الرئيس التشيكي زار مجلس النواب


 

زار رئيس تشيكيا فاكلاف كلاوس في إبان زيارته الرسمية إلى لبنان مبنى المجلس النيابي في ساحة النجمة وذلك ظهر الثلاثاء 4/5/2004، حيث أقيم له استقبال رسمي، وكان في استقباله أمام مبنى المجلس رئيس المجلس الأستاذ نبيه بري، وعرض ثلة من الحرس الجمهوري.

 

وصافح الرئيس التشيكي في بهو المجلس نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي وأعضاء هيئة مكتب المجلس النواب أنطوان حداد وأيمن شقير وسيرج طور سركيسيان وعبد الرحمن عبد الرحمن، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية-التشيكية النائب مخايل ضاهر وعضو اللجنة النائب صلاح حنين والأمين العام للمجلس عدنان ضاهر.

 

ثم عقد الرئيسان كلاوس وبري اجتماعاً في حضور السفير التشيكي ماريك سكوليل، والسفير اللبناني في تشيكيا قزاز والوزير كرم كرم ورئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب علي الخليل.

 

بعد اللقاء، الذي استمر قرابة ساعة، قال الرئيس بري:" يتشرف المجلس النيابي اليوم، رئاسة، ومكتب المجلس، ولجنة الصداقة، ولجنة الشؤون الخارجية باستقبال رئيس تشيكيا، هذا البلد العريق في علاقته مع لبنان التي تعود لعام 1947 على ما أذكر وأيضاً نظراً إلى دعمه الدائم للقرار 425 المتعلق بتحرير لبنان من براثن العدو الإسرائيلي، ولا ننسى الدعم الذي قدمته تشيكيا عند ارتكاب مجزرة قانا عام 1996".

وأضاف:" طبعاً هناك علاقات وطيدة عبر التاريخ ولكن يجب أن تترجم هذه العلاقات بوشائج أكبر ولا سيما أن تشيكيا دخلت حديثاً ابتداء من أول الشهر الجاري الإتحاد الأوروبي، ونحن نطمح إلى أن تلعب أوروبا دوراً أكثر تميزاً عن الانحياز الفاضح القائم الآن ضد شعبنا في فلسطين والعراق".

 

وقال الرئيس كلاوس:" أتيت إلى لبنان لأبرهن كم نهتم بتعزيز الروابط بين بلدينا هذه زيارتي الأولى للشرق الأوسط بعد تسلمي مهماتي الرئاسية في تشيكيا، وليست مصادفة أن أختار لبنان في مستهل زياراتي للمنطقة. وقد حضرت إلى هنا لأطلع على واقع هذا البلد ومن خلاله للإطلاع على وضع المنطقة وكذلك لمناقشة مواضيع عدة، وقد لاحظت حركة الاعمار وعجلة التطور."

وتمنى " السلام للمنطقة وعلى السلام أن يأتي من داخل وأن يبنى عبر المفاوضات والتفاهم للوصول إلى نقاط مشتركة. وأقول أن أحداً لا يمكن أن يربح كما في لعبة كرة القدم. فعلى كل طرف أن يبدي مرونة للوصول إلى حل بالتساوي بنسبة 5 إلى 5  لا 10 إلى 5 وهو السلام في المنطقة."

 

وقال رداً على سؤال " في اليوم الأول لانضمامنا إلى الإتحاد الأوروبي وفي اليوم الأول لعملي في إطار هذا الإتحاد تركت بلدي وتوجهت إلى لبنان. إذا هذا هو يوم خاص. أريد أن أشدد بدخولنا الإتحاد الأوروبي على أننا نحرص على علاقات الصداقة مع لبنان والشعب اللبناني وأن دخولنا إلى الإتحاد الأوروبي لن يغير موقفنا هذا ".

 

وسئل عن رأيه في التدخل الأميركي في شؤون المنطقة، فأجاب:" لا أعرف بالتفاصيل ماهية الموقف الأميركي في لبنان. وتعلمون أن تشيكيا عانت كثيراً في الماضي وفي زمن الحكم الشيوعي عندما كانت دولة تشيكوسلوفاكيا وأيضاً خلال الحرب العالمية من جارتها ألمانيا. لذا فنحن نقدّر استقلال الدول وسيادتها وأن تقرر مصيرها بنفسها".

 

ومن ثم أولم الرئيس بري للرئيس التشيكي والوفد المرافق.