عقدت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الإجتماعية جلسة عند الساعة العاشرة من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع فيه 3/3/2020 برئاسة رئيس اللجنة النائب عاصم عراجي وحضور والنواب: بلال عبدالله، بيار بو عاصي، أمين شري، فادي علامة، فادي سعد، محمد القرعاوي، هنري شديد، عناية عز الدين، عدنان طرابلسي، الكسندر ماطوسيان وديما جمالي.

 

كما حضر الجلسة:

- معالي وزيرة العمل السيدة لميا الدويهي.

- المستشاران في وزارة العمل الأستاذ بطرس فرنجية والسيدة ماريان هاشم.

- مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي د. فراس الأبيض.

 

وذلك للإستماع الى معالي وزيرة العدل حول خطة الوزارة المقبلة.

 

إثر الجلسة قال النائب عاصم عراجي:

"إستمعنا اليوم في جلسة لجنة الصحة الى وزيرة العمل وأوضحت خطة وزارتها في المرحلة المقبلة. وبحثنا في التدابير بالنسبة الى العمال في المصانع وعدم إنتشار الكورونا بين الموظفين فيها. واستمعنا أيضا الى مدير مستشفى الرئيس رفيق الحريري الدكتور فراس الأبيض الذي قدم شرحاً عن فيروس "كورونا" ومن يصيب وتجهيزات المستشفى، والإصابات بالكورونا تقريباً لها شفاء تام من دون أي علاج أو دخول الى المستشفى، وهناك زهاء 20 في المئة من هؤلاء يستلزم دخولهم الى المستشفى، 17 في المئة منهم يشفون و3 في المئة هي نسبة الوفيات لهؤلاء وهم مرضى يخضعون لعلاجات مثل الأمراض السرطانية أو أمراض قلب أو ضغط، أو سكري، وفي سن معين. وأكثر الوفيات التي تحصل هي فوق الـ70 سنة، وتقريباً أكثر من 15 في المئة من الناس الذين توفوا من الصين، ولم تسجل أي حالة بالنسبة الى من هم في سن ال10 أعوام وما دون، ومن 10 أعوام الى 19 عاماً سجل 1 في المئة من الوفيات، يعني معظم الوفيات تحصل في العمر المتقدم، والدكتور فراس أعطانا فكرة عن التجهيزات وإن الجسم الطبي في مستشفى رفيق الحريري، إضافة الى العاملين فيه هم خط الدفاع الأول والطبي عن البلد كله، إذ أن بعض المستشفيات رفضت إستقبال حالات الكورونا ولا يوجد غير مستشفى الرئيس الحريري، وجهزوا قسماً منه: الطابق الثالث ويضم 4 أجنحة وفيه 4 غرف عزل وفي النهاية، أصبح لديهم 186 سريراً. هناك أربع عزل، فالذي لديه مرض الكورونا مفروض أن يدخلوا الى غرف مجهزة، ويجهزون الآن 8 غرف، الى جانب حماية للمرضين والممرضات في المستشفى، وتم تجهيز قسم الطوائ أيضاً من أجل عدم إنتقال العدوى الى العاملين فيه.


ما زلنا في مرحلة إحتواء مرض الكورونا  لأنه لم ينتشر بشكل كبير جداً، ولكن يجب أن نكون جاهزين إذا حصلت مرحلة الإنتشار، والمفروض عندها أن تكون لدينا خطة لكي تستطيع أن نواكب مرحلة الإنتشار. وطرحنا خطة ووضعنا مراحل عدة:

 

المرحلة الأولى: مستشفى رفيق الحريري.

المرحلة الثانية: المفروض أن يصار الى تجهيز بعض المستشفيات الحكومية من أجل استقبال حالات "الكورونا"، ولا سمح الله إذا انتشر المفروض الذهاب الى المستشفيات الخاصة.

 

المشكلة ان فقدت بعض المستلزمات الطبية مثل الكمامات فقدت، كما أن بعض المرضى يحناجون الى جهاز للتنفس وفي مستشفى الحريري هناك 12 جهازاً للتنفس الإصطناعي، فالمفروض أن نساعد المستشفيات الخاصة في هذا الموضوع في أسوأ الإحتمالات.


هناك نقطة مهمة، المفروض أن تدعم الدولة المستشفى وما عرفته ان الهيئة العليا للإغاثة رصدت بالإتفاق مع مجلس الوزراء مليار ليرة للمستلزمات الطبية. المفروض صرف الأموال سريعاً لأن معظم الشركات لا توفر ذلك الا بـ"الكباش"، ويجب التنسيق بين وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة والحكومية، ووزارة الصحة تضع خطة لذلك في حال إنتشار "الكورونا" ويكون لدينا كل التجهيزات.

 

رفعنا توصيات عدة:

أولاً ضرورة دعم وزارة الصحة ومستشفى الحريري، ومجلس الوزراء مفروض به أن يدعم مستشفى الحريري  بسقف مالي أكبر.


ثانياً: هناك مستشفيات حكومية غير مجهزة المفروض وضع خطة منذ الآن لتجهيزها وننتقل بخطة ثالثة الى المستشفيات الخاصة.


وشكر "وسائل الإعلام التي تقدم الى الناس برامج توعية، إذ ان الوقاية أمر مهم لأن 80 في المئة من الناس يشفون من دون دواء، ومن يأتي من السفر خلال 14  يوماً لا تظهر عليه الأعراض. من أجل ذلك نقول بوجوب العزل المنزلي الإجباري، وهذا أمر ضروري ومهم جداً لكي لا ينتشر المرض".

 

وشكر "باسم لجنة الصحة العاملين والأطباء والممرضين والممرضات وكل واحد في مستشفى رفيق الحريري، وهم خط الدفاع الأول الطبي عن لبنان".

 

وتمنى "التعاون بين المستشفيات الحكومية والخاصة"، ولفت الى ان وزير الصحة "يحاول إيجاد طريقة من أجل ذلك". وتمنى ايضاً "إجراء فحص "الكورونا" في مستشفى الحريري وهو مجاني وتعتمده وزارة الصحة".