استقبل الرئيس نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة السلك القنصلي الفخري في لبنان برئاسة عميده القنصل جوزف حبيس بمناسبة العام الجديد وللتهنئة بالاعياد.

 

بدايةً شكر القنصل حبيس الرئيس بري على الاستقبال، وقال:

اود ان ارتجل كلمة من القلب، باسمي وباسم الزملاء نتمنى لك بمناسبة العام الجديد والاعياد الخير والبركة وراحة البال لدولتك ولعائلتك الكريمة، وبهذه المناسبة نشكرك على حسن استقبالك رغم اننا نعرف ظروفك في هذه الايام، ونحن كلبنانيين نعرف ونفتخر بشخصيتك وبدورك وما تقوم به من جهود لحل كل المشاكل دائماً في سبيل لبنان، وهذا امر يعرفه الجميع في لبنان والدول العربية، وخصوصاً الدول التي نمثلها.

 

كل احترام وتقدير لدولتك من الدول التي نمثلها لانك صمام الامان في لبنان ومهما قلنا وعبرنا نبقى مقصرين معك، ولكن الجهود التي تقوم بها تصب في مصلحة لبنان على الصعيد الوطني وان شاء الله تعطي النتيجة، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يمر فيها البلد، وخصوصا ايضا اننا قادمون على انتخابات نيابية لا تتحقق الا بتقديمك الحلول المطلوبة، فعندما تكون الامور صعبة تصل اليك فتجد باذن الله الحلول لها". وختم: "اجدد شكري لحسن استقبالك واتمنى لك وللعائلة الكريمة سنة مباركة ونقول مجدداً اننا الى جانبك كل القناصل والدول نمثلها وامكاناتنا بتصرفك وبتصرف الدولة اللبنانية.

 

ثم رحب الرئيس بري بالقنصل حبيس والسلك القنصلي وهنأهم بالعام الجديد. وقال :

ان شاء الله يعيده الله عليكم وعلى لبنان وعلى المنطقة العربية بحال افضل، لبنان ليس جزيرة مع الاسف، وبالتالي يتأثر بما يجري حوله ومع الاسف اكثر انه لا يستطيع ان يؤثر بمقدار ما يتأثر. ما نعيشه اليوم ينطلق من شيء اساسي انه قبل العام 1993 وعدنا قبل دخول الاميركيين الى العراق بشيء ولم نعرف اهتماما. ونحن العرب عامة بارعون في تحويل الهزائم الى انتصارات وقد قيل لنا يومها انه سيكون شرق اوسط جديد وفوضى خلاقة في المنطقة على لسان وزيرة الخارجية الاميركية انذاك كونداليزا رايس دخلوا الى العراق وخرجوا من العراق، وطبعاً تحدثنا جميعاً عن انتصارات ولكن الحقيقة الان ومن دون الدخول في تفاصيل كل بلد من البلدان التي حولنا، العربية خاصة وغير العربية، قولوا لي انتم الخبراء اي بلد لا يزال على حاله، اين؟ حتى مؤسساتنا التي نعتمد عليها مثل الجامعة العربية صرنا امام مؤسسات جديدة، وكنت اتمنى ان تكون لاجل المنطقة الخليجية والتي نحرص عليها ونحبها والتي لها فضل كبير على لبنان ولكن كلنا نعرف ان هذه المؤسسات الجديدة تتلافى ما يحصل في البحرين وفي اليمن، نصل الى لبنان وخصوصاً في ظل ما وقعت به الشقيقة سوريا ولا تزال والتي تتعرض لحرب حقيقية هذا الامر بدأ يؤثر علينا بلبنان ويضغط علينا بشكل اكثر واكثر.

 

من كانت اسرائيل على حدوده فهي عدو كاف، فكيف بالاحرى اذا وصلت الامور الى هذا الحد، لقد اخذنا قراراً في الدولة لكي ننأى بأنفسنا ولكن لم نفعل بصراحة ومن جهة ثانية لم يكن كل شيء عام 2012 تشاؤميا، هناك ثلاثة امور جيدة حصلت في العام 2012 في لبنان:

1- الامر الاول: هو بدء العمل بمشروع الليطاني هذا المشروع منذ عام 1954 ناقشه المجلس النيابي لري الجنوب على مستوى 800 م واقر مبلغ 45 مليون ليرة انذاك لتنفيذه ولم ينفذ الى ان بدأنا هذا العام في التنفيذ.

2- الامر الثاني هو موضوع النفط، فلقد تحدثنا مرارا عن وجود النفط في لبنان براً وبحراً ولكن بصراحة لم نكن نعرف بوجود هذه الوفرة وهذا المخزون الهائل الموجود في المياه اللبنانية قبل الفترة الاخيرة، واقول الان والامر لم يعد سرا، عقد في لندن منذ حوالى الشهر ونصف الشهر مؤتمر حضرته خمسون دولة اميركية واوروبية وغيرها وقيل ان هناك أربع مناطق مؤهلة لاستخراج النفط ومن بينها البحر الأبيض المتوسط، وتمحور اكثر من ثلثي المؤتمر على لبنان.

قيل انه يمكن وجود غاز في كل البحر المتوسط، ولكن وجود الغاز والنفط يقتصر فقط على لبنان، وان الكمية في لبنان تعادل ثلاثة أضعاف أي كمية مكتشفة في المنطقة، ويعني هنا إسرائيل، لا بل ان المؤتمر انتهى الى القول ان أكبر كمية موجودة في كل هذه المناطق المكتشفة حديثاً هي في لبنان. هذا الأمر أكثر من مهم. وعندما أقول اننا أقدمنا على هذا الأمر فلأننا استطعنا أن نقر القانون الذي كانوا يعتقدون اننا سنختلف حوله وسنستمر بنقاشه سنتين وثلاث وأربع. أقر القانون، وجرى أيضا تأليف هيئة إدارة النفط، وطبعا أعلن الآن ان الشركات بدأت تأتي للتصنيف.

3- الأمر الثالث المهم لأنه يعني وحدة لبنان التي هي ركيزة كل شيء هو زيارة قداسة البابا الى لبنان.

 

هذه هي الأمور الثلاثة الجيدة التي تسجل في لبنان في العام 2013، لأن لها علاقات ليس فقط بالحدث بل بمستقبل هذا البلد، علينا أكثر من 50 - 55 مليار دولار دين، والامر الوحيد الذي يمكن أن يحمل الأمل وينعش اقتصادنا وينهي ديننا هو النفط، ومن الآن أصبحنا نستدين على مستقبل بترولنا وليس على مستقبل أولادنا.

 

 

في الوقت نفسه استمرت إسرائيل بالإعتداءات علينا، الإعتداء الأول هو اعتداء دبلوماسي، وأذكر في هذا المجال انه في الحرب عام 2006 وعندما كنا نعمل مع الحكومة آنذاك برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة لنصل الى مندرجات القرار 1701، أذكر ان المندوب الأميركي الذي كان يفاوض وهو السيد وولش قال "بوقف الحالة العدائية"، وقلت له "لماذا ليس وقف إطلاق نار؟". فأجاب "ان هذه لن تحتاج إلا لفترة وجيزة لحوالى سبعة أيام". فقلت له "إن شاء الله ألا أذكرك بعد سبع سنوات"، وبعد ثلاث سنوات من ذلك لم يتغير شيء وأحيل وولش الى التقاعد فأرسلت له قائلا "بقي لي بذمتك أربع سنوات".

 

حتى الآن إسرائيل ترفض في كل مرة تجري مناقشة القرار 1701 في مجلس الأمن تحويل بند حالة العداء الى حالة وقف إطلاق النار، في الوقت الذي يعرف الجميع ان منطقة الجنوب اللبناني هي الأكثر هدوءا الآن، وهذه الكلمة أستعيرها من قائد قوات اليونيفيل الذي يقول انه "إذا كنت تريد أن تعيش حالة هادئة مريحة إذهب الى الجنوب" وقد قالها منذ سنوات، رغم الطلعات الجوية الإسرائيلية في كل يوم، وحتى لا أبالغ كل 36 ساعة في أجوائنا، وقد أضيف على هذا الإعتداء المتمادي والمتكرر اعتدء جديد حول النفط، فهم يحاولون الآن أن يسلبوا من منطقتنا الإقتصادية البحرية حوالى 850 كيلومتراً مربعاً، ولقد اعترضنا على هذا الأمر، وقد طلبت من الأمم المتحدة مراراً وتكراراً وقلت لهم ألستم أنتم مسؤولون عن القرار 1701".

 

ما هو الفرق بين البر والبحر؟ ألم تحددوا الخط الأزرق، فلتحددوا الآن الخط الأبيض في البحر الأزرق، لماذا لا تفعلوا ذلك؟. وقالوا "هذا ليس من اختصاصنا"، كيف ليس من اختصاصهم.

لقد قلت للسيد بان كي مون عندما زار لبنان انه من أجل شجرة في العديسة سقط شهداء لبنانيون وقتلى إسرائيليون، فإذا كان من أجل شجرة كانت ستحصل معركة كبيرة، هل تأملون أن يعتدى علينا ونقف مكتوفي الأيدي؟ هذا جنون، وهذا يعني ان القرار 1701 مهدد بهذا الموضوع أكثر من أي تهديد آخر، وكان واضحاص أنه يجب دخول الأميركيين، فأدخلنا الأميركيين، والموفد الأميركي قدر للبنان تماماً كما جرى الحكم بمشروع قديم بالمياه بأن لنا 43 مليون متر مكعب من الوزاني، وعندما حاولنا أن نأخذ سبعة ملايين متر مكعب منذ سنوات هددونا بالحرب. الأميركي وقف الى جانب لبنان على الأقل حتى الآن بحوالى ثلاثة أرباع هذه المساحة، فكانت العقوبة عندئذ نقل المسؤول الأميركي المكلف هذا الموضوع، من هنا أريد أن أعلن، وقد أبلغنا ذلك الى سفيرنا في واشنطن، ان لا تراجع عن سنتيمتر واحد في الأرض ولا على سنتيمتر واحد في مياهنا وبحرنا، إذا صح التعبير، هذا الموضوع محسوم والحمدلله، إذا كان هناك وحدة لبنانية متماسكة فهي أكثر ما تكون على سيادتنا واستقلالنا، ونحن نزايد على بعضنا في هذا الموضوع.

 

أحببت أن أبدأ بهذا الأمر لأنه على عاتق كل واحد منكم، وكي لا يحصل صراع في المنطقة ولا يصل لبنان الى حافة الحرب، نريد أن نستغل منطقتنا ونترك المنطقة المتنازع عليها، ولا أحد يقترب منها، لا هم ولا نحن، ريثما يحل الأمر، إما عبر لجنة المنازعات الدولية أو بالتحكيم الدولي، او عبر الأمم المتحدة أو محكمة العدل الدولية. إننا نحاول بالطرق السلمية والقانونية حل هذا الموضوع، ولكن لن نقبل بأي شيء يفرض علينا.

 

أن الاعتداء الأكبر والأخطر هو الإعتداء الحقيقي على القضية الأساسية، بعدم إعطاء الفلسطينيين حقوقهم الأساسية، قضية فلسطين وقضية القدس يجب أن تكون قضيتنا لأننا لا نكون ندافع فقط عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية ولا عن الحق العربي في فلسطين فحسب، بل ايضا نكون ندافع عن لبنان. نتيجة ما يحصل في سوريا هناك مهجرون الى المنطقة كلها، ولا نرى سوى وفود قادمة ووفود ذاهبة، ويتحدثون عن الناحية الإنسانية. نحن لا نحتاج الى من يتحدث لنا عن ذلك، ونحن مسؤولون عن إخواننا السوريين كما نحن مسؤولون عن أنفسنا. بالأمس القريب في حرب 2006 على لبنان ذهب نحو 160 ألف لبناني الى سوريا، وقد كرمتهم وعززتهم، وبطبيعة الحال نحن لسنا غير ذلك، فهذا من تاريخنا. لقد طلبوا من إسرائيل إذا كانت تقبل باستقبال فلسطينيين مهجرين من سوريا لمن يرغب، فردت بالقول إنها على أتم الاستعداد، شرط أن يتعهد كل فلسطيني يأتي سلفا انه ضد حق العودة، يعني انهم يقبلون استقبال الفلسطيني كلاجىء لوطنه الأم إذا تنازل عن وطنه. وهذا الموقف الإسرائيلي، قبل أن يكون عداء لفلسطين، هو عداء للبنان.

 

أنتم تعلمون ماذا يفعل الإستيطان الفلسطيني، إذا ما حصل، للبنان. إن أكبر دليل على تمسك إخوتنا الفلسطينيين بالعودة الى بلدهم أنهم رفضوا جميعاً ولم يقبل فلسطيني واحد بالذهاب الى فلسطين المحتلة تحت هذا الشرط الإسرائيلي.

 

أريد أن أنتقل الى الموضوع الذي يهمكم أيضاً، وهو قانون الإنتخاب. المثل الفرنسي يقول "من يزرع الريح يحصد العاصفة". طيلة تاريخنا ماذا فعلنا؟ لقد ربينا أنفسنا ولم نضع قانون انتخاب وطنيا، لماذا كل هذه الضجة حيال الكلام عن القانون الأرثوذكسي؟ لا أحد يفكر في أنني آخذ دور الدفاع، فبتاريخنا وبأدبياتنا وبمبادئنا نحن مع لبنان دائرة انتخابية واحدة، ومع النسبية، ولكن عندما حصر الطائف وارتضيناه وتضمن المحافظات، أصبحنا نقول نحن مع المحافظات والنسبية. عام 1993 طلبت جامعة الحكمة مني أن ألقي محاضرة عن قانون الإنتخاب، قلت يومها أنا كرئيس كتلة برلمانية تمثل الجنوب، إذا اعتمدت النسبية على مستوى الجنوب قد أخسر أربعة أو خمسة نواب، ولكن أربح لبنان. لماذا الآن بصراحة وقفت متفهما؟ قبل ذلك ماذا فعلت في الدوحة؟ أنا لست مع قانون الستين، ولكن عندما حصل اجماع مسيحي عليه في الدوحة لم أقف ضده. والآن لا أقف ضد القانون الارثوذكسي، هناك نقطة حساسة ومهمة جدا، لا تجملا ولا تزلفا ولا محاباة ولا محاولة "تنمير" على أحد، أكثر ما أسعى إليه هو أن يكون هناك توافق بين اللبنانيين، وسأبقى أسعى الى ذلك حتى آخر دقيقة.

 

لماذا بدأت كلامي بالشرق الأوسط الجديد؟ بدأت لأتكلم عما حصل من جو في الشرق الأوسط الجديد وما لحق من أذى بأهلنا المسيحيين في أكثر من بلد. على اللبنانيين، المسلمين أولا سنة وشيعة، أن يصلوا الى حدود الإطمئنان المسيحي في لبنان، فإذا لم نصل الى حدود الإطمئنان المسيحي فإننا نكون نضع إسفينا في وحدتنا، ربما غيرنا يتحمل العيش وحده، ولكن نحن لا نستطيع إلا أن نعيش مع بعضنا. نحن لسنا قوميات، إننا قومية واحدة، دلوني على عائلة واحدة في لبنان وقف على طائفة أو مذهب، نحن قومية واحدة. المسيحيون والمسلمون و17 أو 18 طائفة في لبنان، هذا غنى. إن مصيبتنا هي الطائفية لا الطوائف، الطوائف هي التي تحمينا ونحن نتمسك بإخلاقية الطوائف ونفتخر بهذا الأمر.

انني في السياسة، علي أن أتفهم هواجس المسيحيين، لم نضع قانون انتخاب في لبنان يشجع على الوحدة اللبنانية، بل كلها تشجع على الطائفية والمذهبية.

نص الطائف على موضوع المحافظات، فهل جرى تطبيق ذلك؟ لقد وضعنا قانوناً فيه محافظات وأقضية في الوقت نفسهأ ومن دون أن يكون فيه معيار واحد للجميع. لقد تولد هذا الشعور عند المسيحيين، وعلينا أن نتفهمه، ولكن في الوقت نفسه هناك أفضل من القانون الأرثوذكسي، فلو نال إجماع تسعين في المئة فإن القانون الذي ينال إجماع مئة في المئة هو أفضل منه. لبنان بلد التوافق، من هنا كانت محاولة إيجاد اللجنة الفرعية كمخرج لكي نعود ونتواصل، والحمد لله نجحنا في ذلك، وقد بدأ التواصل، والآن، مع التأكيد ان القانون الأرثوذكسي يحظى بتأييد أكثرية المجلس، أبحث عن التوافق وعن الإجماع، وهذا ما يبحثه معي كل الكتل من دون استثناء، لأنه إذا بقي كل واحد متمسكا بموقفه ويقول هذه هي حدودي، فأقول لكم بصراحة أنا لست "أرتين". علينا أن نتعاون جميعا في سبيل الوصول الى حل لهذه المشكلة لأجل منطلق واحد، ليس لأجل موضوع انتخابي فقط، بل لأجل استعادة الوحدة في لبنان، لأنني أخشى ما أخشاه أن نفقد الكثير، وخصوصا ضمن هذا الجو العاصف الذي بدأت الحديث عنه، وإن شاء الله لا يحل العام الجديد إلا تكون هذه الأجواء لمصلحة لبنان ولمصلحة وحدة اللبنانيين، ولمصلحة العزة والمناعة للجميع.

 

بعد اللقاء نوه القنصل حبيس "بحكمة الرئيس بري ودرايته في إيجاد الحلول للأزمات المتلاحقة التي يواجهها لبنان، وخصوصاً مساعيه الحميدة في هذه الفترة للوصول الى قانون عصري للانتخاب يؤمن صحة التمثيل ويحفظ الوحدة الوطنية وينال موافقة كل الأطراف، وهو ما كان محط ترحيب الجميع". وقال:

ان الوفد في سياق معايدته الرئيس بري والتمني له وللبنان سنة مباركة، نقل إليه تحيات وتمنيات رؤساء برلمانات الدول التي يمثلون، بأن يكون العام الجديد عام خير على الجميع وان يعم الإزدهار والبحبوحة وتنفرج الأزمات القائمة.

 

إنه إذ يقدر حجم الأزمات والظروف التي يواجهها لبنان والتي يلعب الرئيس بري دورا رئيسيا في تخفيف نتائجها على البلد، وإذ يثمن جهوده في هذا المجال، فهو يؤكد مرة جديدة وضع السلك القنصلي الفخري في لبنان كل إمكاناته وعلاقاته الدولية في تصرفه انطلاقا من التحسس بالمسؤولية المشتركة الملقاة على أكتاف الجميع". وكرر التمنى للرئيس بري ولعائلته وللبنان "سنة جديدة مباركة تحمل السلام للمنطقة والخير والإزدهار والطمأنينة للبنان والبنانيين.

 

و بعد الظهر استقبل الرئيس بري سفير تونس حاتم الصائم في زيارة بروتوكولية.

 

واستقبل أيضا سفير رومانيا دانيال تناسي وعرض معه الأوضاع.

 

كذلك استقبل سفيرة الاورغواي وعرض معها الاوضاع الراهنة.

 

ومساءً استقبل الرئيس بري في عين التينة النائب بطرس حرب وبحث معه على مدى حوالى الساعة قانون الانتخاب من كل جوانبه.

 

على صعيد آخر، تلقى الرئيس بري رسالة من رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط مارتن شوكين، يدعوه فيها الى القمة التي ستجمع 43 برلمانياً عضواً في الجمعية في نيسان المقبل في مرسيليا خلال اختتام منتدى المجتمع المدني للحوار بين ضفتي المتوسط.

 

كما تلقى رسالة من رئيسة الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط ماريا اموروسو عن إطلاق ديبلوماسية برلمانية في إطار الإستمرار في السعي الى حل للدولتين وتعزيز حقوق الإنسان والحوار بين الثقافات والأديان.

 

وتلقى رسالة من رئيس مجلس النواب القبرصي بانكيس اوميرو بخصوص المشكلة القبرصية وإمكان طرحها في الإجتماع المقبل لمؤتمر اتحاد المجالس الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، المزمع عقده في الخرطوم أواخر الشهر الحالي.

 

وبعث الرئيس بري برسائل شكر جوابية على تهنئة بمناسبة الأعياد، الى رؤساء مجالس نواب وشيوخ ارمينيا، بولندا، تايلاند، الهند وكوريا.

 

كذلك بعث برسالة تهنئة الى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ لمناسبة تعيينه رئيساً لمجلس الشورى في المملكة العربية السعودية.

 

في مجال آخر، سلم سفير رومانيا تناسي ديبلوماً فخرياً من وزير خارجية بلاده الى الأمين العام للشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة، اعترافاً بالجهود التي بذلها لتطوير العلاقة البرلمانية والمتنوعة بين لبنان ورومانيا، ولمساهمته خصوصاً في الجهود التي أدت الى عقد مؤتمر رجال الأعمال اللبنانيين في بوخاريست العام الماضي.