26-10-2005
الأربعاء 26 تشرين الأول 2005
20-3-2006
الإثنين 20 آذار 2006

groupe iran 29-9-2005

home_university_blog_3

رئيس مجلس الشورى الإيراني الدكتور غلام حداد الى بيروت على رأس وفد برلماني في زيارة رسمية للقاء المسؤولين


 

 وصل صباح الخميس 29/9/2005 الى بيروت رئيس مجلس الشورى الإيراني الدكتور غلام حداد على رأس وفد نيابي في زيارة رسمية الى لبنان تستغرق ثلاثة أيام وكان في استقباله في المطار الرئيس بري وأعضاء هيئة مكتب المجلس النواب: ميشال موسى، ايمن شقير، ومحمد كبارة وجواد بولس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية-الإيرانية النواب: محمد رعد، اسعد حردان وجمال الجراح، علي حسن خليل وكميل معلوف. إضافة الى ممثل الرئيس بري مع الوفد النائب علي بزي وسفير إيران مسعود الإدريسي وأركان السفارة والنائب السابق محمد برجاوي وحشد من المستقبلين.

 

وقد أقيم لرئيس مجلس الشورى الإيراني والوفد المرافق استقبال رسمي وعزفت ثلة من قوى الأمن الداخلي النشيدين اللبناني والإيراني ثم استعرض الرئيسان بري وحداد ثلة اخرى من قوى الأمن. وبعد استراحة قصيرة عقد الرئيسان بري وعادل مؤتمراً صحافياً استهله رئيس مجلس الشورى الإيراني بالقول:

"في الحقيقة هذه أول زيارة لي الى لبنان، وتأتي رداً على زيارة الرئيس نبيه بري الذي زار إيران مؤخراً، والهدف منها تعزيز العلاقات بين الجمهورية الإيرانية والجمهورية اللبنانية، وكذلك الحوار مع كبار المسؤولين من أجل التعرف أكثر على الحقائق والتشاور مع المسؤولين ، ومن أجل مزيد من التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين".

 

 - هل يوجد لدى إيران مبادرة معينة لمواجهة الضغوط التي يتعرض لها لبنان؟

 - وفي الحقيقة نحن ندعم مواقف الشعب اللبناني، وكذلك نعارض تدخل الجهات الأجنبية في الشأن اللبناني الداخلي، ونتصور بأن تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في الجمهورية الإيرانية وفي الجمهورية اللبنانية، وكذلك وحدة أبناء الشعب اللبناني هي السبيل لمواجهة مثل هذه الضغوط.

 

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك أية معلومات جديدة حول مصير الإمام موسى الصدر قال:" ليس لدينا أية معلومات جديدة في شأن الإمام موسى الصدر، ولكن نؤكد إرادتنا في متابعة هذا الموضوع بقوة، ونعرف انه من جانب لبنان، وخصوصاً الرئيس بري يتابع هذا الموضوع، ونأمل في ان نصل الى النتائج المتوخاه".

 

حول مصير الديبلوماسيين الإيرانيين المفقودين قال: "هذه احد المواضيع التي سنتابعها بإذن الله مع المسؤولين في لبنان. وإنشاء الله ستحصل على مواقف مساعدة من قبل أصدقائنا في لبنان، وان نشهد ونصل الى تحرير الديبلوماسيين الإيرانيين".

 

سئل: هل من خطوات عملية في هذا الإطار؟

اجاب:" هناك وفد من طلاب الجامعة، وكذلك من أعضاء اللجنة التي تتابع قضية الديبلوماسيين الأربعة، وقد زار هذا الوفد لبنان، وأجرى محادثات مع المسؤولين ، ونحن نعتبر ان هذه خطوة ايجابية قمنا بها".

 

وصرح الرئيس بري:" لرحب بالصديق الكبير، رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية في إيران في بلده الثاني لبنان، وخصوصاً انه هنا للمرة الأولى. وأن الروابط القائمة بين لبنان وإيران عراقة التاريخ، وأهم ومظاهرها التي تجسدت هو الإمام موسى الصدر الذي كان عامل الخير بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان. وأنه عامل القوة والاندفاعية، وعامل المطالبة في سبيل تحرير لبنان وإيران أيضاً من الطاغوتية الشاهية. وكان أحد العوامل الأساسية من أجل الثورة الإسلامية في إيران". وأضاف:" تأتي زيارة الصديق الكبير في هذا الظرف الدقيق بالذات الذي تتعرض فيه إيران لهجمة حقيقية ضد استعمال حقها في موضوع المفاعلات النووية في سبيل السلام، في الوقت الذي يترك للإسرائيليين ان يفعلوا ما يشاؤون من ترسانة نووية حقيقية في سبيل الحرب. يمنع على الناس ان تستخدم السلم، بينما يسمح للآخرين ان يستخدموا الحرب دائماً، وتأتي هذه الزيارة أيضاً في فترة عصيبة يمر فيها لبنان بعد اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري ومحاولات الهيمنة علي لبنان بطرق أو بأخرى، لا بل بمحاولات الاستعانة في هذا الأمر في سبيل وضع خطة تفرج عن هم الأجنبي في العراق وفلسطين وغيرهما بمعنى آخر، نحن نرى ان ما يحصل في لبنان هو محاولة انفلاش وتفلت من الوقائع التي أوقعت فيها نفسها الدول الكبرى في المنطقة. كل هذه الأمور ستبحث إضافة الى أمور برلمانية ليس اقلها انتخابات البرلمان الدولي التي ستحصل قريباً، وليس اقلها أيضاً اتخاذ البرلمانات الإسلامية التي كان الفضل الكبير لطهران في إنشائها".

 

جلسة محادثات

وعقد الرئيس بري ورئيس مجلس الشورى الإيراني عند الساعة السادسة من مساء الخميس 29/9/2005 في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة جلسة محادثات. وحضر الجلسة الوفد البرلماني المرافق للرئيس عادل والسفير الايراني في لبنان مسعود الإدريسي وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية - الإيرانية. ثم عقد الرئيسان بعد ذلك خلوة تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين لا سيما على الصعيد البرلماني والتطورات الراهنة في المنطقة.

 وبعد المحادثات صدر عن الجانبين بيان مشترك تلاه النائبان علي بزي وأسد كفاش . جاء فيه:

"عقد الجانبان جلسة محادثات برلمانية تناولت بالبحث شؤوناً برلمانية ومختلفة تهم البلدين وكذلك الوقائع السياسية الضاغطة على المنطقة وقد أكد على ما يلي: متانة العلاقات الإيرانية – اللبنانية وعمق التعاون والصداقة المشتركة، كما دعوا الى تأسيس شراكة حقيقية تجسد العلاقات السياسية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية العميقة بين الشعبين الشقيقين.

وأكد الجانبان على تطابق وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية وخاصة قضية فلسطين، وعبرا عن إستنكارهما التام للجرائم التي ارتكبت في غزة بحق الشعب الفلسطيني، وأكدا على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل السبل والوسائل حتى تحرير أرضه المحتلة.

أكد الجانبان رفضهما المطلق لكافة المشاريع الهادفة الى طمس القضية الفلسطينية عن طريق محاولة فرض توطين اللاجئين من أشقائنا أبناء الشعب الفلسطيني. مؤكدين على أماني الشعب الفلسطيني المظلوم وفي طليعتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

أعرب الطرفان عن قلقهما إزاء الاتصالات التي تجري بين بعض الدول الإسلامية والكيان الصهيوني وتأكيدها على ضرورة الانتباه لطبيعة هذه الاتصالات واعتبرا ان ذلك من شأنه أن يشجع إسرائيل على التمادي في تجاهله لحقوق الشعب الفلسطيني، كما طالبا بوقف مثل هذه الاتصالات.

ناقش الطرفان آخر التطورات الإقليمية والتحديات التي تواجه شعوب المنطقة وأكدا على أهمية وضرورة توسيع نطاق المشاورات وتكثيف التعاون بين دول المنطقة ولا سيما بين إيران ولبنان وسوريا بإتجاه تعزيز أواصر الصداقة والأخوة بين هذه الدول بما يخدم المصالح المشتركة لشعوب المنطقة ويحقق المزيد من الإستقرار والأمن والتنمية والتطور في المنطقة. كما نددا بالتدخل الأجنبي والضغوط التي تمارس ضد حكومات المنطقة وإعتبار ذلك عنصراً من عناصر التصعيد التي تتعارض مع الشرعية الدولية.

أعرب الجانبان عن تضامنهما ووقوفهما مع الشعب العراقي الشقيق في ظروف الإحتلال الذي يتعرض له ، وأكدا على الدعوة الى  تأمين وحدة العراق أرضاً وشعباً ومؤسسات وتمكين شعبه من التحرر من الإحتلال وإستعادة سيادته على أرضه وحقه في اختيار دستوره وإقامة نظامه السياسي الذي يرتضيه.

جدد الطرفان تأكيدهما على مواقفهما المبدئية المشتركة حول ضرورة تحويل الشرق الأوسط الى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل كافة داعين المجتمع الدولي الى تخاذ خطوات جادة وأساسية لإرغام إسرائيل على المبادرة فوراً الى تدمير ما لديها من أسلحة دمار شامل مشددين على حق الدول المشروع في الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية.

 من هنا يؤكد الجانب اللبناني على دعمه لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسياستها الشفافة المتعلقة بالنشاطات النووية السلمية.

أكد الجانبان على دعم مقاومة الشعب اللبناني في مواجهة عدوانية إسرائيل واحتلالها وخروقاتها وأطماعها في المياه والأراضي اللبنانية.

أكد الجانبان على أهمية دفع التعاون المثمر والبناء وفقاً للتفاهم المشترك الذي وقعه الجانبان في بيروت بتاريخ 21/4/2004."

 

صبرا وشاتيل

وزار الرئيس عادل والوفد المرافق مقبرة شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا حيث وضعوا أكاليل زهر، يرافقهم النائبان علي بزي وأمين شري، في حضور السفير الإدريسي ورئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا وممثلي الفصائل الفلسطينية.