي نظرات شفقة أو مضايقة.

 

وعدد الوزير باسيل أسباب ورشة العمل فقال:

بعيداً من تحنيط الكلمات نمطية العرض. إن وفائي لتضحيات الرفاق في الجيش والتيار الوطني الحر وسائر مكونات الشعب اللبناني الذين باتوا شهداء - أحياء، والتزاماً لدوري التشريعي كنائباً ممثلاً للأمة، من دون اي تمييز بين أفراد المواطنية، من واجبي ان أقف على حيثيات تطبيق القانون 220/2000، بما لها وما عليها، بعد نحو عقدين على صدوره. فحقوق الأشخاص من ذوي الإرادات الهادفة والصلبة، في صلب مفهوم الكرامة الإنسانية التي تظلل إلتزام المواطنة.

الكثير من الحقوق لم تطبق، فمثلاً الحقوق الملحوظة في القانون لجهة الطبابة المجانية. وكذلك الحق في العمل ضمن النسب الملحوظة. واقع الأبنية الرسمية غير المؤهلة، كما وان هناك العديد من الأمثلة ولن اقوم بتعدادها، فالهدف ليس التشاؤم بل العمل والإرادة الصلبة لتحقيق الأهداف، مع تأكيد سياسة الدمج منذ الطفولة لإرساء قاعدة مجتمعية استيعابية ومقاربة الحق في التعليم من هذه الزاوية بتعديل المناخ، بحث لا يعود مفهوم الإعاقة يستدعي شفقة بل يدخل مفهوم كرامة الإنسان عنواناً يظلل الحقوق.

 

ثم أعطى الوزير باسيل أمثلة عن "الإرادات الهادفة والصلبة":

هناك الكثير من الشخصيات العربية والأجنبية من ذوي الإحتياجات الخاصة الذين وضعوا بصماتهم في كتابة التاريخ البشري. وهم اكبر مثال عن الإرادة الهادفة والصلبة. وإنني هنا سوف اذكر لكم بعض الشخصيات:


فرانكلين ديلانو روزفلت: اصيب بالشلل وعمره 39 عاماً ورغم ذلك فقد واجه الأمور بشجاعة ومثابرة وتصميم وكأن شيئاً لم يكن، وظل يحقق طموحاته ويسير في حياته الى أن انتخب عام 1932 رئيساً للولايات المتحدة الأميركية وقد فاز بانتخابات الرئاسة اربع فترات متتالية حتى توفي عام 1945 وكان أول رئيس اميركي توضع صورته على البريد وهو على قيد الحياة.

 

طه حسين: فقد بصره منذ الثالثة من عمره ولكن ذلك لم ينقص من فكره ومعارفه التي خولته لكتابة مؤلفات رائعة فأصبح يلقب بعميد الأدب العربي.

 

بتهوفن: المؤلف الموسيقي الموهوب الذي فقد حاسة السمع في الثلاثينات من عمره إلا أن ذلك لم يؤثر على انتاجه، فلم يزده الأمر سوى شهرة وعبقرية.

 

لويس برايل: الذي ابتكر الطريقة المعروفة باسمه للقراءة بالحروف البارزة لغير المبصرين على رغم أنه كان كفيف البصر. ونحن اليوم في هذه الورشة قمنا باعتماد هذه الطريقة في طباعة البرنامج، شاكرين من ساهم في ذلك.

 

توماس أديسون: فأديسون كان ضعيف الذاكرة، وكان يعاني الصمم وهو في عمر الثانية عشرة، لكن هذا لم يمنع من ان يكون له الفضل في اكتشاف مصباح الكهرباء، والف اختراع آخر. اذا ان فقدان جزء من الجسم ليس نهاية الحياة بل بداية للإصرار والتواصل والإيثار. ان فقدان حاسة ليست نهاية مطاف بل بداية إبداع وإلهام.

 

عندما اطلقنا بالأمس القريب مشاريع الشباب من هذه القاعة بالذات، تركز هاجسي الأساسي على تأمين مستقبل اولادنا على مساحة الوطن، فهم بناة الغد ولا يستقيم بناء مستقبل الوطن من دون بناء البشر فيه على قاعدة العلم والثقافة والأخلاق.


أول برنامج أطلقناه، "لبنان في صورة" لطلاب المدارس بين 12 و15 سنة من العمر، انتهى تقديم طلبات التسجيل للمشاركة فيه اليوم بالذات، بعدما قمنا بتمديد المهلة، ونعلن اليوم انه تم قبول 75 طلباً من كل أنحاء لبنان للمشاركة في المسابقة والتي سوف يكون إعلان الرابح في القريب العاجل ومن هنا ايضاً وبمشاركة الجميع.

 

هذا الهاجس هو هاجس كل مواطن صالح، كل اب على مثال جورج زريق، سعى الى توفير مستقبل اولاده بتعب العرق وجهد الإلتزام، فالطول والعرض والوزن ليست المعيار واذا كان هناك من حاجات خاصة فمن منا ليس عنده منها.

 

أجل، بكل صراحة، لكل منا حاجاته الخاصة الموجعة التي قد لا نتمكن من تلبيتها ولا سيما متى لامست خصوصية حياتنا ومصير عائلاتنا فنرزح تحت نيرها ليس بخطأ منا، ليس بخطأ مثل جورج زريق، بل بخطيئة التخلي، تخلي القوي عن مناصرة الضعيف، تخلي القابض على السلطة عن حسن استعمال السلطة، تخلي المقتدر عن مساعدة المحتاج، ولا يمكن الخروج من هذا التخلي المدمر، الا بالتجلي، بتجلي الإرادات الصادقة والصلبة باعتناقها مبدئية الحق، لبناء حيثية التغير عبر إصلاح الخلل الكامن فينا، واعادة النظر في سلم الأولويات الإجتماعية وإرساء ثقافة التعاون بين افراد المجتمع، عندها لا تعود الحاجة موجعة ما دام الجميع في خدمة الجميع.

 

إني أعلن عن إطلاق مبادرات لذوي الإرادات الهادفة والصلبة، فلا يوجد معوق إنما هناك مجتمع معوق. فلماذا لا يكون هناك اشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة في الإدارات الرسمية والسلك الديبلوماسي، وهذا يعني ولا مانع قانونياً من ذلك. وانا سأعمل على ذلك بداية من وزارتي...وزارة الخارجية والمغتربين، فاليوم قمت بتخصيص موقف وممر خاص لذوي الإحتياجات الخاصة على مدخل مبنى المصادقات في وزارة الخارجية وقمت بإصدار تعميم لإعطاء الأولوية في الخدمة والعناية والمتابعة.


واليوم نعلن عن تعيين مستشار خاص لي لمتابعة تفعيل حقوق الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة وهو السيد جو رحال. وعلى جو مسؤولية كبيرة بالتواصل معكم ومتابعة توصيات هذه الورشة وكل المبادرات".

 

كما نعلن، شاكرين المدير العام لكازينو لبنان الأستاذ رولان الخوري الحاضر معنا اليوم، عن تأهيل مداخل الكازينو لذوي الإحتياجات الخاصة بممرات ولاحقاً بمصاعد لكي يتمكنوا من التجول في جميع أرجاء الكازينو من مطاعم وصالات من دون الحاجة الى مساعدة. وتم تخصيص 3 كراسي لهم في المسرح وموقفين عند المدخل الأساسي، وتوظيف PartTime شخصين من ذوي الإحتياجات الخاصة للمرة الأولى في تاريخ الكازينو. 

 

ونعلن العمل على تشجيع جميع التلفزيونات اللبنانية الى ورشة تفعيل الحقوق عبر الإستعانة بلغة الإشارة في نشرة الأخبار الرئيسية المسائية وال" LBCI" هي أول من رحب بهذه المبادرة، ولكن العمل جار على امكان إعداد الأشخاص لذلك.

كما نعلن اننا سنعمل مع شركة طيران الشرق الأوسط في ورشة التفعيل هذه لتخصيص الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة ببطاقة دخول الى صالون الشركة تأميناً لراحتهم، ونعمل مع جهاز أمن المطار على تفعيل التعميم الداخلي الذي يسمح للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة والمرضى الذين تستدعي حالتهم نقلهم بواسطة عربات المرضى WHEEL CHAIR  وكذلك الأطفال المسافرين من دون ذويهم المرور من خلال الممر الجانبي للماكينة ويراعى في تفتيشهم الآليات المطبقة على ظروفهم.

 

ونعمل مع احد المصارف اللبنانية لاعتماد بطاقة خاصة لذوي الإحتياجات الخاصة سيتم الإعلان عن ذلك في وقت لاحق عند الجهوز.

 

هناك الكثير من المبادرات التي يمكن العمل عليها وتحقيقها حفاظاً لحقوقكم...وهذه الورشة ليست الا البداية.

 

عندما أخذت قوى احد المتسابقين من ذوي الإحتياجات الخاصة في ماراتون بيروت، يوم الأحد 11 تشرين الثاني 2018 تتلاشى، اندفع فجأة من بين الجمهور عنصر أمني شاب وقبض على الكرسي المتحرك، فتحرك لا شعورياً هذا المتسابق، وعملت الأيادي متضافرة بالإرادات الهادفة والصلبة على اكمال السباق.

 

متسابق، مثل الكثيرين منا، في سباق الحياة حيث كلنا يحتاج في لحظة الى مساعدة، قد تأتي وقد لا تأتي، اما العنصر الأمني الذي ساعد، فسألنا عنه من دون ان يعلم لماذا السؤال، وهو الآن امامكم، انطونيو اسطفان ابن ال 21 سنة، نكرم الإنسان فيه ونكرم الفروسية والنبل.


وللمصادفة هو ابن البترون والشهادة مجروحة هنا. يبقى ان العبرة من هذه المشهدية تكمن في أن الدولة عندما تنوي هي التي تحضن، وان تضافر الإرادات الهادفة والصلبة يصنع المستحيل.

 

يجب ان تقولوا جميعاً، يا ذوي الإرادات الهادفة والصلبة انكم ستتحدون ما يسمونه الإعاقة وتهزمون أصحاب تلك النظرة ستثبتون لهم وللعالم أن لديكم كل القدرة على أن تكونوا ناراً تحرق البرود على أن تكونوا صاخبين تتحدون الجمود، بل أثبتوا للعالم أجمع أن من ابتلي بحاجة الجسد حاله أفضل ألف مرة من الذي ابتلي بإعاقة الروح.

 

بعد الإفتتاح، انعقدت الجلسة الأولى بعنوان: حقوق الإنسان في المجلس النيابي.

 

وتحدث فيها النائب ميشال موسى، فقال:

إن ذوي الإرادة الصلبة او ما اصطلح على تسميتهم "ذوي الإحتياجات الخاصة"، يمثلون فئة عزيزة في مجتمعنا، ونسبة لا بأس بها في لبنان، ينبغي الإفادة من قدراتها وطاقاتها، وعدم تهميشها او تجاهلها، من هنا أتت أهمية الدمج المجتمعي الذي يدعو اليه قانون المعوقين ويناضل في سبيله ناشطون في المجتمع المدني.


ولا بد من التوقف عند قانون المعوقين الصادر 220/2001 الذي تضمن سلسلة حقوق للمعوق على اكثر المراسيم المتعلقة به والتي هي من صلاحيات الحكومات المتعاقبة، لنؤكد أن القانون يهدف، في الدرجة الأولى، الى دمج المعوق في المجتمع، وهنا أورد سلسلة حقوق له ابرزها:

 

- الحق في الحصول على الخدمات الصحية وإعادة التأهيل.

- الحق في بيئة مؤهلة.

- الحق في التنقل والمواقف ورخص السوق.

- الحق في السكن.

- الحق في التعليم والرياضة.

- الحق في العمل وتولي الوظيفة.

- الحق في الحصول على التقدمات الإجتماعية.

 

ولم يغفل القانون "الأصول الخاصة للعمليات الإنتخابية"، بحيث ينبغي ان تؤخذ في الإعتبار حاجات الأشخاص المعوقين عند تنظيم العمليات الإنتخابية من نيابية وبلدية وغيرها.

 

لهذه الغاية صدر المرسوم الرقم 2214/2009 المتعلق بالإجراءات والتدابير المتعلقة بتسهيل مشاركة ذوي الإحتياجات الخاصة في الإنتخابات النيابية والبلدية التي أجريت في ذلك العام، كذلك خصص القانون 220/2000  باباً للحقوق الأخرى التي تتعلق بالإعفاءات الضريبية الخاص"، فضلاً عن بطاقة المعوق الشخصية.

 

إن ما ينقص القانون اليوم هو عدد من المراسيم التنظيمية التي تجعله نافذاً، فهذا القانون يتعلق بوزارات عدة، كالمال والأشغال والداخلية والعمل والتربية والشؤون وغيرها، لذلك، وتجنباً لأي إشكالية في التطبيق، ومنعاً لتضارب المسؤوليات او ضياعها كما يحصل عادة، لا بد من إصدار مراسيمه التطبيقية لمرة واحدة، بحيث تعطيه قابلية للتنفيذ، لئلا تضيع المسؤوليات بين هذه الوزارة وتلك.

 

إن أبرز النواحي المتعلقة بهذا القانون بسبب عدم صدور مراسيمه التنظيمية، هي نسبة التوظيف التي ينبغي ان تكون ثلاثة في المئة، في المؤسسات العامة والخاصة، وتأهيل البنى التحتية.

 

لذلك، في ظل إهمال الحكومات المتعاقبة وعدم رعايتها هذا القانون والفئة العزيزة التي يتوجه اليها، بات دور الهيئات الأهلية والمدنية اكثر تقدماً على هذا الصعيد، فيما المطلوب ان تضطلع الدولة بدور أساسي في هذا الشأن، باعتبار ان الدستور اللبناني يساوي بين المواطنين جميعاً، إضافة الى ان وضعه موضع التنفيذ يفي بالتزامات لبنان التي تعهدها عند توقيعه الإتفاقات الدولية.

 

إننا في لجنة حقوق الإنسان النيابية، رفعنا قبل اعوام توصية الى الحكومة، شددنا فيها على أهمية إصدار هذه المراسيم.

 

إننا نتطلع الى الحكومة الجديدة، بما فيها من طاقات شابة وقادرة وواعدة، آملين في ان تأخذ الأمر جدياً وتصدر المراسيم اللازمة للقانون 220/2000  فتعيد الحق الى أصحابه.


ثم كانت كلمة لقائد لواء الدعم في الجيش العميد حسن عبدالله جاء فيها:

منذ عام تقريباً، قررت قيادة الجيش ان توليني قيادة لواء الدعم، احد اكبر الألوية عديداً وعتاداً واكثرها تنوعا في المؤسسة العسكرية، دليل ثقة عالية أتشرف بها، وكان المعيار الأساسي الذي ارتكزت عليه، هو ان الكفايات القيادية والمهنية والفكرية، تكمن جميعها في العقل لا في الجسد.

 

إن التمعن في وضع ذوي الإحتياجات الخاصة في مؤسستنا، الذين يتعرضون لإصابات مختلفة في معرض الواجب، سواء خلال الأعمال الحربية او غيرها، يظهر مدى الحرص على حقوقهم الكاملة، ولا نبالغ في قولنا ان الجيش هو من المؤسسات السباقة في هذا المضمار، اذ يؤمن العلاج الصحي اللازم لعناصره ذوي الإحتياجات الخاصة، في لبنان او ضمن مؤسسات طبية متخصصة في الخارج ويوكل اليهم وظائف تتناسب مع حالاتهم، فيحولهم الى قوة منتجة، ويمنحهم فرصة لاستمرار العطاء بطرق مختلفة، تقديراً لكرامتهم وإنسانيتهم، ووفاء للتضحيات التي قدموها في خدمة الجيش والوطن.

 

من هنا تبرز اهمية هذا اللقاء الذي يمثل مناسبة للوقوف على وضع هذه الفئة في لبنان وبحث الطرق المثلى للتعامل معها، وضمان اندماجها الكامل في بيئتها الإجتماعية. لقد كان وطننا منذ بدايته، سباقاً في الميادين الإنسانية، فشارك في وضع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأبدى في محطات عدة حرصاً على هذه الحقوق وعدم التفريط بها.

 

ولا شك في أن حقوق ذوي الإحتياجات الخاصة، شكلت ركيزة ثابتة من ركائز هذا النهج، على صعد عدة، اهمها:

 

- الناحية القانونية المتمثلة اساساً بالقانون 220/2000 الذي ينص على نقاط عدة، ابرزها:  تجهيز الأبنية والإدارات العامة والمؤسسات، بما يتلاءم مع ظروف ذوي الإحتياجات الخاصة.

- الناحية التربوية التي تعنى بالحق في التعلم وتحصيل المعرفة، والوصول الى المعلومات، أسوة بالجميع.

- الناحية الإجتماعية التي تشمل الحق في بيئة إجتماعية سليمة والحق في العمل.

 

لكن، يبقى الكثير لتحقيقه، وصولاً الى ضمان حق هذه المجموعة في الحياة الكريمة، والتربية والتعليم والرعاية الصحية والمهنية، والأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية، وترسيخ الوعي على قضايا ذوي الإحتياجات الخاصة، والسعي الى ادماجهم بما يضمن المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص.


المحور الثاني: تطبيق قانون 220/2000

في المحور الثاني من الورشة ركز النائب السابق غسان مخيبر في كلمته على ان "المطالبة بالمراسيم التطبيقية للقانون 220 هي هروب من المسؤولية لأن حسن تطبيق الحقوق لا يحتاج سوى الى إرادة إدارية سياسية وموازنات كافية وتفعيل دور اللجان المتخصصة التي أولاها القانون صلاحية متابعة حسن تطبيق القانون وبلورة بعض تفاصيله والتنسيق بين الإدارات المعنية وهيئات المعوقين المتخصصة".


وطالب بـالإسراع في إجازة المجلس للمصادقة على إتفاق الأمم المتحدة لشؤون ذوي الإعاقة وكذلك الشروع في صوغ بعض التعديلات على القانون 220 لرفع مستوى توافقه والمعايير الدولية.

 

كما أكد على ضرورة البناء على الجهود السابقة لتطوير خطة عمل لا تقتصر على التشريع، وقد يكون اهم توصية فيها تفعيل الهيئات المنوط بها حسن متابعة القانون 220 وتنفيذه.

 

ثم دعت رئيسة الإتحاد اللبناني للمعوقين الحركيين سلفانا اللقيس الى الإسراع في إصدار المراسيم التطبيقية للقانون 220، ولفتت إلى أنه بعد مرور 19 عاماً على إقراره، لم تلحظ أي تقدم يحصل لحفظ حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي هي حقوق مشروعة.

 

المحور الثالث: بين القطاعين العام والخاص الحق في العمل

في المحور الثالث تحدث مدير عام المؤسسة الوطنية للإستخدام جان ابي فاضل عن دور المؤسسة في حماية حقوق الأشخاص المعوقين.

 

وكانت مداخلة لرئيس مجلس ادارة شركة الفا ومديرها العام المهندس مروان حايك.



المحور الرابع: مفهوم الكرامة الانسانية لذوي الإحتياجات الخاصة

في المحور الرابع تحدث رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة الدكتور نواف كباره، وكانت كلمة لمدير جمعية الشبيبة للمكفوفين عامر مكارم ومدير مؤسسة توظيف الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة.

 

وفي الختام، كرمت مؤسسة جو رحال النائب السابق غسان مخيبر و قائد لواء الدعم في الجيش العميد حسن عبدالله ورئيسة الإتحاد اللبناني للمعوقين الحركيين سلفانا اللقيس ومدير عام المؤسسة الوطنية للإستخدام جان ابي فاضل ومدير عام شركة الفا المهندس مروان حايك ورئيس الجمعية الوطنية لحقوق الاشخاص ذوي الإعاقة الدكتور نواف كباره ومدير جمعية الشبيبة للمكفوفين عامر مكارم ومدير مؤسسة توظيف الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة بتقديمها اليهم دروعاً تقديرية.