وجه النائب ايلي كيروز سؤالا الى الحكومة، عبر رئاسة مجلس النواب، طالبا فيه تأهيل مطار القليعات وتخصيصه للملاحة المدنية والتجارية، سائلا ما الذي يمنع على الحكومة القيام بذلك لما لهذا المرفق من فوائد اقتصادية جمة، ويبعد المسافرين عن قطاع الطرق".

وفي ما يأتي نص السؤال:

"دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري المحترم

"تحية وبعد، نتشرف بأن نوجه من خلال رئاستكم الكريمة سؤالا الى الحكومة ممثلة برئيسها الاستاذ نجيب ميقاتي ومعالي وزير الاشغال العامة والنقل الاستاذ غازي العريضي ومعالي وزير السياحة الاستاذ فادي عبود، حول موقف الحكومة اللبنانية وخطة عملها لتأهيل مطار القليعات المعروف بمطار الرئيس رينيه معوض الدولي، وتخصيصه للطيران والملاحة المدنية والتجارية، الى جانب "مطار رفيق الحريري الدولي" في بيروت، وتحديدا لجهة ما يأتي:

أولا: في الوقائع:
1- بتاريخ 7/2/1998 صدر قرار عن مجلس الوزراء اللبناني قضى حرفيا "بالموافقة على اعلان مطاري القليعات ورياق مطارين مدنيين صالحين لخدمة الملاحة الجوية واستقبال الطائرات المدنية وتأمين التجهيزات الفنية اللازمة وتوفير الشروط الملاحية والادارية".

2- منذ سنة 2005 صدرت توصيات مستمرة ربما كل سنة او سنتين بالاسراع في انشاء الهيئة الناظمة للطيران المدني.

وبتاريخ 16 كانون الثاني 2012 طلبت الحكومة اللبنانية الحالية برئاسة الاستاذ نجيب ميقاتي من معالي وزير الاشغال العامة والنقل الاستاذ غازي العريضي وضع تقرير عن مطار القليعات المعروف باسم "مطار الرئيس الشهيد رينيه معوض الدولي" بعد ان توقف العمل فيه خلال الحرب الأهلية.

3- إن مطار الرئيس رينيه معوض الدولي يقع في منطقة القليعات في ساحل عكار ويعتبر ثاني مطارات لبنان بعد مطار رفيق الحريري الدولي ويبعد نحو عشرين كيلومترا عن مدينة طرابلس ونحو مئة كيلومترا عن العاصمة بيروت، ويحتوي على مدرجين اثنين يبلغ طول كل منهما 3200 متر بعرض ستين مترا الى جانب منشآت ومرائب وهنغارات وأبنية صغيرة.

4- لقد استخدم مطار القليعات مرات عدة في العام 1975 بغرض تسهيل النقل بين بيروت والشمال ثم خلال احداث عامي 1988 و1989 حيث جرى استخدامه كمطار مدني بفعل انقطاع الطريق الساحلية بين الشمال والعاصمة بيروت وقامت شركة طيران الشرق الأوسط بتسيير رحلتين الى بيروت ذهابا وايابا.

5- من أبرز فوائد تشغيل هذا المطار: تحقيق الانماء المتوازن في المناطق اللبنانية، خدمة نشاطات اقتصادية مختلفة في الشمال (تجارة، صناعة، سياحة)، تحقيق نمو اقتصادي وسياحي وتوفير نحو ستة آلاف وظيفة في سنته الأولى و21 الف فرصة عمل في العام 2018.

- إن موقعه أهم من موقع مطار بيروت الدولي لعدم تعرضه للعواصف والتقلبات المناخية، وكذلك لم تنشأ في محيطه الأبنية التي تعيق حركة الطيران كما أن الطائرات تستطيع الهبوط فيه دون الحاجة الى موجه. علما أنه مجهز برادار (G.G.A) يتيح للطائرة الهبوط في أسوأ الأحوال الجوية.

ثانيا: في السؤال:

- ماذا يمنع الحكومة اللبنانية من وضع استراتيجية لمطار مدني بديل ومرادف لمطار بيروت الدولي من شأن تأهيله وتجهيزه، ايجاد الانماء المتوازن وتحقيق قفزة نوعية اقتصادية وتجارية وسياحية لكل من عكار والشمال وصولا الى رفع قدرة لبنان على استيعاب حركة المسافرين والنقل والتجارة الدولية بما يتناسب مع تطلعات العام 2018؟

- ما هي الروزنامة الزمنية لتأهيل مطار القليعات وتنفيذ هذا المشروع الانمائي والحيوي؟

- ولماذا الابقاء على أحادية مطار بيروت الدولي مع ما يستتبعه ذلك من مخاطر بالنسبة لحركة الملاحة الجوية الدولية عبر اعتماد مطار واحد في لبنان، والى متى يبقى هذا المطار تحت رحمة قطع طريق المطار وتهديد أمن المواطنين اللبنانيين والاجانب والمصالح الاقتصادية والاجتماعية لابناء الشعب اللبناني ؟

لذلك، وبناء على ما تقدم، جئنا بموجب كتابنا الحاضر، نطلب من دولتكم احالة السؤال المفصل أعلاه الى دولة رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير الاشغال العامة والنقل ومعالي وزير السياحة، طالبين منهم الاجابة عليه خطيا ضمن مهلة خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ تسلمهم السؤال، عملا بأحكام المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب، تحت طائلة ممارسة حقنا في تحويل السؤال موضوع هذا الكتاب الى استجواب عملا بأحكام المادة 126 من النظام الداخلي لمجلس النواب".