عقدت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الإجتماعية جلسة عند الساعة العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الخميس الواقع فيه 21/1/2021، برئاسة رئيس اللجنة النائب عاصم عراجي وحضور النواب السادة: فادي علامة، بلال عبدالله، أمين شري، قاسم هاشم، ماريو عون، بيار بو عاصي، الكسندر ماطوسيان، فادي سعد، آلان عون، عناية عز الدين، علي المقداد، غازي زعيتر، عدنان طرابلسي وإبراهيم الموسوي.

كما حضر الجلسة:
- رئيس اللجنة الوطنية للأمراض السارية والمعدية الإختصاصي في الأمراض الجرثومية د. عبد الرحمن البزري.
- عن وزارة الصحة د. محمد حيدر ود. محمود زلزلة.

وذلك للتداول مع رئيس اللجنة الوطنية للأمراض السارية والمعدية الإختصاصي في الأمراض الجرثومية د. عبد الرحمن البزري، في موضوع الإستراتيجية التي ستتبع في توزيع لقاحات الكورونا والأسس والمعايير المناسبة المعتمدة لذلك.

إثر الجلسة قال النائب عاصم عراجي:
"إستمعنا اليوم في لجنة الصحة الى الدكتور عبد الرحيم البزري الذي أعد مع فريق عمل كبير إستراتيجية وطنية لطريقة توزيع لقاحات كورونا والأسس والمعايير المناسبة التي ستعتمد في التوزيع. وتحدثنا أولاً عن سبب وضعنا قانون الإستخدام الطارئ للدواء، وتحدثنا به مرات عديدة لأن كل شركات اللقاحات تريد هذا القانون الذي يخص كل الشركات. وهو أول قانون يصدر للإستخدام الطارئ في كل دول العالم. كان أولاً إستخدام طارئ للأدوية، وقد أطلعنا الدكتور البزري على أدق التفاصيل".

وحيا النائب عراجي "هذه اللجنة التي اشتغلت على هذه الإستراتيجية التي وضعتها بشكل علمي وتعطي لكل شخص حقه".

وأضاف: "اما بالنسبة الى توزيع اللقاحات، وكما هو معروف، تعاقدنا مع شركة Pfizer وقد تعاقدنا معها على 2100 مليون لقاح ومنصة كوفكس على مليون ونصف مليون لقاح وأيضاً هناك مفاوضات مع شركة astrazeneca التي سنأتي من عندها بمليوني لقاح، اي يصبح لدينا 6 ملايين لقاح يمكن ان نلقح زهاء 3 ملايين لبناني".

وسأل: "لماذا نلقح ليس فقط اللبنانيين بل كل المقيمين في لبنان؟ لأنه من الناحية العلمية فإن أي وباء اذا لم يتم تلقيح من 70 الى 80  في المئة، واليوم كل المعايير العلمية تقول ان 80 في المئة يجب ان يلقحوا، بحسب المعطيات في معظم مراكز الأبحاث تقول 80 في المئة من عدد المقيمين في البلد سواء أكانوا لبنانيين أم سوريين أم فلسطينيين، وكل الجنسيات في لبنان يجب أن تلقح، من أجل السيطرة على الوباء، يجب ان نلقح كل المقيمين على الأراضي اللبنانية".

وتابع: "يجري الحديث عن مبادرات أن القطاع الخاص سيستورد هذه اللقاحات. هذه المبادرات أو ما سيصل الى بعض القطاعات التي تستورد هذا اللقاح وتسلمه، مثلاً، الى مصرف او مؤسسة ستأتي بلقاحات من أجل ان تلقح الموظفين لديها. كل ذلك سيكون ضمن الخطة الوطنية للتلقيح لأنه في أي لقاح وفي أي وباء علينا ان نعرف من جرى تلقيحه. لذلك يجب ان تكون هناك داتا في وزارة الصحة من أجل معرفة كم شخص جرى تلقيحه لأنه سيتابع بعد اللقاح، وهل كانت لديه المناعة وهل حصلت معه مضاعفات على المدى البعيد؟ اذاً، كثير من الأمور ستدرس حتى بعد تلقي اللقاح من أجل أن نطمئن من احد أخذ اللقاح في المرة الأولى، اي في الأسبوع الأول وبعد 3 اسابيع سيتلقى اللقاح الثاني. إذاً، علينا ان نطمئن بذلك نكون قد وفرنا مناعة إجتماعية، وأهم شيء في الخطة هو توفير المناعة من أجل أن نتمكن من السيطرة على هذا الوباء".

أضاف: "لن نستورد اللقاحات من مكان واحد، وهناك تنوع في اللقاحات: ال Pfizerوالastrazeneca من طريق المنصة، وهناك مفاوضات معها وهناك لقاحات أخرى نحاول إستيرادها سواء عبر القطاع الخاص الذي سيستوردها من الصين او من شركة Johnson and johnson او من أي مكان آخر. وهذه تكون في النهاية تحت مظلة الخطة الوطنية للقاحات. اما بالنسبة الى منصة "كوفيكس" فلدينا خياران: الإول اذا دفعنا "رعبوناً" (دفعة على الحساب) لذلك تكون لنا الأولوية من منصة "كوفيكس" عندما تبدأ توزيع هذه اللقاحات، وهي لديها لقاحات عدة ويمكننا أن نختار. لذلك جرى دفع 4 ملايين و300 الف دولار "لكوفيكس". والخيار الأول ان ندفع مسبقاً (مبلغاً معيناً) وهي تفرض علينا اللقاح. ونحن اخترنا الخيار الثاني، اي Pfizer  وستبدأ اللقاحات بالوصول في الأسبوع الأول من شهر شباط المقبل بحيث ستصل كمية من اللقاحات، ثم أسبوعياً تصل كمية ثانية. لماذا؟ لأن الطريقة اللوجستية تفرض الدخول في طريقة معينة، وهكذا تتكون، أسبوعاً بعد أسبوع، خبرة لطريقة إعطاء اللقاحات. وآمل في نيسان وأيار، حسبما وعدنا، سنبدأ ب250 الف لقاح من Pfizer في الربع الأول من العام الحالي لغاية شهر آذار حيث سيكون هناك 250 الف لقاح، وفي الربع الثاني لغاية حزيران 350 الفاً، وفي الثالث 800 الف والرابع أي من آخر السنة 600 الف أي أن المجموع من شركة Pfizer مليونان و100 الف لقاح".

وتابع: "هناك 35 مركزاً للتلقيح معظمها المستشفيات الحكومية في المناطق وبعض المستشفيات الخاصة في بيروت، الى جانب وعندما يأتي لقاح الأسترازينكا او اللقاحات الأخرى عندما ستكون زيادة عدد المراكز. إذاً كلما عجلنا في موضوع التلقيح كلما كان أفضل. وكما ترون المرضى أمام أبواب المستشفيات، فضلاً عمن يتلقون العلاج في المنازل وهي حالات متوسطة".

هناك أولوية لهذه الخطة وهي أن أول من يتلقى اللقاح هم مقدمو الرعاية الصحية من أطباء وصيادلة وممرضين وممرضات واي عامل في أي مستشفى او مراكز الرعاية الصحية لأنهم معرضون أكثر من غيرهم. لذلك وضعنا هذه الأولوية يليهم من هم فوق الـ 75 عاما لأنهم أكثر فئة تحصل اليوم نسبة الوفيات لديها، ثم من عمر الـ 74 ولغاية 65 ومن الـ 65 الى 54 ثم لغاية 18 عاماً وحتى 16 عاماً، سنوفر لهم اللقاحات، إنما من هم بين الـ 16 و 18 عاماً نحتاج الى موافقة الأهل".

وسأل: "هل اللقاح إختياري أو إجباري؟
أجاب: "هو إختياري ونحن نتمنى من كل من يسمعنا ومن كل اللبنانيين أن يتشجعوا ويتلقوا اللقاح لأننا إذا لم نصل الى مناعة مجتمعية فلا يمكننا السيطرة على كورونا. فمن عمر 16 وما دون لن يقدم اليهم هذه اللقاحات لأنه لم توجد حتى اليوم داتا تقول أنه من الـ 16 وما دون أي الأطفال ما هي الكمية التي يجب أن تعطى لهم ويجري العمل عليها. أيضاً النساء الحوامل لا توجد داتا توضح هل ان اللقاح يؤثر على الجنين، والأشخاص الذين لديهم حساسية أيضاً لا يمكنهم الآن تلقي اللقاح. وقد تكون هناك لقاحات أخرى. هناك بعض اللقاحات تسبب حساسية اكثر من غيرها، كل ذلك سنجمع معلومات عنه يوماً بعد يوم".

وأضاف: "جرى الحديث عن المنصة التي وضعتها وزارة الصحة والتي ستطلقها الإثنين، وهي تتعلق بتسجيل الأسماء إما عبر الهاتف او عبر الإتصال بمركز اللقاح كوفيد 19 أو بواسطة مجموعة اي البنك او الشركة او مصنع يسجل، وهذه المنصة توضح للشخص بعد تسجيل إسمه الثلاثي أي مركز تلقيح عليه ان يتوجه اليه".

وختم: "بالنسبة الى مراكز التلقيح، هناك 35 مركزاً يمكن أن تلقح يومياً زهاء 2000 شخص. واليوم هناك حديث انه يحتاج الى 70 درجة تحت الصفر، وكيف ستنقل من بيروت الى المناطق. هذه قضية حلت فهناك برادات في معظم المستشفيات، بعد ان يصل Pfizer مباشرة من بلجيكا الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي، هناك مركز التخزين الأساسي ثم يجري توزيعه على المناطق. ولقاح Pfizer يحتاج الى 70 درجة تحت الصفر، ويمكن ان نبقيه بدرجة 2 الى 8 لمدة 5 أيام. هذه كل التفاصيل وأدقها، وهي خطة جيدة. واتمنى توصية الإعلام بأن يشجع الناس على تلقي اللقاح لأنه ضروري، وعندما يتلقى اللقاح من 70 الى 80 في المئة من الناس عندها يجب أن تتكون لدينا مناعة مجتمعية. وهناك ضخ إعلامي سواء عبر وسائل التواصل الإجتماعي او الإعلام وتناقض في المعلومات. وهذه تؤثر على فهم الناس للقاح الذي لم تعد البشرية كلها، في حال لم تتلق اللقاح بنسبة 70 الى 80 في المئة، بعيدة من الخوف من خطر فيروس كورونا. لذلك، أتمنى على وسائل الإعلام نقل الحقائق من مصادر علمية وأماكن لها سمعة دولية في موضوع اللقاح وفاعليته ومضاعفاته".