عقدت لجنة المرأة والطفل جلسة استثنائية عند الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة الواقع فيه 6/3/2020 برئاسة رئيسة اللجنة النائب عناية عزالدين وحضور النواب السادة: فادي علامة، رلى الطبش، بكر الحجيري، علي المقداد، محمد نصرالله، قاسم هاشم، عدنان طرابلسي وأنطوان حبشي.

 

كما حضر الجلسة:

- نائبة مدير المكتب الاقليمي للشؤون التقنية ومديرة ادارة البرامج التقنية في منظمة الصحة العالمية الدكتورة رنا حجة.

- عن وزارة الصحة العامة الدكتور محمد حيدر.

- ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي.

- ممثل نقيب الأطباء شرف أبو شرف مروان الزغبي.

- نقيبة الممرضات والممرضين ميرنا ضومط.

- ممثلو الهيئات الصحية والنسائية والإجتماعية.

 

خصصت الجلسة لمناقشة الأوضاع الناتجة عن فيروس كورونا وللإستماع الى نائبة مدير المكتب الاقليمي للشؤون التقنية ومديرة ادارة البرامج التقنية في منظمة الصحة العالمية الدكتورة رنا حجة.

 

وقد قدمت نائبة مدير المكتب الاقليمي للشؤون التقنية ومديرة ادارة البرامج التقنية في منظمة الصحة العالمية الدكتورة رنا حجة عرضاً شاملاً عن الفيروس ونشأته وتطوره، وطمأنت الى أن "من لديهم نظام مناعي جيد هم أقل عرضة للإصابة بالفيروس مقابل إرتفاع الإصابة لدى المدخنين وأصحاب الأمراض المزمنة خصوصاً كبار السن"، ولفتت الى ان "نسب الوفاة عند الأطفال والشباب منخفضة".

 

وأعربت عن "وجود تخوف لدى المنظمة من عدم إمكانية إدارة مرحلة الوقاية والإحتواء بشكل سليم"، مطالبة ب"التوازن بين الشعور بالخوف والحذر من جهة وإجراءات الوقاية والحماية من جهة ثانية"، داعية الى "اعتماد الدقة في الحديث عن المرض ونشر المعلومات المتعلقة به".

 

وحذرت الدكتورة حجة من "دور المستشفيات التي تفتقر الى نظام جيد لمراقبة نقل العدوى"، معتبرة ان "هذه المستشفيات هي من أكثر الأماكن التي تساهم في نشر الفيروس"، موضحة أن "الإنتشار الكبير في إيطاليا يعود بنسبة عالية الى هذا العامل وأن العالم لا يزال في مرحلة الوباء ولم يصل بعد الى مستوى الجائحة"، لافتة الى "التداعيات السلبية الكبيرة التي سيشهدها الإقتصاد العالمي في حال الوصول الى هذه المرحلة، خصوصاً على مستوى حركة النقل ما يتطلب إجراءات قاسية والتزامات مكلفة".


وعن الوضع في لبنان، أكدت الدكتورة حجة "أننا لا نزال في مرحلة الإحتواء"، مشددة على "دور الإعلام في نشر المعلومات الدقيقة بعيداً عن التسييس"، داعية الى "العمل على تطوير الجهوزية الكاملة على الحدود وتدريب القوى الأمنية للتعاطي مع الحالة الراهنة".

 

وركزت على "أهمية التعاون بين المستشفيات في القطاعين العام والخاص، والوصول الى حالة توأمة وتنسيق وتكامل بينهما ومع البلديات التي يمكن ان تلعب دور كبير في تأمين مقرات العزل وفي توعية المواطنين".

 

ثم تحدثت ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي عن "الجهود التي تبذل من قبل وزارة الصحة اللبنانية لاحتواء المرض ولعدم الوصول الى مرحلة الإنتشار"، داعية الى "توخي الدقة من قبل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي التي تساهم في أحيان كثيرة بنقل معلومات خاطئة ومغلوطة"، متوقفة عند "التجربة الصينية في مواجهة الفيروس، خصوصاً لناحية إستخدام التكنولوجيا والعزل والإلتزام والإنضباط بالتعليمات الصحية من قبل المواطنين".


أما رئيسة اللجنة النائب عناية عز الدين فقد شددت على "ضرورة أن يعمل اللبنانيون لمواجهة هذا التحدي وفق منظومة متكاملة وبمنهجية تشاركية تشمل كل الأطراف المعنية في القطاعين العام والخاص، من بلديات ومستشفيات ومنظمات المجتمع المدني والأهالي والمراكز الأكاديمية ووسائل الإعلام، وحثت الحكومة للعمل بكل الوزارات والمؤسسات وكأنها مؤسسة واحدة".

 

وأكدت أن "المسؤولية في هذه المرحلة لا تقع على وزارة الصحة بمفردها، بل تحتاج الى تعاون من قبل كل الأطراف ذات الصلة"، مشددة على "أهمية نشر الوعي بين الناس"، معتبرة ان "للمرأة دور مهم في عملية التوعية"، داعية الى "تفعيل الطب الوقائي في لبنان، لأن الإستثمار في الوقاية أقل كلفة من الإستثمار في العلاج".

 

وتقدمت النائب عز الدين بتوصية الى وزارة الصحة تقضي "بإنشاء منصة رقمية موحدة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تتولى نشر كل المعلومات المتعلقة بالإصابات، إضافة الى إعطاء الإرشادات وبرامج التوجيه والنصائح الضرورية للمواطنين عن العزل والعوارض والإجراءات التي يجب اتخاذها وتجيب على تساؤلاتهم وتتلقى شكاويهم".

 

ولفتت الى "أهمية الحفاظ على خصوصية المواطنين المصابين ومحاسبة منتهكي هذه الخصوصية"، مطالبة ب"اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تفشي الفيروس في كل المناطق مع إيلاء الإهتمام اللازم بمخيمات النازحين".


واختتم اللقاء بمداخالات ركزت على أهمية دور المرأة في مواجهة هذا التحدي.