استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش ونائبة المنسق الخاص للبنان المنسقة المقيمة للامم المتحدة للشؤون الانسانية الدكتورة نجاة رشدي وقد جرى خلال اللقاء عرض للاوضاع العامة.

بعدها التقى الرئيس بري رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان الذي قال بعد اللقاء:
نتشرف دائماً بزيارة دولة الرئيس نبيه بري في كافة الظروف وخاصة في الظرف الحالي الذي يمر به البلد إن كان على المستوى الصحي ونطلب أن يكون هناك إجراءات جدية وليست فقط على ورق لأن الوضع فاق التحمل وقدرته التحملية بمواجهة كورونا، وكانت مناسبة أيضاً لإستعراض كافة الأوضاع بعد أن كثرت المصائب علينا في البلد ما بين الوضع الصحي والوضع الإقتصادي ووضع الفساد والإصلاح.

نحن طبعاً نشد على يد الرئيس بري كما نشد على يد كل اللبنانيين على ضرورة التوصل الى برنامج عمل إصلاحي جدي ضد الفساد يصلح كل الموبقات التي حصلت في البلد على مدى سنوات وسنوات طويلة حيث وصلنا لوقت ندفع ثمنها بشكل كبير جداً وبأثمان باهظة وأكبر من قدرة اللبنانيين على التحمل.

وعندما تقول الأونسكو أن أكثر من 50% من الشعب اللبناني أصبح تحت خط الفقر علينا أن نتعاطى بهذه المواضيع بحد كبير من المسؤولية والجدية لأن الدولة لم تعد تتحمل ولا البلد يتحمل.

الأولوية الآن بالنسبة لنا وللرئيس بري هو الإلتفاف حول السلطة الشرعية بالبلد وما تبقى من السلطة الشرعية التي تمثل وحدة اللبنانيين وعلينا كسياسيين وكمجتمع مدني والإلتفاف حول بعضنا البعض لننجز شيئاً ليس لصالح فلان أو فليتان بالبلد بقدر ما هو صالح لكل اللبنانيين تحت سقف وحدة اللبنانيين والقيادات اللبنانية بمقاربة الملفات الخطيرة التي تواجهنا على كافة المستويات والوقت اصبح ضد مصلحتنا وضد مصلحة البلد.

الرهان على الوقت أصبح مكلف أيضاً بشكل كبير جداً واصبح يضع أعباء على اللبنانيين نحن بغنى عنها في هذه الظروف، وعلينا أن نتوحد ونقوم بمقاربة واحدة حول الحكومة المقبلة التي يجب أن تتحمل مسؤولية مواجهة الوضع الإقتصادي والإجتماعي السيء الذي وصلنا إليه في البلد، فكانت كل هذه المواضيع محور بحث بيننا وبين دولة الرئيس وكان لدينا طبعاً نفس المقاربة ونفس النظرة لهذا الموضوع.

سئل: الى أين وصلت هذه المقاربة هل أصبح هناك شبه إجماع على رئيس الحكومة؟
أجاب: لا أستطيع أن أقول أنه حصل اتفاق الآن ولكن أستطيع القول أن هناك مساعٍ جدية بهذا الموضوع واجتماع الرئيس بري مع فخامة رئيس الجمهورية كان حسب ما فهمت جيد وستستمر المشاورات بين كافة الكتل النيابية، أهم شيء وقبل أن نتفق على الشخص، بغض النظر من هو هذا الشخص، يجب أن تكون الحكومة قوية وقادرة بمواصفاتها، وبذات الوقت أن يكون متفق على البرنامج لهذه الحكومة، كفى رهان على أشخاص، الرهان يجب أن يكون على برنامج عمل منسق بين الحكومة المقبلة وشكلها وإرادتها مع المجلس النيابي والرئيس بري حاضر في هذا الموضوع طبعاً بعهدة ورعاية رئيس الجمهورية أن يكون أيضاً المشرف على هذا البرنامج وعلى تطبيق هذا البرنامج، وعندها لا تصبح الأشخاص مشكلة، فالأشخاص يتفق عليها ولكن المهم أن نضع القطار على السكة الصحيحة، وأن نخرج من سياسة إرضاء فلان أو فليتان على حساب الشعب اللبناني وأن يكون اتفاق واضح على برنامج عمل الكل يلتزم به ووضع مهل ونقول خلال 3 أشهر أو خلال 6 أشهر يطبق هذا البند وهذا البند لكي نستطيع الخروج من هذا المستنقع الذي وضعنا أنفسنا به لنخرج من الدائرة المفرغة التي وضع فيها لبنان.

سئل: هل لمست من الرئيس بري أن هناك حكومة قريبة وفي تكليف قريب وهو مرشحه الرئيس سعد الحريري؟
أجاب: يسعى الرئيس بري كل جهد لتوسيع دائرة المشاورات قبل التكليف ووضع برنامج العمل الذي سيتفق عليه مع القوى والذي سيتفق عليه مع رئيس الحكومة الذي سيكلف في اطار تشاوري عام والكل يلتزم بالمشروع الإصلاحي ببنوده، القصة ليست أن يحل فلان مكان فلان، القصة الإلتزام بورقة عمل لأن لبنان فعلاً لم يعد يتحمل تجارب ولا يتحمل أحد أن يجرب به، يوجد ورقة عمل هذه الورقة إما أن يلتزم الجميع بها مسبقاً وتؤلف الحكومة ويتم التكليف بناءً على هذه الورقة والمجلس النيابي يلتزم بها والحكومة مهما كان شكلها عليها أن تلتزم بها.
 
وبعد الظهر عرض الرئيس بري الأوضاع الأمنية والإجراءات التي ستقوم بها السلطات الأمنية المختصة لمجابهة جائحة كورونا خلال لقائه وزير الداخلية العميد محمد فهمي.