وفد نيابي عراقي في مجلس النواب13/2/2012

 

زار وفد نيابي عراقي مجلس النواب، في اطار التعاون البرلماني والتدريب والدراسات التشريعية، والتقى المدير العام للجلسات واللجان الدكتور رياض غنام الذي رحب بالوفد في حضور النائب نوار الساحلي.


وقال الدكتور رياض غنام:

"يشرفني ان ارحب بالوفد العراقي الشقيق في زيارته للمجلس النيابي اللبناني"، متمنيا لاعضائه اقامة مريحة مع اسعد الاوقات واطيبها".


اضاف: "ان العلاقة بين المجلس النيابي اللبناني والمجلس النيابي العراقي، تعود الى فترة ما قبل الاستقلال اللبناني واثنائها. وتذكر المصادر التاريخية الموقف العراقي الداعم للانتفاضة الاستقلالية في لبنان سنة 1943، يوم كان انذاك السفير تحسين قدري يقوم بوظيفة القائم بأعمال المفوضية العراقية فاستقبل تظاهرة نسائية، وابدى لها كل تأييد واهتمام، فضلا عن سائر مواقف التأييد التي ابداها العراق في نصرة القضية الاستقلالية اللبنانية".


وتابع: "في الفترة المعاصرة تأتي زيارتكم الكريمة هذه، في مبادرة يقوم بها اخوة في مجلس النواب العراقي بهدف توثيق العلاقة بين مجلس النواب اللبناني والعراقي، والاطلاع المتبادل على القدرات البرلمانية والخصوصيات التي يتمايز بها العمل البرلماني في كلا القطرين الشقيقين كمؤسسات تشريعية ديموقراطية، والاشكاليات التي تعترض مسيرة التطوير البرلماني وخصوصا على الصعيد المهني للموظفين، فضلا عن المشاريع المستقبلية من خلال تنظيم واستضافة مؤتمرات وورش عمل وندوات متخصصة حول مسائل تشريعية ومسائل مرتبطة بالسياسات التي تهم المجلسين".

 

واشار الى ان "هذه الزيارة وما تتضمنه من برنامج عمل، تشكل نافذة يمكن من خلالها استشراف ومعرفة اعمال المجلس كافة سواء في اللجان النيابية، ام في الهيئة العامة، وكيفية دراسة مشاريع واقتراحات القوانين بدءا من احالتها الى رئاسة المجلس الى حين اقرارها ونشرها في الجريدة الرسمية مرورا بالمؤسسات الرسمية وشبه الرسمية من نقابات وهيئات وتنظيمات وقوى المجتمع المدني بمختلف اوجهها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والانسانية".

 

اضاف: "ان العلاقة بين مجلس النواب اللبناني ومؤسسات المجتمع المدني تكمن بمدى مشاركة شرائح هذا المجتمع بشكل او بآخر في العملية التشريعية، كما تكمن ايضا في مواكبة القوى الاهلية وخصوصا المتخصصة منها للعملية التشريعية من خلال اطلاع الهيئة النيابية على متطلبات المجتمع وحاجاته، ورفدها بالمعلومات الضرورية وحاجات بعض شرائحه بهدف اصدار تشريعات تسد النقص وتزيل الغبن اللاحق باحدى هذه الشرائح، وذلك على مختلف مستوياتها الاجتماعية والانسانية".


وتابع: "ان هذا الاجتماع من شأنه ان يسهم بتطوير الديمقراطية، ويشهد شيئا من العودة الى الينابيع الام، فباتت معايير الديمقراطية تكمن بمدى ما تسمح الهيئات البرلمانية والنظم الدستورية من مشاركة القطاعات الاهلية في اصدار تشريعات تستجيب لحاجات المجتمع المدني وتلبي طموحاته المستقبلية على مختلف المستويات تلبية لمتطلبات العدالة والمساواة والرقي الحضاري".


وختم: "ان جهود المجتمعين وسائر المشاركين في هذا اللقاء، الذي ينطلق اليوم برعاية دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، تطبيقا لبرامج التعاون بين المجالس النيابية، تأتي تتويجا للعلاقات الثنائية الودية بين البرلمانيين العرب من خلال تبادل الخبرات والتجارب، فأتمنى للمشاركين النجاح والاقامة الطيبة في ربوع بلدهم الثاني لبنان".


ثم عقد الوفد النيابي العراقي لقاء مع مقرر لجنة الادارة والعدل النائب نوار الساحلي، والذي تناول العمل التشريعي وتجربة لجنة حقوق الانسان النيابية في عمل لجنة الادارة والعدل وهيئة تحديث القوانين.


وزار الوفد بعدها القاعة العامة، والمكتبة العامة، وتم شرح عن التعاون بين المكتبة ومساهمة المنظمات الدولية.


وبعد الظهر التقى الوفد العراقي النائب غسان مخيبر الذي جال مع الوفد في مكتبة المجلس وفي قاعة الجلسات العامة، وشرح للوفد بعض القضايا المتعلقة بعمل المجلس. وجرى تبادل الرأي وجدول مقارنة بين عمل مجلسي النواب اللبناني والعراقي. واكدوا ضرورة تبادل الخبرات وتوثيق العلاقات وكذلك اهمية عمل الجمعيات الاهلية غير الحكومية واهمية التنسيق والتعاون بين المجتمع المدني ومجلس النواب.