استقبل  الرئيس نبيه بري، ظهراً السفير الفرنسي باتريس باولي في حضور الدكتور محمود بري وعرض معه للتطورات.

بعد اللقاء قال السفير باولي: "جئت لزيارة الرئيس بري لان فرنسا بحاجة لمعرفة وجهات نظر جميع السمؤولين اللبنانيين، وهي تتحدث مع الجميع وصديقة لكل اللبنانيين. ان المجلس النيابي يمثل جميع اللبنانيين، وبالتالي فمن المهم الاطلاع على وجهة نظر الرئيس بري وتطلعاته وارائه لفهم الوضع القائم في لبنان، وانتم تعرفون ان فرنسا لا تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني، وهي صديقة للبنان ولجميع اللبنانيين ومهتمة بالمشاورات التي يقوم بها رئيس الجمهورية للتوصل الى نتيجة او خلاصة لمعالجة النزاع القائم في لبنان، وهذا ما ذكر به الرئيس هولاند في 4 تشرين الثاني الجاري خلال زيارته للبنان".
وأضاف السفير الفرنسي : "رسالتنا لاصدقائنا في لبنان أن يتوحدوا في هذه الاوقات الصعبة لمواجهة كل العقبات التي تواجههم"

ثم استقبل الرئيس بري السيد مصطفى الحكيم على رأس وفد من حزب النجادة وعرض معه للوضع الراهن.

بعد اللقاء قال الحكيم: "خلال زيارتنا لهذا لدولة الرئيس بري في هذا الظرف العصيب وفي ظل التشنج الحاصل بين 8 و14 اذار. جئنا اليوم انطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية لنطالب الجناحين السياسيين اليوم بتناسي خلافاتهما وليضعا ايديهما مع بعضهم البعض لمصلحة انقاذ لبنان واللبنانيين الذين يعيشون مرحلة من ابشع المراحل ووضعا اقتصاديا صعبا تعيشه الطبقات كافة. لمصلحة لبنان العليا، يجب وضع ايدينا مع بعضنا البعض. لقد جربت كل الطوائف والاحزاب ان تلغي الاخر خلال الحرب اللبنانية وما بعدها، ولم يستطع احد في لبنان ان يلغي الاخر او ان يكون هو المتصدر، ونحن محكومون في النهاية بالجلوس الى طاولة الحوار شئنا ام ابينا. جربت كل الطوائف والاحزاب ان تغرد لوحدها فما استطاعت، نحن محكومون بالجلوس الى طاولة واحدة من اتفاق الطائف الى الدوحة الى طاولة الحوار عند رئيس الجمهورية. فلنبق الى طاولة الحوار بارادتنا ولا احد يأتي ليملي علينا ان نجلس الى الحوار".
وأضاف :"ان الرئيس بري هو صمام الامان في هذه المعادلة رغم انه ينتمي الى فريق 8 اذار الا انه بوعيه ومسؤولياته يستطيع ان يلعب هذا الدور، وقد شجعنا لتكملة المشوار لزيارة القيادات الفاعلة في 8 و 4 آذار لحثهم على الجلوس الى طاولة واحدة لمصلحة لبنان واللبنانيين".

ثم استقبل الرئيس بري الوزير السابق للخارجية فوزي صلوخ الذي قدم له كتابه "فوزي صلوخ - مذكراتي وزيرا للخارجية اللبنانية للمغتربين 2005-2009".

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر، رئيس التجمع الشعبي العكاري وجيه البعريني الذي قال بعد اللقاء: "لقد تم التداول مع دولة الرئيس بري بواقع ما يجري على الساحتين اللبنانية والعربية، وكان الحديث بشأن التعصب والتطرف على الساحة محدثة الفتن التي تسقط بسببها ضحايا وخسائر مادية ومعنوية، وهذا لا يتناسب مع جوهر الاسلام ولا المسيحية ".
أضاف: "طرحت مع دولة الرئيس مسألة قانون الانتخابات العتيد الذي ينتظره الوطنيون المخلصون ليكون مدخلا رئيسا للاصلاح وهذا القانون يجب ان يعتمد النسبية وسن الثامنة عشرة لحق الاقتراع مع الدوائر الموسعة ان لم يكن محل توافق ان يكون لبنان دائرة واحدة، والمعلوم ان مرجعيات عديدة سياسية ودينية عبرت عن رفضها اعتماد قانون 1960 وفي المقدمة فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، ولا ارى مبررا للتأخير في بت قانون الانتخابات الذي قدمته الحكومة للمجلس النيابي ولا مانع من تعديل في عدد الدوائر، لكن من عاشوا على الصفقات هم من يعطل اللجان النيابية واجراءات حسم امر القانون".