الوفد البرلماني العربي يزور لبنان في مهمة مصالحة خشية تداعي الوضع الأمني


 

وصل إلى بيروت الأحد 16/3/2008 رئيس البرلمان العربي محمد جاسم الصقر، على رأس وفد يضم نائب الرئيس مصطفى الفقي، رئيس لجنة الشؤون السياسية والخارجية محمد الحسن الأمين، الأمين العام المساعد لرئيس اللجنة طلعت حامد السيد وجمال أحمد سيد، في زيارة إلى لبنان تستمر عدة أيام، في إطار مسعى برلماني عربي لحل الأزمة السياسية القائمة وفق المبادرة العربية المعروفة و "تحقيق المصالحة بين الأطراف".

وكان في استقبال الوفد، في صالون الشرف في المطار، النائبان ميشال موسى وعلي خريس ممثلين الرئيس بري، السفير المصري في لبنان أحمد البديوي، سفير الكويت عبد العال القناعي وسفير السودان جمال محمد إبراهيم.

وتحدث السيد الصقر عن أهداف الزيارة إلى لبنان، فقال: "ناقش البرلمان العربي الوضع في لبنان لأكثر من مرة، وفي آخر اجتماع له في القاهرة طلب مكتب البرلمان من الرئيس أن يشكل وفداً لدعم المبادرة العربية التي يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والمجيئ إلى لبنان لاستشفاف ما يمكن عمله، فنحن ليس لدينا مبادرة بحد ذاتها بقدر ما لدينا أفكار، ونحن نؤيد وندعم مبادرة جامعة الدول العربية المتمثلة بالأمين العام عمرو موسى الذي يدعمه وزراء الخارجية والدول العربية، وبالتالي فنحن في نفس القارب."

أضاف: "نحن بالتأكيد لدينا أفكار وهواجس أهمها، ألا يتداعى الوضع الأمني في لبنان، فنحن في العالم العربي لدينا بعض المخاوف بأن الفجوة كبيرة في لبنان وان الوضع الأمني هش، وهناك مؤشرات حصلت في السابق ونحن في العالم العربي سنتأثر لو حصلت تداعيات أمنية، ونريد أن نؤكد على جميع الأطراف اللبنانية التي سنلتقيها بأن الوضع الأمني في لبنان مهم بالنسبة إلينا."

وقال: "سنرى ماذا يمكننا أن نفعله من أجل المصالحة الوطنية في لبنان، فهناك خلافات كبيرة في الشارع اللبناني بين الأطراف والجماعات والأحزاب، ونحن نعلم بأنه لا يمكن إيجاد حل دون المصالحة الوطنية."

ورداً على سؤال حول الأفكار التي يحملها الوفد قال الرئيس الصقر: "لدينا مجموعة أفكار سوف نناقشها مع الأخوان في لبنان، فنحن ندعم المبادرة العربية وإذا تطلب الأمر الذهاب إلى سورية فسوف نذهب.

وكان البرلمان العربي الانتقالي أعلن الخميس 13/3/2008 في بيان، أن وفداً رفيع المستوى برئاسة رئيس البرلمان محمد جاسم الصقر سيزور بيروت الأحد المقبل، لمدة 4 أيام، تنفيذاً لقرار البرلمان مؤخراً بذل المساعي الحميدة لجميع الفرقاء اللبنانيين لإيجاد حل للأزمة قبل انعقاد القمة العربية في دمشق."

وأوضح البيان ان هذه المبادرة تأتي دعماً للمبادرة العربية التي يتولاها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، و "بمثابة" رديف شعبي لتعزيزها وإنجاحها، بما يؤدي إلى تحقيق المصالحة والوفاق الوطني اللبناني، وتنقية الأجواء العربية وتوفير المناخ الملائم لإنجاح القمة، وبما يخفف آمال ممثلي الشعوب العربية في البرلمان العربي وطموحاتهم في تحقيق التضامن والتكامل العربيين".