سؤالان لنصرالـله وسكرية عن تلوث الليطاني وانفلونزا الطيور


 

وجه النائبان ناصر نصر الله واسماعيل سكرية سؤالين الى الحكومة الثلاثاء 1/11/2005 عبر رئاسة مجلس النواب عن خطة تنفيذ محطات معالجة الصرف الصحي والاجراءات المتخذة لمواجهة مرض انفلونزا الطيور.

 

وجاء في السؤال الاول الذي قدمه النائب نصرالله ان مياه "نهر الليطاني تتعرض للتلوث من جراء تدفق مجارير الصرف الصحي للقرى المتاخمة للنهر وروافده هذا مما يشكل ضررا كبيرا على مياه بحيرة القرعون هذه المياه الوحيدة في لبنان التي يبلغ حجمها 220 مليون متر مكعب وهي الوحيدة التي يمكن التحكم بالاستفادة منها لمياه الشرب والاستعمال المنزلي والزراعي وبما انه لا يمكن حماية هذه المياه بسوى انشاء محطات معالجة الصرف الصحي على طول المجرى ومعالجة النفايات الكيماوية الناتجة من المعامل المحيطة والمستشفيات وغيرها ومن المواد الزراعية التي تستعمل بصورة عشوائية مما اوجد حالا صحية ايضا في محيط المجرى والروافد صارت تظهر جليا لكل الهيئات المتابعة في المنطقة بحيث نتج من ذلك امراض سرطانية بنسبة عالية ادت الى ارتفاع نسبة الوفيات في المنطقة لذلك فأنني اسأل الحكومة:

اين اصبح برنامج تنفيذ محطات معالجة الصرف الصحي ومعالجة التلوث الكيماوي؟ واسأل وزارة الصحة اذا كانت لديها احصاءات عن هذه الحالات والوفيات الناجمة عنها والكلفة المرتفعة التي تتحملها وزارة الصحة والمواطنين لمعالجة هذه الامراض".

 

وفي سؤال النائب  سكرية انه "مع ازدياد المخاوف الدولية من مرض انفلونزا الطيور (H5N1) وبعد اكتشاف حالات جديدة من الفيروس الخطير القاتل في كرواتيا ورومانيا وتركيا وروسيا ودول اخرى حذرت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) من ان هذا المرض القاتل ينتقل بسرعة من دولة الى اخرى، وسيهدد قريبا الشرق الاوسط وافريقيا ومن المحتمل ان يتحول وباء خطيرا.

من هنا نتساءل، ماذا فعلت السلطات المختصة واعني وزارتي الصحة والزراعة للتصدي ومكافحة هذا المرض الخطير. وما هي الخطوات المستقبلية التي تنوي اتخاذها.

ماذا عن نتائج التحاليل المخبرية التي اجريت على الدواجن التي نفقت في الجنوب والبقاع ولماذا تبقى سرية ولم تعلن كما ينص القانون الدولي وكما هي الحال في جميع بقاع العالم، والى متى هذا الاستهتار في "صحة الناس"؟

ما هي الخطة التي ستعتمد للوقاية؟ وما هو العلاج الحقيقي وليس الاعلامي؟ ما هو دور المختبر المركزي في وزارة الصحة العامة وكم هي الاختبارات موثوق بها وخصوصا اننا لم ننس" الطمأنة الاعلامية" لوزارة الصحة للبنانيين ابان ازمة "الجمرة الخبيثة"، اذ لم يكن المختبر المركزي مهيأ وما زال لهذه المهمة وغيرها.

من هي الجهة المنوط بها قانونا عمليات المراقبة والتفتيش والملاحقة، واجراء التحاليل الموثوق بها واعطاء الارشادات ومع الهيئات الدولية.

كم بلغت تكاليف مواجهة هذا المرض حتى الان؟ يدفعنا الى هذا السؤال تجربة مرض الـ"سارس" قبل عامين، والتي كلفت 961 مليون ليرة، (مسجلة في ديوان وزارة الصحة تحت رقم 6701/ك) بحجة شراء لوازم طبية صرف منها مبلغ 25 مليون ليرة لبنانية لموظفي مستوصف المطار والحجر الصحي، علما ان المستوصف المذكور ليس له دور يذكر؟

ولذلك فاننا نطلب ايداعنا "فاتورة مفصلة" بما صرف ويصرف في مواجهة مرض انفلونزا الطيور".