وبعث الرئيس بري رسالة الى الرئيس الفنزويللي هوغو شافيز تشرح الجرائم التي ارتكبها معمر القذافي التي تخطت حدود بلاده، والجريمة التي ارتكبها في حق لبنان والإنسانية بإخفائه الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين.
وجاء في الرسالة: "ان غضب الشعب الليبي وثورته اليوم ما هما إلا تعبير عن مظاهر الشكوى والظلم اللذين يتعرض لهما من حاكمه معمر القذافي، الذي لا تزال سجونه ملأى بالآلاف من الليبيين الأبرياء ويداه ملطختان بدماء شعبه المقهور.
ان جرائم معمر القذافي قد تخطت حدود بلاده الى العالم، وسبق له ان ارتكب في حق لبنان جريمة إنسانية نكراء تمثلت بإخفاء قائد وطني عظيم هو الإمام السيد موسى الصدر بعدما دعاه رسميا الى ليبيا مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي الأستاذ عباس بدرالدين، في تاريخ 31/8/1978. ان هذه الجريمة المتمادية التي ارتكبت في حق لبنان وشعبه مرفوعة اليوم أمام أعلى محكمة في لبنان. وسيكون يوم الرابع من آذار 2011 يوما للنظر في هذه القضية بعدما صدر قرار اتهامي في حق معمر القذافي شخصيا مع مجموعة من مساعديه، وهو مسؤول ايضا عن الإعداد لعمليات إجرامية معروفة في عدد من الدول العربية والأجنبية وكذلك الجرائم الخطيرة التي قام بها اخيرا ولا يزال تجاه شعبه".
وختم الرئيس بري: "أردت من وراء هذه الرسالة توضيح صورة هذا الشخص الإجرامية، آملا دعم وحدة الشعب الليبي ومساعدتنا على تحرير الإمام السيد موسى الصدر مؤسس المقاومة الوطنية اللبنانية ورفيقيه من سجون هذا المجرم وكذلك مساعدة الشعب الليبي على التخلص من حكمه الجائر".