عقدت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية عند الساعة التاسعة والنصف من قبل ظهر يوم الخميس الواقع فيه 30/4/2020، برئاسة رئيس اللجنة النائب عاصم عراجي وحضور معالي وزير الصحة الدكتور حمد حسن والنواب السادة: ماريو عون، محمد القرعاوي، عناية عز الدين، بيار بو عاصي، فادي علامة، فادي سعد، بلال عبد الله، علي المقداد أمين شري وديما جمالي.

 

وذلك للتداول في الشؤون الصحية الراهنة بالإضافة الى مناقشة قرار مجلس الوزراء برفع الإغلاق بشكل تدريجي في بعض القطاعات على مراحل زمنية محددة وأثر ذلك على الوضع الصحي بمجمله.

 

إثر الجلسة، قال النائب عاصم عراجي:

"في بداية الجلسة، أشاد معالي وزير الصحة بالتعاون المثمر والفعال خلال أزمة كورونا، وبالتنسيق الكامل بين وزارة الصحة ولجنة الصحة النيابية، وهذا له دور فعال في وضع الخطط والبرامج.

 

بالنسبة لموضوع الكورونا، المفروض، أن يتعاطى جميع اللبنانيين بأعلى درجات الحذر من الكورونا. يوم الإثنين الماضي بدأت خطة رفع او تخفيف الإجراءات، فنزل الناس بشكل كبير الى الشوارع وفتحت معظم المحال، وهذا يشكل "نقزة"، لأنه من الممكن ان تعود موجة ثانية من وباء الCOVID 19. ففي عدد من الدول عندما تم تخفيف الإجراءات، ولم يلتزم الناس عادت موجة ثانية من الوباء، خصوصاً في اليابان وسنغافورة.

 

كان الكلام مع وزير الصحة، بأن يلتزم الناس الوقاية والإجراءات التي حكينا عنها، وهي لا تحتاج الى جهد وتعب، فالإجراءات هي لبس الكمامة بشكل دائم، والإبتعاد عن التجمعات، والأمر الآخر هو ضرورة المحافظة على غسل اليدين. الأمر الثالث والمهم هو التباعد الإجتماعي الذي لا نرى شيئاً منه، وضرورة أن يكون هناك متر أو متران بين الشخص والآخر. وقد لمحت أمام أحد المصارف عدداً كبيراً من الناس يقفون أمام الصراف الآلي، وخصوصاً من الأخوة السوريين، هذا شيء غير مقبول.

 

من أجل ذلك أحذر، اذا لم نتبع إجراءات الوقاية بعد تخفيف التعبئة، وأهمها التزام الكمامة ومنع التجمعات، اعتقد اننا سنعود ونشهد موجة ثانية من وباء الCOVID 19. وعندما تعود الموجة فستكون أسرع وأخطر بكثير من الموجة الأولى. لذلك، فإن الإجراءات ضرورية، وانا أعرف ان الوضع الإجتماعي والمعيشي صعب. ما أقوله، الوقاية والتباعد الإجتماعي هما للحماية. نحن في وضع جيد واذا بقيت الأمور مثلما بدأت يوم الإثنين فنحن ذاهبون الى احتمال كبير لعودة الوباء مرة ثانية".

 

كذلك تحدث معالي الوزير عن موضوع المعدات الطبية التي طلبناها للمستشفيات فقد أصبح معظمها موجوداً في البلد وقسم آخر سيتأمن. نحن أصبحنا جاهزين، إذا حصلت، لا سمح الله، موجة ثانية من وباء الCOVID 19. نحن جاهزون اكثر من الثلاثة الأشهر التي مرت. معظم المستشفيات الحكومية تم تجهيزها بالمعدات الطبية، واصبح لدينا كمية مقبولة من آلات التنفس الإصطناعي وكذلك فحص PCR في المستشفيات الحكومية والخاصة والمختبرات. لدينا حوالي 27 جهاز فحص PCR. لدينا جهوزية في التشخيص، وزارة الصحة تأخذ عينات ونتائج الفحوصات جيدة فمعظمها سلبية، وأقول الوقاية هي الأهم".

 

تجهيز المستشفيات قد تم عبر لجنة الشراء في وزارة الصحة، وبإشراف البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة اليونيسيف، وبقرض من البنك الدولي بقيمة 13 مليار. ولغاية الآن، هناك 185 الف دولار لأجهزة وقائية ومعدات طبية وأجهزة تنفس. كما كانت هناك مساعدات من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي خصصت 38 مليون دولار من أجل تجهيز 5  أو 7 مستشفيات حكومية، بالإضافة الى بعض المستشفيات الخاصة. وهذا الدعم يتضمن تجهيز 800 سرير إضافي في المستشفيات و 100 سرير للعناية الفائقة، إضافة الى صور الأشعة. كما ان هناك تجهيزات تم شراؤها عبر وزارة الصحة، عبارة عن 60 جهاز تنفس، ويتم التحضير لشراء 30 جهاز إضافي من الهيئة العليا للإغاثة. كذلك الجيش استطاع ان يحضر 85  جهاز تنفس، ووصلتنا هبات من قطر ومن بعض الدول مثل الصين عبارة عن كمامات و PCR، كما أن منظمة الصحة العالمية قدمت أجهزة أشعة".


وأعلن النائب عراجي أنه تم البحث أيضاً في مسألة عودة اللبنانيين من الخارج وضرورة الحجر المنزلي