الرئيس نبيه بري أحيا الليلة الخامسة من عاشوراء(1/12/2011)

 

أحيا رئيس مجلس النواب نبيه بري الليلة الخامسة من ليالي عاشوراء بمجلس عزاء حسيني في قاعة ادهم خنجر في دارته في المصيلح، حضره النائبان قاسم هاشم وهاني قبيسي ورئيس المحاكم الجعفرية الشيخ حسن عواد وقضاة من المحاكم الشرعية الجعفرية، ومدير مكتب آية الله السيد علي السيستاني في لبنان حامد الخفاف ومحافظ الجنوب بالوكالة نقولا ابو ضاهر ومدير "اذاعة لبنان" محمد ابراهيم والمدير العام لمجلس الجنوب جان مخايل وعضوا هيئة الرئاسة في حركة "أمل" قبلان قبلان وخليل حمدان ورئيس المكتب السياسي في الحركة جميل حايك ولفيف من العلماء وفاعليات بلدية واختيارية وقيادات أمنية وعسكرية وحشد من المؤمنين غصت بهم قاعة ادهم خنجر.


استهل المجلس بآي من الذكر الحكيم للمقرىء السيد اسماعيل يونس، ثم ألقى مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم كلمة استهلها بالحديث عن مبادىء الثورة الحسينية. وتطرق الى الوضع اللبناني، ومما قال: "أمام حالة التوتر التي يعيشها اللبنانيون في ظل معالجة المواضيع الساختة، لا يسعنا إلا أن نؤكد ما جاء في مقررات الدورة الخامسة والاربعين لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، الذي دعا اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم السياسية الى ترسيخ الوحدة الوطنية على أساس الميثاق الوطني والولاء الكامل وغير المجتزأ لوطننا لبنان، واعتماد اسلوب الحوار الهادىء والتفاهم في كل ما يؤول الى سيادة الدولة ومؤسساتها على كل اراضيها، والى استقلالية قرارها السياسي الوطني، بعيدا عن أي تدخل أو ضعط خارجي".


أضاف: "نتطلع في هذا الظرف العصيب، حيث لبنان يمر بازمة سياسية حادة تتسبب بأزمة اقتصادية واجتماعية خائفة، الى رجالات دولة يخطون خطوة شجاعة وجريئة لوضع عقد اجتماعي جديد على أساس الميثاق الوطني، قوامه صيغة إجرائية تعزز ديموقراطية ميثاقية في مجتمعنا التعددي، فكيون هذا العقد نموذجا لعالمنا العربي وحضارته".


ورأى "أن فمن شان هذا العقد الاجتماعي المتجدد على اساس الميثاق القائم، ان يستكمل بناء الدولة المدنية في لبنان التي تفصل بين الدين والدولة، وتحترم الله وجميع الاديان، وتحمي الحرية والعدالة والمساواة والكرامة الانسانية والحقوق الطبيعية للافراد والجماعات المكرسة في شرعة حقوق الانسان، في دولة تحافظ على مكانها ودورها في حوار الحضارات والاديان، بحكم انتسابها كعضو مؤسس الى منظمة الامم المتحدة، وكم نتمنى ان تعلن حيادها كدولة لبنانية، لا تدخل في سياسة المحاور التي قد تتجاذب منطقتنا والعالم".


ودعا الى الحفاظ على الوطن قائلا "إن مسؤولية الحفاظ عليه هي مسؤولية مشتركة بين كل الاطراف، ولو اختلفوا بالسياسة، إذ إن وحدة الشعب هي الضمان الوحيدة لبقاء هذا الوطن، لذا فإن المطلوب اليوم هو دعم التواصل مع القوى المعتدلة في مجتمعنا لتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية، والانطلاق من ان الدين سبيل وطريق الى الله الواحد، والى السلام الحقيقي وبناء الجسور بين المواطنين كشركاء في الارض واخوة في المصير".