اطلاق "البرنامج التدريبي لخريجي الجامعات" برعاية الرئيس نبيه بري(30/11/2011)

 

رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، احتفال اطلاق "البرنامج التدريبي لخريجي الجامعات" والذي نظمته الامانة العامة للمجلس، بالتعاون مع مشروع برنامج الامم المتحدة الانمائي، بعنوان "البرنامج التدريبي لخريجي الجامعات"، في حضور النواب: جبيلرت زوين، غسان مخيبر، ميشال موس والطلاب الخريجين، والامين العام للمجلس عدنان ضاهر والسيدة ندى شباط ممثلة رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان حسين السيد ومهتمين.


وألقى مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان سيف الدين ابارو كلمة جاء فيها:

"تشهد الاحداث الجارية على مستوى العلم وفي المنطقة العربية انه لم يعد في استطاته أي كان ان يتغاضى عن طاقات الشباب وقدرتهم على إحداث التغيير نحو مجتمعات ديموقراطية اكثر ازدهارا وشفافية وانصافا وعدلا، خصوصا بعد انطلاقة حراك "الربيع العربي" فقد أصبحت الحكومات تعمل بشكل اكثر جدية على ايجاد سبل مشاركة الشباب في التصدي لتحديات التنمية التي تواجه مجتمعاتهم، وتعقد المؤتمرات الشبابية التي تسهم، بدورها، في بلورة رؤاهم حول سبل مشاركتهم في الحياة العامة بكل مناحيها السياسية والتنموية".


اضاف: "في هذا الاطار ومنذ العام 2007 عمل برنامج الامم المتحدة الانمائي ضمن خمس وكالات تابعة للامم المتحدة( اليونسكو واليونيسف ومنظمة العمل الدولية وصندوق الامم المتحدة للسكان) الوثيق مع عدد من منظمات المجتمع المدني ("مسار" وهي تحالف لعدد من المنظمات غير الحكومية الشبابية) وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، على اعداد وثيقة "السياسة الشبابية الوطنية" والهادفة الى تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في المجتمع وفي الحياة العامة في لبنان. ومن التحديات التي برزت خلال اعداد تلك الوثيقة " عدم نفاذ الشباب والشابات الى فرص وانشطة تمكينية عل المستوى السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي، "ويشكل اطلاق هذا البرنامج اليوم استجابة متواضعة لتطلعات الشباب في هذا الصدد".


وتابع: "لقد تم تصميم هذا البرنامج واعداده تصديقا لرغبة كل من مجلس النواب اللبناني وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ليكون الاول من نوعه في لبنان انه ليس بالمستغرب على المجلس القيام بمثل هذه المبادرة، ويتيح البرنامج الفرصة لخريجي الجامعات التعرف على عمل المؤسسة البرلمانية موفرا لهم فرصة فريدة لربط معارفهم النظرية بالعمل الفعلي في ما يتعلق بوضع التشريعات وصوغ السياسات العامة، وكذلك يعتبر البرنامج وسيلة من المجلس لاشراك الشباب وتعزيز دورهم في العملية الديموقراطية وصنع القوانين والقرارات التي توثر في حياتهم كما يساهم البرنامج في ضمان علاقة مستمرة بين مجلس النواب والشباب كفئة مهمة من المجتمع يمكن ان توفر لملجس النواب خدمات ذات تخصص اكاديمي عالمي المستوى".


وقال: "تأسس البرنامج على مبادئ بسيطة سهلة التطبيق بهدف مأسته وضمان استمراره وعلى امل ان يتم تطويره في السنوات المقبلة ليشمل كل طلاب الجامعات في لبنان. ونأمل ان يتبلور هذا الانجاز بشكل ايجابي لتفعيل دور الشباب اللبناني في المجتمع من خلال تجربتهم في البرلمان ولبناء شراكة حقيقة بين الشباب ومجلس النواب وان يشكل حافزا لطموحاتهم وان يكون نموذجا يحتذى به في برلمانات المنطقة".


وألقت السيدة ندى شباط كلمة رئيس الجامة اللبنانية الدكتور السيد حسين جاء فيها:

"تفتخر الجامعة اللبنانية اليوم بمشاركتها في اطلاق البرنامج التدريبي لخريجي الجامعات، الذي تتعاون في تنظيمه مؤسسة مجلس النواب العريقة والحاضنة للتشريع والمعاهدات اللبنانية مع مشروع برنامج الأمم المتحددة الانمائي في لبنان الذي يعمل على تطوير قدرات الشباب عبر اتاحة الفرصة لخريجي الجامعات للتعرف الى أساليب العمل البرلماني والمشاركة في النظام التشريعي.


فالطلاب هم نبض الحياة في المجتمع اللبناني كما في الحياة الأكاديمية للجامعة اللبنانية. فلا بد اذا من التركيز على قطاع الطلاب وتمكينه من المشاركة في الحياة السياسة والعامة للوطن، فيشعر حينها بأهمية معاني الانتماء والاندماج والمواطنية الكاملة".


اضافت: "تسعى الجامعة اللبنانية الى الحصول على فرص مناسبة تمكن الطلاب من تنمية قدراتهم وامكاناتهم الخلاقة عبر التواصل والحوار والعمل مع كل الهيئات والمؤسسات، الرسمية والخاصة التي تساعدهم على بناء مستقبل زاهر يستحقونه ويتطلعون اليه.


من هنا ضرورة اشراكهم في الحياة العامة وتحفيز اندماجهم الاجتماعي وازالة جميع العوائق المؤدية الى تهميش دورهم الأساسي في المجتمع".


وتابعت: "لطالما دأبت الجامعة اللبنانية، بكل قدراتها البشرية والادارية، في تثقيف طلابها وتعليمهم وتوفير أحدث البرامج الأكاديمية والانمائية اليهم، وساعدتهم على تخطي التحديات اليومية التي يعانونها، مسلحة اياهم بالعلم والمعرفة والثقافة، فعبدت لهم طريق النجاح والقيادة وخرجت أجيالا يفتخر بها الوطن.

وها هي تشارك اليوم بمسيرة تنمية قدرات الشباب اللبناني وتعزيزها في القطاع العام، مع مؤسسة مجلس النواب العريقة وعلى رأسها دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري مع مشروع برنامج الأمم المتحدة الانمائي في مجلس النواب، فتقدم الأكفأ من خريجيها للتدرب والتعلم والتمرس في الشأن العام والحياة التشريعية في هذا الصرح التاريخي الذي شهد وما زال يشهد عبر السنين على أن بيروت هي أم الشرائع بحق".

 

وقالت: "مع تقديرنا الكامل لجهود الأمم المتحدة في العمل على ارساء ثقافة السلام والأمن والتنمية وتفعيلها في العالم عبر ممثليها وأجهزتها ووكالاتها، نتوجه اليها بالشكر عبر هذا البرنامج الانمائي، ونشكر مؤسسة مجلس النواب الكريمة برئاسة دولة الرئيس نبيه بري، ونتمنى لكم دوام التقدم والنجاح في تنمية قدرات شبابنا، فتنمو بهم ومعهم قدرات الوطن".

 

وألقى الامين العام للمجلس عدنان ضاهر كلمة جاء فيها:

"لقد كان دولة رئيس مجلس النواب الداعم الاول في اطلاق هذا البرنامج الذي يتيح لخريجي الجامعات اللبنانية فرصة حقيقية للمشاركة في صنع السياسات العامة عبر التعرف من قرب الى مسار العملية التشريعية، وآلية عمل المجلس النيابي، والغوص في طريقة اعداد النصوص القانونية وسير العمل في اللجان النيابية كما في الهيئة العامة".

 

واضاف: "الرئيس نبيه بري هو من اطلق في الماضي "برلمان الشباب" وقبله "برلمان الاطفال" في اطار ما اعتبر "عملية التربية على الديموقراطية" وها هو اليوم يرعى احتفال اطلاق البرنامج التدريبي الخاص بخريجي الجامعات في لبنان، كل ذلك بهدف توفير فرص اضافية لزيادة مشاركة الشباب في الحياة العامة وتقليص المسافة بينهم وبين المؤسسة التشريعية".


وتابع: "يهمني ان اؤكد، في هذا المجال، حرص الادارة البرلمانية على إنجاح هذه التجربة الاولى من نوعها عبر عمل كل المديريات العامة المعنية في المجلس النيابي مع الخريجين وتقديم افضل مساعدة ممكنة اليهم.
ولا بد من تأكيد ضرورة اشراك الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة في هذا المشروع وأهميته بهدف اداء دور اساسي ومحوري في تطوير البرنامج في المستقبل.


وختم: "ان تفعيل دور الشباب في المجتمعات يكون عبر تجربتهم في البرلمانات وصولا الى بناء شراكة حقيقية بينهم وبين صانعي التشريعات والسياسات كافة، وهذا ما اثبتته التجارب في الدول التي سبقتنا في هذا المضمار.