استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية  يرافقه وفد من قيادة الحركة بحضور المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل وعضو المكتب السياسي في حركة امل محمد جباوي، حيث جرى بحث في الاوضاع العامة في المنطقة والشأن المتصل بالقضية الفلسطينية وجدول اعمال مؤتمر الامناء العامون للفصائل الفلسطينية الذي سيعقد في بيروت يوم غد.  

اللقاء الذي استمر زهاء ساعة قال بعده هنية:  
تشرفنا بلقاء دولة الرئيس نبيه بري وعبرنا من خلال هذا اللقاء عن تضامننا مجدداً مع لبنان وخاصة بعد فاجعة مرفأ بيروت واكدنا بأن الالم والوجع الذي تعرض له لبنان كان صداه ايضا داخل فلسطين والشعب الفلسطيني ومع شعبنا الفلسطيني الذي يعيش هنا في المخيمات على ارض لبنان الشقيق ثم أيضاً قدمنا التهنئة لدولة الرئيس على النجاح بانطلاق قاطرة المشاورات بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، متمنين انشاء الله للبنان المزيد من الاستقرار والوحدة والامن لان لبنان القوي الموحد المستقر هو رصيد استراتيجي للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني تناولنا ايضا التطورات السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام خاصة صفقة القرن وخطة الضم والتطبيع والاتفاقيات التي تعقد الآن بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني وعبرنا بشكل واضح عن موقف لبناني فلسطيني مشترك برفض كل المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وخاصة ان ثوابت القضية هي ثوابت واضحة وخطوط حمراء لا تنازل عنها، الارض والقدس والدولة وحق العودة وحرية الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني. وأيضا اكدنا بأن شعبنا الفلسطيني الذي يعيش في لبنان هو ضيف على لبنان ويرفض اي شكل من اشكال التوطين او التهجير وان مخيماتنا في لبنان هي ستبقى عنوان استقرار وعنوان امن ولا يمكن ان تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي او ان يكون لمخيماتنا الفلسطينية اي دور يؤثر على امن واستقرار لبنان بل سيكون بشكل دائم عامل استقرار وتفاهم وجسور تمتد الى كل المكونات اللبنانية الشقيقة. وتطرقنا ايضا الى اجتماع الامناء العامون للفصائل الفلسطينية ونشكر دولة لبنان التي تستضيف هذا الاجتماع واستعرضنا الوقائع التي سبقت هذا الاجتماع وتطلعاتنا لان ينجح انشاء الله هذا الاجتماع ونحن مصممون على نجاحه الذي يعقد بعد فترة طويلة من الانقطاع وخاصة هنا في لبنان قلعة المقاومة وخزان الثورة الفلسطينية.

وحول تطبيع بعض الدول العربية مع اسرائيل اجاب :
لا شك بأن هذه لحظة مؤسفة ومؤلمة وموجعة لكل فلسطيني ولكل حر من شعوبنا العربية والاسلامية لان اسرائيل ليست جزء من الحل اسرائيل ليست جزء من المنطقة اسرائيل عدو ويجب ان يبقى هذا المفهوم واضحا للجميع وباعتقادنا ان مثل هذه الاتفاقات او الزيارات لن تستطيع ان تغير الحقائق لا التاريخية ولا الجغرافية وهذا حقيقة ما اكدنا عليه من خلال لقائنا بالسيد الرئيس وسيما بان نحن اليوم نلتقي بالسيد الرئيس بري وهو احد الاعمدة والاركان المهمة جدا في دفع الفلسطينيين لاستعادة وحدتهم الوطنية وكان له دور كبير جدا وما زال في هذا الاتجاه مع العديد من المسؤولين.
 
وفي زيارة بروتوكولية  بعد تسلمها مهامها كسفيرة لبلادها في لبنان استقبل الرئيس بري سفيرة اليونان كاترينا فونتولاكي.