عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية جلسة طارئة عند الساعة التاسعة والنصف من قبل ظهر يوم الثلاثاء الواقع  فيه 30/6/2020، برئاسة رئيس اللجنة النائب ياسين جابر وحضور نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي والنواب السادة: فؤاد مخزومي، إبراهيم الموسوي، إبراهيم عازار، فريد البستاني، قاسم هاشم، علي عبد الله، محمد خواجة، سامي فتفت، آغوب بقرادنيان، حسن عز الدين، علي عمار، فادي علامة، نعمة افرام، رولا الطبش، بيار بو عاصي، عدنان طرابلسي، حكمت ديب، الياس حنكش، جورج عقيص، علي بزي، أمين شري، أنيس نصار، نقولا صحناوي وغازي زعيتر.

كما حضر الجلسة:
- معالي وزير الخارجية والمغتربين د. ناصيف حتي.
- معالي وزيرة العدل د. ماري كلود نجم.
- مدير مكتب وزير الخارجية هادي هاشم.

وذلك للبحث في التطورات الأخيرة حول تصريحات السفيرة الأميركية في بيروت.

إثر الجلسة، قال النائب ياسين جابر:
"عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين جلسة اليوم بحضور وزيري الخارجية والعدل، وهدف الإجتماع الأساسي هو البحث في ما حدث الأسبوع الماضي من تصريحات إعتبرت تمس بالوحدة الوطنية واستهداف مكون وطني أساسي، وأيضاً بحثنا في أمور أخرى مع وزير الخارجية.

لبنان أفسح المجال لجميع الدبلوماسيين بأن يدلوا بآرائهم على مدى السنين، هناك دبلوماسيون يتكلمون عن التعاون وضرورة الإصلاح في البلد، ولبنان لم يفسح المجال فقط في الإعلام، أيضاً المجلس النيابي فتح منبره لاستقبال الدبلوماسيين. فمنذ سنتين الى اليوم إستقبلنا العديد منهم.

منذ أيام كان السفير الفرنسي هنا، واستقبلنا السفير الصيني، السفير المصري، سفير الإتحاد الأوروبي، وعقدنا ورش عمل في حضورهم. نحن منفتحون على كل النقاشات التي تؤمن مصالح لبنان والتعاون الدائم بين لبنان وجميع أصدقائه، الدول التي لها تمثيل دبلوماسي في لبنان، عملياً هذا الأمر ميسر في لبنان. ولكن هناك خط أحمر، للأسف الشديد ليس مسموحاً أن يتم تجاوزه، وهو موضوع الوحدة الوطنية. اليوم أثمن ما لدينا في لبنان هو موضوع الوحدة الوطنية لأن الأيام علمتنا أنه بدون الوحدة الوطنية لا نستطيع أن نعالج شيئاً، لا أزمتنا المالية ولا الإقتصادية.

لقد عرض وزير الخارجية لما قام به أمس من إستدعاء لسفيرة الولايات المتحدة والتحدث معها في هذا الموضوع بالذات، على أمل ألا يتكرر هذا الأمر مع أي دبلوماسي آخر يمثل بلاده في لبنان واللجنة متضامنة في هذا الموضوع. طالبت معالي الوزير أن يتم تطبيق إتفاقية فيينا في ما يخص العمل الدبلوماسي بالإتجاهين، نحن لا نرضى لسفرائنا في الخارج أن يتدخلوا في الشؤون الداخلية لأي بلد يمثلون لبنان فيه، وفي نفس الوقت يجب على وزارة الخارجية أن تعمم هذا الأمر، أي أن لا يكون هناك تدخل بأي أمر له حساسية داخلية، وهذا ما قام به وزير الخارجية، وما هو مطلوب بأن يقوم به في المستقبل.

وذهبت اللجنة أبعد من ذلك، فكما نعلم هناك فوضى في الزيارات والإجتماعات بين المسؤولين والسفراء المعتمدين. ففي أي بلد لا يستطيع أي سفير أن يقابل مسؤولاً من دون المرور عبر وزارة الخارجية، ربما في السنوات الماضية كان هناك تأخير من قبل الوزارة في تهيئة هذه المواعيد. يجب أن يتم العمل على تنظيم هذا الأمر في المستقبل من خلال وزارة الخارجية. طبعاً في موضوع ما حصل من القضاء، وزيرة العدل قالت أنها لا تتدخل في هذا الأمر، وستتم معالجته ضمن السلطة القضائية. كما أن وزيرة الإعلام عبرت عن رأيها في هذا الموضوع.

أطلعنا أيضاً وزير الخارجية عن زيارة سيقوم بها غداً الى الجنوب الى قوات الأمم المتحدة، وأثنينا على هذه الخطوة تأكيداً على أهمية وجود قوات حفظ السلام في جنوب لبنان، خصوصاً أن هذه القوات قامت بمهمتها بشكل جيد، والدليل على ذلك، 14 سنة من الإستقرار في جنوب لبنان، ونرغب في أن يستمر هذا الإستقرار. كما أطلع وزير الخارجية اللجنة على زيارات سيقوم بها الى الخارج، وسيبدأها من عمان الى بعض الدول الأوروبية من أجل تنسيق الموقف بالنسبة لموضوع ضم إسرائيل لمناطق في الضفة الغربية.

سيكون هناك لقاء ثان للجنة الشؤون الخارجية والمغتربين مع وزير الخارجية، سيعقد بعد عودته، لاستعراض كثير من الأمور.