استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات السلام جان بير لاكوروا والممثل الخاص للامين العام في لبنان يان كوبيتش  وقائد قوات اليونيفيل في الجنوب الجنرال ستيفانو ديلكول، وجرى عرض للوضع  في لبنان  ودور قوات اليونيفيل في الجنوب.

 

واكد الرئيس بري على العلاقات العائلية بين اليونيفيل واهالي الجنوب، الاّ ان ما يقلقه هو موضوع التأخير في ترسيم الحدود البحرية، مشدداً على اهمية ودور الامم المتحدة في هذا المجال.

 

بدوره اكد وكيل الامين العام ان قوات اليونيفيل والامم المتحدة ستستمران بالعمل على ذلك وبهدوء.

 

ثم استقبل الرئيس بري وزير الدفاع الياس بو صعب وعرض معه للوضع العام وعدداً من المواضيع المتعلقة بالوزارة.

 

وقال بوصعب بعد اللقاء: تشرفت اليوم بزيارة دولة الرئيس بري للمرة الاولى بعد تشكيل الحكومة. طبعاً انا كالعادة ازور دولته لنتكلم في مواضيع وطنية عديدة تهمّ كل اللبنانيين. عرضنا لامور تطرقنا اليها خلال زيارتي ومشاركتي في مؤتمري ميونيخ وواشنطن، وهذه المواضيع تعني لبنان وقرارت كبيرة وملفات  يتابعها دولة الرئيس بري ووضعته في اجواء  ما جرى في هذه الاجتماعات واللقاءات واستمعت الى وجهة نظر دولته التي يرددها دائماً وهي واضحة في وسائل الاعلام. الموضوع الثاني الذي بحثناه ايضاً هو القوانين التي صدرت عن مجلس النواب ولم تطبق، وهناك عدد كبير من القوانين لا تطبق حتى اليوم.ووضعت دولته في جو قانون الدفاع والمراسيم التطبيقية التي يجب ان تصدر من وزارة الدفاع لكي نستطيع ان نطبق القانون بشكله الطبيعي، وتكلمنا ببعض تفاصيله وكان هناك تطابقاً كبير في الرأي، وكان دولته مشجعاً بأن هذا الموضوع كان  يجب ان يحصل البارحة قبل اليوم.  وبناء على توجيهاته ساتصرف بشكل سريع جداً لان قانون الدفاع الذي صدر منذ 36 سنة لم تصدر مراسيم تطبيقية له، وهذه من المهمات الاساسية التي اعمل عليها. بالاضافة للاستماع الى رأي دولة الرئيس حول امور مهمة معني بها الجيش اللبناني خصوصاً على الحدود مع العدو الاسرائيلي.

 

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر  النائب السابق ناصر قنديل الذي قال بعد اللقاء:كلما استشعرنا ان البلاد تواجه تعقيدات ومصاعب لا بدّ ان نستمع الى توجيهات دولته ورؤيته ونسترشد بقراءته. الواضح ان الامريكيين الان يريدون للبنان ان يدفع فواتير من سيادته ومن ثرواته النفطية التي يسعى وزير الخارجية الامريكي ومبعوثه من اجل فرض تنازلات على لبنان، ولن تقبل الدولة اللبنانية اي تنازل او اي مساس بحقوق لبنان السيادية.

 

اضاف: دولة الرئيس الاتي من مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي مدافعاً عن حقوق العرب في فلسطين هو بوليصة تأمين اللبنانيين في مواجهة المخاطر خصوصاً عندما تكون اسرائيل هي الطرف الاخر، وبصورة اخص عندما تكون محاولات العبث بالوحدة الوطنية على قدم وساق ولو كانت تجري تحت الطاولة من هنا او من هناك. نؤكد من منبر دولة الرئيس ان الشعب اللبناني كما نراه وكما نستشعره ونسمعه بطوائفه ومذاهبه حتى الذين يختلفون في السياسة مجمعون على ان نقطة الوصل والتواصل التي تبقى ضمانة لبنان في مواجهة الاخطار والتحديات هي ما يمثله دولته كقامة وطنية كبيرة بها  نعتز ونفتخر.