أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري ان مجلس النواب مقبل على جلسة تشريعية في مجال الموازنة ومكافحة الفساد واللامركزية والإدارية وقانون البلديات ودائماً في ما يختص بتحديث قانون الإنتخابات.

 

وقال: إن العدالة في التمثيل بين الطوائف ستكون مضمونة ولن ننجر الى قانون طائفي بل ستكون النسبية سبيلاً لتمثيل كل شرائح الشعب اللبناني.

 

وجدد التأكيد ان لا خفض لرواتب القطاع العام على الإطلاق بل زيادة في الإئتمانات والضمانات. وطالب الحكومة ببناء ثقة الأطراف السياسية والنقابات والقطاعات بها وبالموازنة.

 

وأكد ان الأولوية تبقى ببناء الخط الابيض المائي وبمعنى اوضح بترسيم الحدود وإزالة التعديات والقرصنة الإسرائيلية لثروة لبنان البحرية، كاشفاً ان العدو الإسرائيلي يحاول ان يتهرب بشتى الوسائل لكننا لن نقبل ابداً بأن يمس حقٌ من حقوقنا بمقدار إنشٍ واحد.

 

جاء ذلك في كلمة له خلال إفتتاح مستشفى الزهراء- مركز طبي جامعي مساء اليوم في إحتفال حاشد حضره ممثل الأمين العام لحزب الله الشيخ علي جابر، حضره الوزراء: جميل جبق، علي حسن خليل، حسن اللقيس، محمود قماطي، حسن مراد، وقائد الجيش العماد جوزف عون. والنواب: عبد الرحيم مراد، ميشال موسى، علي بزي، قاسم هاشم، علي عمار، غازي زعيتر، هاني قبيسي، عناية عزالدين، حسين جشي، محمد نصرالله، محمد خواجة ومصطفى الحسيني.

 

كما حضر الحفل ممثل البطريرك الراعي الأب عبدو بوكسم، وممثل مفتي الجمهورية الشيخ محمود الخطيب، ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ سامي ابو المنى، ممثل رئيس اللقاء الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ظافر الحسن. وسفراء إيران والعراق ومليزيا ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب ومدير مكتب المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني في لبنان الحاج حامد الخفاف وحشد من الهيئات الطبية والثقافية والبلدية والعلماء وكبار الضباط.

 

بدايةً النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة رئيس مجلس إدارة مستشفى الزهراء البروفسور يوسف فارس الذي تحدث عن عملية إعادة النهوض بالمستشفى منذ توليه المسؤولية عام 2016 ليكون صرحاً إستشفائياً مميزاً في المنطقة على قواعد أكاديمية متطورة. وشكر الرئيس بري لرعايته الدائمة للمستشفى وللإمام الشيخ عبد الامير قبلان لمباركته الدائمة لها مشدداً على العلم والعمل ومشيراً الى توقيع إتفاق تعاون بين الجامعة اللبنانية-كلية الطب ومستشفى الزهراء وتعاقد ايضاً مع مركز علم الأعصاب والى تطور المستشفى وتحدث عن مشاريع عديدة في المستقبل.

 

ثم القى المفتي الشيخ احمد قبلان كلمة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى فقال: في مناسبتنا هذه لا شك أن كل تطوير واستثمار في مستشفى الزهراء ومرافقها وتقنياتها وطاقمها وآلية عملها ومجموع خدماتها، كل ذلك هو ضرورة، ضرورة إنسان. على أن الجدل بين المؤسسة والإنسان يجب أن يكون لصالح المؤسسة الضامن للإنسان وبأبعاد وظيفية كريمة، وخاصة أننا نعيش في بلد يعاني إنسانه من طائفية الوعي، وطائفية السلطة، وبين هذه وتلك ضاع إنساننا، ولست هنا لأقول إننا نعيش أزمة جوع ووجع وبؤس ونكبات أسرية وطبقة فقر كارثية وجيش من العاطلين ومؤشّر اجتماعي مخيف على مستوى الطائفة، لأن الدين إنسان، وربّ هذا الوجود خالق هذا الكون، وكلّ البشر، بكل ميولهم، وليس الأب أكثر حرصاً على أولاده المختلفي الميول الفكرية والسلوكية من الله الخالق، لذا أرفع الصوت بالمواطن اللبناني، بوجعه، بحاجاته، بقلقه، ببؤسه المتزايد، بالبنية الاقتصادية المتهالكة، بالبيئات الاجتماعية الغارقة بأسباب الجريمة والضياع، خاصة موضوع المخدرات، والفقر، والبطالة، وترك التخصص الجامعي والبحثي، وسط بلد يعاني من مديونية عامة تشبه السرطان، يعاني من بعض السياسيين الذين يتعاملون مع هذا البلد وكأنه حقيبة أو بدل ضائع، ورغم أن المواطن بأسوأ ظروفه، ووضعه النفسي مدمّر، إلا أن البعض يرى البلد من فوق، يراه بالموازنة المجمّعة للمصارف، يراه بعداد النقد والمشاريع الكبرى التي تحظى بالحماية والنفوذ والاحتكار، فيما أغلب هذا البلد فقير، عاطل، منبوذ، يائس، سجونه مكتظة بضحايا الدولة، وأيتامه لا تعدّ, ونيابته العامة تتعامل  مع الوضع الاستثنائي بقانون شرّع للمواطن في الظروف العادية، بعيداً عن طوابير كبار السن المتروكين للذلّ والحاجة والتعاسة والتسوّل المقنّع، فيما الأمراض تفتك بناس هذا البلد، بشكل بنيوي وتصاعدي، لدرجة أن لبنان هو الأول في غرب آسيا في السرطانيات، ولأسباب لها علاقة بالمكوّنات والملوثات المختلفة، والعجز السياسي، وهذا من المفترض أن يؤدّي إلى إعلان حالة طوارئ صحيّة بفريق عمل سياسي قويّ متماسك، وقطعاً هذه ليست وظيفة وزارة الصحة فحسب، بل الحكومة ككل، لأن ما يعانيه لبنان على مستوى الأمراض وأسبابها مخيف للغاية، ومقلق، ويحتاج إلى دراسة بنيوية بالتعامل مع الأسباب وليس النتائج.

 

والحكمة تقول: ترك نار الجار تحرق الدار، ولبنان واقع على خط زلزال استراتيجي بمصالح العالم، لذا من الطبيعي جداً أن تجد الاستخابرات العالمية توظّف طاقاتها وإمكانياتها المختلفة في خنادق صراعه ومعاركه ومنها المعارك البنيوية الصحية، وعلينا أن ننتبه جيداً، لأن القتل بصمت نال بشدّة من بنية شعب لبنان وناسه. كل ذلك وسط تسيّب حكومي وبعيداً عن إعلان حالة طوارئ وطنية.

 

دولة الرئيس أنت وريث الإمام الصدر، وحامل آمال المحرومين، كل المحرومين، ولك باع طويلة في معارك الحقوق الوطنية، وهذا ما نريده تحديداً، لأن البلد يعاني من كارثة، وجماعة المصالح السياسية همّهم مصالحهم ولو على حساب الوطن، والمؤمّل فيك أن تخوض معركة وطنية لإنقاذ هذا البلد من الضياع، لأننا أمام معركة بلد ووطن مصيرية، من باب مالياته وإمكاناته وأولوياته وحقوقه البحرية وموارده الباطنية كأساس لإنقاذ محرومي هذا البلد من كارثة ما أصاب هذا الوطن.

دولة الرئيس، الإخوة الحضور،

 

أنا هنا أقول لكم وصية مولانا الشيخ عبد الأمير قبلان، وصيته أن يلقى الله تعالى بميزان مسشتفى الزهراء، والجامعة الإسلامية، كمرفقين كبيرين موظفين لخدمة الإنسان، بمرضه وعلمه وتطوير قدراته للتعامل مع الحياة من موقع القوة لا الضعف، لأن أعظم الزاد عند الله الرأفة بالإنسان، ودوماً يردّد من يلقى الله بطبابة ناسه وتعليمهم ويفتح بابه للفقراء وذوي الحاجة يلقى الله بأكبر الميزان وأنفس الأعمال.

إخواني، نقطة أخيرة،

 

السياسة ميدان صعب، معقّد، معاركها تحرق بلا نار، ومع أي خسارة كبيرة يمكن أن يطير البلد، وهي أكبر أبواب الله إذا كان الباب فيها أولويات المواطن بما هو مواطن، القضية اليوم ليست الموازنة، بل هو إنتاج الفريق السياسي القادر على إعادة تعريف قوة ومالية وإمكانيات وأولويات البلد، لاتخاذ قرار مصيري فيها، وسهل جداً أن نتحدث عن الوطن، ولكن من الصعب جداً أن نتحدث عن المواطن. لأن تضييع بعض المواطنين عند الله بحجم تضييع وطن..

 

شكراً دولة الرئيس، على اهتمامكم ورعايتكم، شكراً لإدارة مستشفى الزهراء رئيساً وأعضاء، والجسم الطبي، شكراً شكراً شكراً...

 

عاشت مستشفى الزهراء، عاش لبنان...

 

عرض مباشر لهبوط مروحية للجيش على مهبط المستشفى

 

ثم جرى عرض مباشر على شاشة ضخمة في القاعة لعملية نقل مريض مفترض بواسطة مروحية تابعة للقوات الجوية في الجيش اللبناني الى مهبط المستشفى، ثم نقله بواسطة فريق متخصص من المروحية الى الطوارئ وغرفة العمليات وشاهدها الرئيس بري وقائد الجيش والحضور.

 

كلمة دولة الرئيس بري

والقى الرئيس بري الكلمة التالية:

 

كنا نرى العمر مكلوماً ذبيحاً واغلا ًفي الليل. كنا نعيش حتى محرومين من لبنانيتنا الى ان جاء المدينة رجل يسعى، فحول الحرمان من حالة الى حركة وها هو حالنا مع هذا المستشفى الجامعي.

 

كان الناس يأتون من احزمة الفقر ومن جهات الضباب يموتون بصمت على أبواب المستشفيات وليس لهم إلا الدعاء او الواسطة.. ولكن بعد الأن سيما بعد هذا اليوم سنكف عن الموت.. سنأتي من احزمة الأمل ومن جهات الوضوح، فنحن فرح الأرض الى الضوء ونحن الغد في ان نحقق حلم الإمام الصدر بأن يصبح لنا جامعة ومدرسة ومستشفى.

 

أقول: كان الموت ارحم، الى ان أدركنا ان تحقيق الوعد بإقامة هذا الصرح الطبي التعليمي لن يرمي قاماتنا التي زرعنا بعضها في الارض الى ان حان موعد قطاف التحرير لن يرمي قاماتنا في فم النسيان، ثم ها هو التبغ والقمح، ها هي التلال والسهل ها هو لبنان المقيم والمغترب يعمرون هذا المكان (الله در معلمين العمار) والأكف التي تشقى في كل الدنيا من أجل التنمية وكي لا نسقط في إمتحان الصحة بعد ان نجحنا في إمتحان المقاومة والمشاركة.

 

كان في الحرب ينادي: السلاح كل السلاح الى الجنوب لمواجهة عدو الوطن الذي لايخفي اطماعه بثروة الجنوب المائية والبترولية وبموقعه الاستراتيجي.

 

هذا على حدود الوطن السيادية اما على حدود المجتمع فكان سماحته يتطلع الى كل الوطن كان يعلم تماماً ان القرآن الكريم كتاب يبدأ بإسم الله وينتهي بإسم الناس وعلى وجه الخصوص الى حزام البؤس حول العاصمة حيث لا خدمات رسمية  وإحتكار وسائل القوة والقمع.. مخافر ودوريات على مد العين والنظر.. هناك وهنا لا أعمال، لا جامعات لا معاهد عليا لا دور للمعلمين لا مؤسسات للتعليم المهني لا مستشفيات لا مراكز صحية فقط كثافة بشرية. الناس فوق بعضها البعض كما يقال.

 

وفكر الإمام ملياً بانشاء مشاريع تربوية (مدينة الزهراء للتعليم الجامعي) وهي فكرة غادرها الإمام الى محبسه لدى النظام الليبي عام 1978، ومشروع للتعليم المهني نفذه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في ارض تقوم على تماس مع دوار شاتيلا وهذا المستشفى الجامعي: مستشفى الزهراء ذي الرسالة الانسانية الذي يهدف الى تحقيق خدمة عامة. لايتوخى الربح، يؤمن العناية الطبية لجميع اللبنانيين من كل الطوائف والهيئات والجهات.

 

اتذكر هذا الشأن ايجاد المكان، اذ اوكل لي سماحته الامر فنجحت مع بلدية الغبيري والشياح والوقف الماروني في إيجاد هذا المكان وكان لا بد من إيجاد المال اللازم والدراسة، الاولية لإطلاق هذا الصرح الطبي وهو عمل متطوعين وتقنيين والإمام يعرف انه "ان خليت بليت" وجرى ترسيم الخرائط الاولى وبالإنتظار فأنه تحول هذا الأمر الى مستشفى ميداني لمواجهة أعباء الحرب الأهلية من معالجة للمصابين وتأمين لخدمات الاسعاف.

 

وبعد ان تخلت اللجنة عن مهامها كان لا بد من إطلاق فكرة إنشاء هذا الصرح بشكل أولي حيث بدأت الاعمال به عام 1975 وكان هدفاً للعدوان الصهيوني عام 1982واصيب بأضرار كبيرة إلا انه سرعان ما إستنهض نفسه وبلغت اعداد اسرته انذاك حوالي مئة سرير.

 

في منتصف التسعينات صنف المستشفى فئة الف بقرار من وزير الصحة، وعام 2002 صنف المستشفى بواسطة مؤسسة استرالية بترتيب الثامن بمعايير الإعتماد لحيازته 93 بالمئة من المعايير الاساسية.

 

في مطلع العام 2016 وقع مقام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بشخص سماحة الرئيس الأخ الشيح عبد الامير قبلان قراراً بتعيين مجلس ادارة جديد لهذا المستشفى برئاسة البروفسور يوسف فارس ونائب له وخمسة اعضاء حيث وقد حققت المستشفى على الصعيد الطبي خلال السنوات الثلاث الاخيرة قفزات عالية في الخدمات الصحية وفقا للمعايير الصحية الوطنية والدولية في ظل جهاز طبي يتألف من 300 طبيب و850 موظفاً من مختلف الفئات.

 

فعلى صعيد الإدارة الطبية اطلق مجلس الادارة الجديد مشروعاته وفق إستراتيجيتة الجديدة في انشاء اقسام عديدة لا ضرورة لتكرارها وقد تحدث الدكتور عنها وشاهدناها على الشاشة.

 

وقد حصل المستشفى العام الماضي على شهادة WAMS بحيث اصبح المستشفى المعتمد من قبل الاكاديمية العالمية للعلوم الطبية في الشرق الاوسط وافريقيا.

 

استطيع ان افخر بأننا في حركة امل والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى نحقق حلم الإمام الصدر اعاده الله في ترسيخ إقامة مركز جامعي وتحقيق رؤيته في ان يصبح مركزاً اكاديمياً متميزاً يجمع بين الرعاية الصحية والتعليم والأبحاث العلمية وان انوه بأن المستشفى قد حقق خلال السنوات الثلاث الاخيرة الإنجازات التي اشرت اليها جميعاً بعد الإطلاع على كل هذه الأمور كان لي الشرف في ان ارعى هذا الإحتفال.

 

سياسياً ووطنياً فإن مجلس النواب مقبل على ورشة تشريعية في مجال الموازنة، مكافحة الفساد، اللامركزية الإدارية، قانون البلديات، ودائماً فيما يختص بتحديث قانون الإنتخابات.

 

ان العدالة في التمثيل بين الطوائف اللبنانية ستكون مضمونة ولن ننجر الى قانون طائفي بل ستكون النسبية سبيلاً لتمثيل كل شرائح الشعب اللبناني.

 

ان الناس تنتظر الموازنة العامة ل(للنصف القادم من العام الحالي). واقول ان لمجلس النواب الحق بإتخاذ سلسلة قرارات لخفض الموازنة لا لزيادتها. علماً انه جرى حكومياً تخفيض العجز في الموازنه الحالية بنسبة سبعة فاصل تسعة وخمسين.

 

وما استطيع تأكيده ان لا لخفض لرواتب القطاع العام على الإطلاق بل زيادة في الائتمانات والضمانات، ونحن كنا طليعة النضال من اجل سلسلة الرواتب والرتب ولن نضحي اليوم بمنجزات حققناها خلال السنوات السابقة. نعم هناك بعض الضرائب على بعض الاقتطاعات وعلى بعض الأمور المصرفية والتشدد في ما خص بعض التدابير وهناك بعض التحفظات السياسية.

 

إننا إزاء ذلك نطلب الى الحكومة بناء ثقة الأطراف السياسية والنقابات والقطاعات بها وبالموازنة.

ان الأولوية السياسية تبقى بناء الخط الأبيض المائي وبمعنى أوضح ترسيم الحدود البحرية وإزالة التعديات والقرصنة الإسرائيلية لثروة لبنان البحرية ورفع التهديدات من على علامات الحدود البرية وخاصة إنشاء العدو الإسرائيلي مؤخراً برجاً ليطل فيه على كل التحركات اللبنانية. والشكر كل الشكر للجيش اللبناني الذي قرر ان يبني برجاً ايضاً في المقابل ودون ان ننسى تحرير مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر.

 

اليوم كان هناك جلسة اخرى والعدو الإسرائيلي يحاول ان يتهرب بشتى الوسائل. الأمر الذي يتفق عليه بالأمس يصار للتنكر له اليوم، وهكذا ولكننا لن نقبل ابداً بأن يمس حق من حقوقنا بمقدار إنش واحد.

 

إن خيارنا السياسي سيبقى دائماً وابداً إقامة الدولة المدنية التي تعتبر الطوائف نعمة لبنان والطائفية نقمة لبنان.

على الصعيد الإقليمي والدولي والعربي فإننا تابعنا إنعقاد مؤتمرات القمة الخليجية والعربية والاسلامية، ونؤكد على مضمون البيان الختامي للقمة الاسلامية التي استجابت للموقف التاريخي في اعتبار مركزية القضية الفلسطينية وقضية القدس بالنسبة للأمتين الاسلامية والمسيحية وهو الموقف عينه الذي سجله الشارع العربي والاسلامي بمناسبة يوم القدس ، ونرى بالنسبة للقمم العربية والخليجية مرة اخرى ان كلفة التفاهم مع ايران صدقوني اقل بكثير من كلفة المواجهة معها.

 

ان مضمون بعض المواقف يعبر عن محاولة لإحلال ثقافة جديدة بإفتعال عدو عرقي ولغوي على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، واقول ان إنعقاد مؤتمر البحرين الدولي المالي بعنوان السلام والازدهار انما هو محاولة لتحويل إنتباهنا ورشوتنا من جيوبنا لهضم (صفقة العصر) وفي مقدمها القرارات الأمريكية إعتبار القدس عاصمة اسرائيل الابدية وتهويدها واسرلة الجولان وتشريع الاستيطان. وهذا الإستيطان نعم يطال لبنان كما يطال الأردن في شتى الميادين.

اننا نلتزم الموقف الفلسطيني في ان لا نخطئ المكان والزمان ونقف بقوه ضد تصعيد وإشعال المزيد من التوترات في الشرق الأوسط والخليج.

 

كما اعلن رفض التوترات الناجمة عن المواقف السياسية الصادرة عن واشنطن وما ترافق معها من توترات وحشد للأساطيل والقوات، ونؤيد إتفاقيات حسن جوار وعدم الغعتداء بين الدول العربية خصوصاً الخليجية والجوار المسلم، ونجدد الدعوة لبناء الثقة بين طهران والرياض لأن ذلك لا يمثل مصلحة سعودية او إيرانية فحسب بل مصلحة لبنانية وفلسطينية وعربية عامة، ونؤيد مساعي العراق وسلطنة عُمان واليابان لبناء تفاهمات بين طهران وواشنطن والحلول السياسية للقضايا القطرية خصوصاً السورية واليمنية والحلول التي تراها شعوب المغرب العربي والسودان للمشكلات السياسية والاجتماعية القائمة.

 

أخيراً كلي أمل ان يخدم هذا الصرح الطبي مصلحة لبنان، شاكراً الجيش مرة اخرى ولقائده للمهبط الذي شاهدناه اليوم، وشاكراً العمل الدؤوب لرئيس المستشفى البروفسور يوسف فارس وللفريق الطبي والتمريضي ولجميع العاملين، جزاهم الله ألف خير وخير.

 

ثم منح رئيس مجلس إدارة المستشفى للرئيس بري وسام الزهراء الشرفي وهو أول وأرفع وسام تمنحه إدارة المستشفى