احيا رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، الليلة الأولى من ليالي عاشوراء بمجلس عزاء حسيني اقيم في قاعة ادهم خنجر في دارته في المصيلح، بحضور النائب علي بزي، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، مدير الإدارة في الجيش اللواء مالك شمص، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب، رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان، المسؤول التنظيمي للحركة في الجنوب نضال حطيط، وعدد من اعضاء المكتب السياسي والهيئة التنفيذية في الحركة، رئيسي اتحادي بلديات الشقيف محمد جميل جابر وساحل الزهراني علي مطر، لفيف من رجال الدين، فعاليات اغترابية، بلدية واختيارية واقتصادية، وحشود شعبية من مختلف المناطق غصت بهم قاعة ادهم خنجر.

 

المجلس الذي قدم له عضو المكتب السياسي في الحركة محمد غزال استهل بأي من الذكر الحكيم للمقرئ السيد حسين موسى.

 

بعدها القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب كلمة تحدث في مستهلها عن معاني الثورة الحسينية مؤكدا ان احياء امر العام الهجري واحياء مناسبة استشهاد الإمام الحسين هو احياء للإسلام واحياء لقيم كان لها اثر على مجرى الحياة البشرية والإنسانية

 

وقال الشيخ الخطيب:

إن المقاومة التي أطلقها الإمام السيد موسى الصدر استمدت هذه القيم من هذه المباديء فحققت ما لم يكن بحسبان أحد، مع ما رافق تأسيسها من تشكيكات وحملات مغرضة بحق هذا الإمام وأهدافه، بغية إحباط جمهوره والحؤول دون الوصول الى تحقيق أهدافه، إلا أن فشلهم في ذلك، دفعهم الى ارتكاب جريمة العصر بالإيحاء الى المقبور معمر القذافي ونظامه البائد باختطافه مع أخويه الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين، رجاء التخلص من هذا الكابوس الذي أقض مضاجعهم والقضاء على هذه الحركة المباركة والوليدة في مهدها ولكن وبالرغم من حجم هذه المؤامرة وخطرها فإن الشعلة التي أوقدها سماحة الإمام في نفوس المخلصين من أبنائه، ومحبيه كانت عميقة تمتد بجذورها الى هذا التاريخ، والى هذا الفكر والى هذه التضحيات على مدى الزمن الكربلائي، الى الحد الذي جعلها عصية على كل المؤامرات ومحاولات الإحباط وعوامل الفشل والتراجع، وتسجل للبنانيين والعرب الإنسحاب من جنوب لبنان والبقاع الغربي، دون قيد أو شرط، وأن تنتصر مرة أخرى على هذا العدو بحرب شنها على لبنان على مدى ثلاث وثلاثين يوماً لعبت فيه يا دولة الرئيس دوراً أساسياً في إفشال نتائج هذا العدوان على المستوى السياسي الى جانب دور المقاومة في إفشا العدوان العسكري.

 

وكنتم المبادرين دائماً الى ابتكار المخارج والحلول للأزمات والإشكالات التي كادت أن تعصف بالوطن حماية له، وصوناً للوحدة الوطنية، وحفظاً للمقاومة.

 

إن الحاجة الى شعار الجيش، والشعب والمقاومة، هي حاجة ماسة طالما وجد هذا العدو الى جوارنا يحتل القدس وفلسطين والجولان، وأراضٍ عربية أخرى ويشرد شعوبها، ويمارس العدوان بحق لبنان ويحتل قسماً عزيزاً من أرضه.

إن نفس وجود هذا الكيان الغاصب يمثل تهديداً مستمراً لوجودنا، لأنه ذو طبيعة عدوانية شريرة.

وبالمناسبة فإننا نحيي الموقف الرسمي اللبناني الجامع والموحد والذي يمثل تطوراً مهماً في مواجهة هذا العدوان.

 

دولة الرئيس...

 

إننا كسائر اللبنانيين نأمل خيراً من الإجتماع الإقتصادي المزمع انعقاده في قصر بعبدا في إيجاد الحلول الناجعة للمشكلات الإقتصادية الخطيرة، والتي كان لكم شرف المبادرة في اقتراح الدعوة لها، إن اللبنانيين ينتظرون أن تثمر جهود المسؤولين حلولاً لهذه المشاكل.

 

أعود فأقول إن رسالة عاشوراء لكافة اللبنانيين، هي رسالة مقاومة ضد العدوان، والتحرر في مقابل الإستعباد، والعزة والكرامة في مواجهة محاولات الإذلال، ورسالة الوحدة الإسلامية في مواجهة محاولات الفتنة والإقتتال، والوحدة الوطنية في مواجهة محاولات الشرذمة والإنقسام، ورسالة التسامح والإنفتاح في مواجهة التطرف والإنغلاق، ورسالة المحبة في مواجهة الحقد والضغينة، ورسالة التعاون على البر والتقوى في مواجهة الإثم والعدوان.

 

دولة الرئيس حمى الله لبنان واللبنانيين بوجودكم من شر هذا الشر المتربص على حدودنا الذي لا سبيل للتخلص منه الا بالوحدة الوطنية خلف جيشنا البطل، ومقاومتنا الشريفة، نبت زرع القائد الإمام السيد موسى الصدر على نهج خطى كربلاء وطريق عاشوراء، وكل عام هجري ولبنان بخير وأنتم بخير... وعظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب أبي عبدالله الحسين (ع).

 

واختتم المجلس بالسيرة الحسينية تلاها الشيخ حيدر المولى.

 

بدورها عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندى عاصي بري احيت الليلة الأولى من ليالي عاشوراء بمجلس عزاء اقامته في دارتها في المصيلح حضره حشد من الفعاليات النسائية وعقيلات عدد من النواب والوزراء ومسؤولات مكتب شؤون المرأة في حركة امل من مختلف المناطق وحشد من السيدات.