استقبل الرئيس بري في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب السادة: عباس هاشم، علي بزي، علي عمار، حسن فضل الله، علي المقداد، ياسين جابر، هاني قبيسي، عبد المجيد صالح، علي فياض، نواف الموسوي، سيمون ابي رميا، نوار الساحلي، حكمت ديب، الوليد سكرية، ميشال موسى، اميل رحمة، مروان فارس وغسان مخيبر.
وقد نقل النواب عن الرئيس بري تأكيده مجددا "تنشيط عمل اللجان النيابية التي هي المطبخ التشريعي للقوانين المعنية بشؤون وشجون الوطن والمواطنين"، مستغربا "بعض المواقف والتصريحات عن نشاط المجلس في الفترة بين عامي 2006 و2007 في عهد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة المبتورة".
واكد الرئيس بري امام زواره ان "مقولة ان المجلس كان مقفلا في تلك المرحلة غير صحيحة وان اللجان النيابية عقدت بين الاعوام 2006 و 2008 119 جلسة، كما وجه خلالها الدعوة لعقد 30 جلسة للهيئة العامة ولم تلب دعواته".
ولفت ايضا الى ان "المجلس عقد جلستين بعد انتخاب الرئيس ميشال سليمان في العام 2008 واحدة صدرت عنها توصية تدين العدوان الاسرائيلي انذاك على غزة، واخرى تدين اعتقال الاحتلال الاسرائيلي رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك".
وقال: "ان العمل المجلسي في كل تلك الفترة لم يتوقف او يتعطل"، متسائلا عن "المغزى والاهداف وراء مقاطعة عمل اللجان النيابية ومحاولة شل عمل المجلس النيابي".
ونقل النواب ايضا عن الرئيس بري انه "بعد زيارة الرئيس الارميني للبنان سيدعو اللجان المشتركة الى جلسة لاستئناف درس مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الاعمال".
هذا وقد استقبل الرئيس بري قبل ظهر اليوم في عين التينة رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان وعرض معه عمل اللجنة وشؤونا مجلسية.
بعد اللقاء صرح النائب كنعان:
"تركز البحث حول المجلس النيابي وعمل اللجان، وخصوصا قانون الانتخاب، ونحن نعرف اهميته وهو مطلب مهم للبنانيين، وخصوصا لجهة الاصلاحات المطلوبة والتي نطالب بها منذ سنوات، ولا يجوز اطلاقا تحت اي ذريعة وتحت اي عذر او عنوان ان لا يأخذ هذا الموضوع مساره، ونرى مواقف عديدة، ولكنها تبقى في الهواء ولذلك طلبت لقاء دولة الرئيس اليوم، من موقعي كنائب ومن خلال تمثيلنا في التكتل للناس، ان يتم عمليا تنشيط هذا الامر، هذا متروك لدولة الرئيس في ما يقرر وكيف يتم ذلك، لكن اعتقد ان اللجان المشتركة التي بدأت مناقشة قانون الانتخاب، يجب ان تستكمل بحثها، وهذا موضوع لا ينتظر".
اضاف:"مقاطعة مجلس النواب برأيي لا تسقط الحكومة، بل على العكس فان تفعيل عمل المعارضة في مجلس النواب من خلال الاسئلة والرقابة البرلمانية والمشاركة في التشريع هي التي تؤدي الى خلق حالة ضغط ورأي عام اذا كان الهدف حقيقة اسقاط الحكومة، وليس التعبير عن رغبة، لا اعرف من يعبر عنها سواء كانت خارجية او اقليمية او غيرها، من هنا فان قتل الحقوق واغتيالها واولها قانون الانتخاب يكون من خلال المقاطعة وليتحمل كل فريق مسؤولياته، من يطالب بقانون انتخاب جديد ولا يقوم بواجباته التشريعية فهو يقتل قانون الانتخاب، من هنا نعتبر انه لا يجوز السكوت عنه لان السكوت مشاركة في عملية اسقاط هذا الاحتمال الذي نعتبره واجبا وحقا مقدسا وعلينا ان نسعى اليه، ويجب تنشيط عمل اللجان وحضورنا اليها الزامي حسب المادة 44 وهذه الحضور ليس خيارا ولا يحق لنا التنازل عن الوكالة الشعبية".
كذلك استقبل الرئيس بري، قبل ظهر اليوم، الامين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج، في حضور الامين العام للشؤون الخارجية في المجلس بلال شرارة.
وابلغ بوشكوج الرئيس بري تعميم رسالته على رؤساء المجالس العربية ومتابعة دعوته الاتحاد الى اجتماع طارئ من اجل بحث الوضع الخطير في غزة جراء العدوان الذي تشنه اسرائيل على الشعب الفلسطيني.
وكان الرئيس بري قد تلقى عددا من الردود على الرسائل التي وجهها الى البرلمانات والاتحادات البرلمانية الدولية والاوروبية والاسلامية والعربية والفرنكوفونية حول الوضع الخطير في غزة جراء العدوان الاسرائيلي ودعوتها الى "عقد اجتماعات طارئة لدرس هذا الوضع واتخاذ المواقف المناسبة والمنددة بهذا العدوان".
وتلقى بري برقية من امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح مهنئا بعيد الاستقلال.