إلتقت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الإجتماعية برئاسة النائب عاصم عراجي، عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع فيه 25/2/2020، معالي وزير الصحة العامة د. حمد حسن، وذلك للإطلاع منه على التدابير المتخذة لمنع إنتشار وباء ال"CORONA" على الأراضي اللبنانية.

 

حضر الإجتماع النواب السادة: محمد القرعاوي، فادي علامة، بلال عبدالله، فادي سعد، نقولا نحاس، أمين شري، بكر الحجيري، علي المقداد، ديما جمالي وعدنان طرابلسي.

 

وحضر أيضاً:

- نقيب الصيادلة الدكتور غسان الأمين.

- نقيب الأطباء في بيروت الدكتور شرف ابو شرف.

- نقيب أطباء الشمال الدكتور سليم أبي صالح.

- نقيب المستشفيات الخاصة الأستاذ سليمان هارون.

- ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان السيدة إيمان الشنقيطي.

- عن نقابة الصناعة الوطنية للدواء السيدة كارول أبي كرم والسيدة برتا أبي زيد.

- رئيسة تجمع مستوردي الأجهزة والمعدات الطبية السيدة سلمى عاصي.

- نقيبة المرضين والممرضات الدكتورة ميرنا ضومط.

- عن نقابة مستوردي الأدوية السيد مروان حكيم.

- مدير عام وزارة التربية الأستاذ فادي يرق.

- رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور أنطوان الزغبي.

 

إثر الإجتماع، قال النائب عاصم عراجي:

"إجتمعت لجنة الصحة وناقشت الموضوع الذي أخذ الحيز الأكبر: فيروس "كورونا". واستمعنا الى وزير الصحة والى المعنيين بالشأن الطبي. وكما تعلمون في العام 2012 تسببت مرض "سارس" بالتهابات رئوية حادة وأدى الى و فاة 10 في المئة من الذين أصيبو به. واليوم "كورونا" هو فيروس مستجد أصاب العالم بحال من الهلع، واحتمال كبير بحسب منظمة الصحة العامة، أن يتحول الى وباء عالمي. وكانت قبل أسبوع قد قالت أنه احتمال ألا يكون وباءً عالمياً. وقد انتشر في أكثر من دولة في العالم من كوريا الجنوبية الى إيطاليا وفرنسا وإيران والإمارات العربية المتحدة ومعظم الدول.
وكما تعلمون أن هذا الفيروس أقل خطورة من "سارس" الذي ظهر في 2012. وحتى الآن كل الإحصاءات التي صدرت عن الصين التي هي مركز الوباء تقول أن نسبة الوفيات هي 2 في المئة، وحالات الشفاء الكامل 80 بالمئة، و20 في المئة يذهبون في اتجاه مضاعفات خطيرة، 18 في المئة يشفون نهائياً. يبقى 2 في المئة تؤدي المضاعفات الى الوفاة".

 

أضاف : "إن نسبة حضانة فيروس "كورونا" كانت من 2 الى 14 يوماً. اليوم يقال في الصين أنها من 2 الى 24 يوماً. وفترة الحضانة نعني أن يكون أحد الأشخاص يحمل الفيروس إنما لا تظهر عليه أعراض الإصابة، والأعراض هنا تشبه أعراض الرشح أو الزكام. لذلك يقال أن هناك حالة هلع عالمي، ويسود التساؤل إذا كان يحمل الفيروس أم لا. لذلك باتت فترة الحضانة من 2 الى 24 يوماً، كما يقال.

 

هذا الوباء بدأ يقترب من منطقة الشرق الأوسط،، ووزارة الصحة إتخذت الإحتياطات، والثلاثاء الماضي كان وزير الصحة حاضراً في إجتماع اللجنة وأطلعنا على الإجراءات الوقائية التي بدأت تتخذها الوزارة فور إنتشار المرض خارج الصين، والإحتياطات هي السكانر الموجود في مطار بيروت، وهي تراقب أي وافد الى لبنان من خلال الحرارة. ويتم تقديم أوراق صحية في أي طائرة للمسافرين الوافدين ليسجلوا ما إذا كانت لديهم أعراض، وعلى الفور تجري الفحوص اللازمة لكي يتبين ما اذا كان مصاباً أم لا. وكما تبين للحالة التي حصلت أن فحص PCR يؤخذ من اللعاب وقد كان سلبياً. ونقلت الحالة الى المستشفى حيث هناك 3 حالات مشابهة، ونتيجة الفحص حتى الآن سلبية، وفحص PCR يمكن أن ننتظر أكثر للتأكد أنه لا يحمل فيروس "كورونا". وهذه الإجراءات اتخذت في مطار رفيق الحرريري الدولي وأيضاً على المعابر الحدودية. والمرضى ينقلون الى مبنى جرى عزله في مستشفى رفيق الحريري وخصص لحالات الكورونا. وايضاً في المستشفى هناك أسرة عزل لأن المضاعفات عند المريض تستلزم سريراً معزولاً ومجهزاً بجهاز للتنفس الإصطناعي بسبب ما يصيب الرئتين، ذلك ان المضاعفات تؤثر على الكلى والقلب".

 

وتابع: "منظمة الصحة العالمية مشكورة ساهمت في تجهيز هذا القسم في مستشفى رفيق الحريري وغرف العزل لها مواصفات معينة للتمكن من وضع المريض. وتحدثنا مع معالي الوزير وممثلة الصحة العالمية أن المشكلة هي في المناطق. وسألنا في الإجتماع الصليب الاحمر الذي حضر رئيسه الدكتور الزغبي هل في إمكان الصليب الأحمر نقل المريض من أي من منطقة الى مستشفى الحريري" أو نفتح أقساماً في المناطق؟ وهذه تحتاج الى إمكانات كبيرة. وطلبنا من ممثلة منظمة الصحة العالمية مساعدة وزارة الصحة لإنشاء غرف عزل في المناطق. ووزير الصحة أخذ توصيات لجنة الصحة لأنه، كما تعلمون، اليوم هناك إجتماع لمجلس الوزراء وسيعرضها أمامه. الى ذلك، هناك الطيران الآتي من المناطق الموبوءة وان نمنع ونفرض حظراً، وجرى نقاش ومعالي الوزير قال إن هذا القرار يتخذه مجلس الوزراء. ولا ننسى أن هناك لبنانيين في إيطاليا وفي إيران والصين، ولدينا لبنانيون في أي منطقة موبوءة، وهذه مسؤولية وطنية وأخلاقية وإنسانية هي أن تجري فحوصاً للتأكد ما اذا كانوا مصابين أم لا.

 

وأكد ان "الوقاية مسألة مهمة جداً وهي في أهمية الإجراءات التي تتخذها وزارة الصحة او أكثر لمنع انتشار الوباء".

 

وقال: "إستمعنا خلال الإجتماع الى المدير العام لوزارة التربية وطلبنا منه بعض الإجراءات التي على المدارس أن تتخذها، وقد أطلعنا على الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية".

 

وأضاف: "صحيح أن "الكورونا" في طور أن يكون وباء عالمياً، إنما يمكننا وقفه اذا اتبعنا طرق الوقاية بفاعلية عبر المواضيع التي تنشرها وسائل الإعلام التي تبدأ بالنظافة وعدم الإحتكاك بأشخاص يعانون من الرشح. وأعتقد اننا يمكن ان نمنع إنتشاره ووزارة الصحة عليها من خلال الإجراءات التي اتخذتها، والتي يفترض أن تتشدد بها، وخصوصاً المراقبة في المطار، والسبب هو العدد الموجود لمراقبة الأجهزة، وهناك 4 أجهزة كومبيوتر أو سكانر تتم عبرها المراقبة التي يتولاها 4 او 5 موظفين 24/24  ساعة. لذلك، طلبت من وزير الصحة أن يعرض على المجلس الوزراء هذا الأمر، كما أنه طلب من طلاب كلية الطب في الجامعة اللبنانية المساعدة في هذا الموضوع. وسمعت من رئيس الجامعة الدكتور فؤاد أيوب أن هناك 250 طالباً أبدوا استعدادهم للمساعدة".


وأوضح أن "الصين لم تتوصل حتى الساعة الى لقاح او الى علاج للكورونا، وهناك الوقاية، وأي مريض يدخل الى العناية في حال المضاعفات تعطى له العلاجات اللازمة. الأعراض، كما تعلمون، تبدأ بالتهاب فيروس وبسبب نقص المناعة يحصل التهاب بكتيري، لذلك تقدم اليه ادوية إلتهاب، والأشخاص الأكثر عرضة هم مرضى السرطان وكبار السن ومن ليس لديهم المناعة الكافية".