الجمهورية اللبنانية
استقبل دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة النائب فيصل كرامي حيث جرى عرض للاوضاع العامة ?سيما الوضعين المالي وا?قتصادي.
كرامي قال بعد اللقاء: زيارتي اليوم هي لاضع دولة الرئيس نبيه برّي في اجواء زيارتي والخطاب الذي ألقيته في الامم المتحدة بمناسبة الدورة التي عقدت حول حقوق الانسان والتي تمحورت حول الموضوع الفلسطيني الذي نؤمن انه هو الذي يجب ان ندافع عنه في مجال حقوق الانسان حيث يتم الاعتداء على هذه الحقوق من قبل الكيان الصهيوني.
واضاف: كما وضعت الرئيس بري باجواء قلق الناس في الموضوع الاقتصادي وهو باجواء هذا القلق وكررت امامه الموقف الذي اتخذته سواء في جلسة الثقة او خلال مناقشة الموازنة وهي بأن كافة المؤشرات الاقتصادية مؤشرات سيئة من الميزان التجاري الى ميزان المدفوعات الى النمو الذي اصبح صفراً وقد يكون اصبح دون ذلك، الى عدم وجود دولار في الاسواق، الى عدم دفع اموال للمتعهدين والمقاولين والمستشفيات الى بوادر ازمة المحروقات والطحين، لذلك وضعت دولة الرئيس بهذه الاجواء، قلت واكرر للاسف الشديد هذه الحكومة تعيش حالة انكار في الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلد، ويجب ان تأخذ الاجراءات الاستثنائية التي تنقذ البلد والدولة والمطلوب من اي احد من المسؤولين ان يخرج ويطمئن الناس وانا اقترح مع دولة الرئيس ان يكون هناك لجنة طوارئ اقتصادية من الحكومة، والا الوضع يذهب من السيئ الى الاسوأ.
وتابع: الموضوع الآخر الذي وضعت دولة الرئيس باجوائه هي الازمة المفتعلة بين قضاءي بقاع صفرين- وبشرّي وتاريخياً نحن نعاني من شح في المياه وبقاع صفرين والضنية تقوم على بركة عائمة من المياه وتاريخياً نحن نروي المزروعات " بالنباريش" وكل سنة يصار الى تقطيع هذه " النباريش" ولذلك واختصاراً وتفادياً للفتنة التي يسعى البعض لها، قمنا بالاتصال بمعالي وزير الزراعة وبناء عليه تحدد هناك مشروع بركة بيئية تستوفي كل الشروطات البيئية والعقارية في منطقة سمارة وكي يعرف الناس منطقة سمارة شيء والقرنة السوداء شيء ثاني، وبركة سمارة هي في قضاء الضنية وتابعة لبقاع صفرين ووزير الزراعة مشكوراً قام بكل ما يلزم وارسل المتعهد وانا شخصياً زرت المنطقة برفقته للبدء بهذه البركة، للاسف الشديد كان هناك حملة نيابية واعلامية وسياسية وطائفية ومناطقية على هذه البركة وما اريد ان اقوله في هذا المجال كل القضية هي بركة مياه تسقي المزروعات ولا تحتاج الى كل هذا التشنج الطائفي والمناطقي ولا بأس من الانتظار اسبوع بالزائد لحلحلة الموضوع وقد تم الاتصال بوزير المالية لتحديد المناطق والتي برأينا محددة بخرائط وهي موجودة لدينا وعند الجيش اللبناني لذلك كل ما يقال ويشاع وتضخيم هذه القضية عن انها قضية 8 آذار او طائفية او مذهبية هو عار عن الصحة، للاسف الشديد الكل يريد ان تقحم السياسة والمذهبية في هذا الموضوع ونحن نرفض هذا الامر رفضاً قاطعاً وايضاً لن نتخلى عن مياهنا ولا عن اراضينا وسنتايع هذا الملف الى الاخير بالطرق القانونية التي تحفظ لنا حقوقنا.
كما عرض الرئيس بري مع السفير الفلسطيني اشرف دبور اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتحسين ظروفهم المعيشية ?سيما الحق في العمل والحقوق ا?نسانية للعيش حياة كريمة و?ئقة السفير دبور اشار الى ان الزيارة كانت مناسبة لوضع دولة الرئيس بري بأخر المستجدات المتصلة بالقضية الفلسطينية على ضوء استمرار اسرائيل باجراءاتها العدوانية والتعسفية بحق ابناء الشعب الفلسطيني وبحق المقدسات ا?سلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة.
كما عرض الرئيس بري الاوضاع العامة خلال استقباله الأمين العام لحركة “النضال اللبناني العربي” فيصل الداوود.
واختتم لقاءاته فاستقبل رئيس المؤسسة ا?سلامية الاجتماعية في السنغال العلامة الشيخ عبد المنعم الزين.
