التقى الرئيس نبيه بري رئيس "حزب الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي  وتشاور معه في الأوضاع المحلية والاقليمية، وأطلعه على أجواء لقاءاته مع مسؤولين غربيين. ودعا إلى "بذل مزيد من الجهود لرأب الصدوع الداخلية وإعادة الجميع إلى طاولة الحوار".

بعد اللقاء قال المهندس مخزومي: "كان لقاء مهما للغاية مع الرئيس بري، لأنه في هذه المرحلة نسمع ونشهد تشكيكا بمؤسساتنا الدستورية، فعندما دعا رئيس الجمهورية الى طاولة الحوار لتعزيز التقارب بين الأطراف اللبنانية في ظل هذا الإصطفاف الطائفي والمذهبي بين 8 و14 آذار لاحظنا ان هناك من رفض ويرفض التجاوب مع هذه الدعوة. وهنا نود أن نذكر جميع النواب ان مجلس النواب هو المجلس الذي اقتنع كل العالم ان الإنتخابات التي جرت عام 2009 كانت انتخابات نزيهة، فإذاكان هذا الكلام صحيحا لماذا نسمع اليوم كلاما عن لقاءات خارج أو داخل المجلس. علينا أن نوحد أنفسنا، خصوصا ان لدينا استحقاقا كبيرا، أي الإنتخابات النيابية المقبلة، وهل يا ترى ان هذه المحاولات من بعض الأطراف هي في إطار رغبتهم بأن لا تحصل هذه الإنتخابات، لذلك يلجأون الى مثل هذه المواقف؟". 

أضاف: "عرضت مع دولته ايضا زيارتي الأخيرة الى ايطاليا والبحث الذي أجريته هناك، وهناك اليوم تخوف في اوروبا من أن ينجر لبنان الى مشاكل ناجمة عن تداعيات ما يجري في سوريا. وفي هذا الشأن أعتقد ان فكرة الإعتدال والوسطية هي مهمة جدا في هذه المرحلة لكي نوصل البلد بعد الإنتخابات، أو نتعاطى مع الطرفين من اجل الوصول الى برنامج واضح وصريح للتسوية التي ستحصل في المنطقة عام 2014، وإن شاء الله يرى السياسيون عندنا الأمور بوضوح وليس على طريقة الخطابات التي نسمعها".