استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، وفدا من "الجماعة الاسلامية" برئاسة رئيس المكتب السياسي عزام الايوبي والنائب عماد الحوت، وجرى عرض للتطورات الراهنة.
وقال الايوبي بعد اللقاء:
جئنا اليوم ننقل هواجسنا لدولة الرئيس حول مخاطر انتقال الحرب الدائرة على الساحة السورية بالكامل الى داخل لبنان، نتيجة المستجدات الكبيرة التي شهدناها خلال الايام القليلة الماضية، وضرورة تفاعل كل الجهود وتكاتفها في هذه اللحظة الحرجة من أجل العودة الى الوراء وتطبيق النأي بالنفس حقيقة لا قولاً، من قبل كل الاطراف اللبنانية دون استثناء، وقد لمسنا من دولة الرئيس إصراره على هذا المبدأ وعدم الحياد عنه رغم كل الظروف والمتغيرات التي يحاول البعض أن يعرضها على الساحة اللبنانية، وبالتالي نحن في هذا الاطار نؤكد مجددا على أن واجب كل فريق سياسي لبناني أن يطبق سياسة النأي بالنفس حقيقة لا قولا، وأن نعود الى المربع الذي بدأنا فيه في هذه الساحة، من أجل أن نبعد لبنان عن نيران الازمة في سوريا، والتي في ما لو أتت الى الساحة اللبنانية لا سمح الله لن يكون أحد في يمنأى عنها.
واستقبل الرئيس بري بعد الظهر وزير المال في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي وعرض معه الاوضاع العامة.
كذلك التقى رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري، وعرض معه الوضع العام.
واستقبل ايضا وفدا من حركة الناصريين المستقلين (المرابطون) برئاسة امين الهيئة القيادية العميد مصطفى حمدان، في حضور عضو المكتب السياسي في حركة "أمل" محمد خواجة، وجرى عرض للتطورات.
وبعد اللقاء صرح العميد حمدان:
ان دولة الرئيس نبيه بري يتحمل مسؤولية وطنية كبيرة في هذه الايام، ويقوم بدور جامع وهام لكبح جماح الشاردين الذين يحاولون الاستقواء بالواقع الاقليمي والدولي لتحقيق مكاسب وهمية على الساحة اللبنانية.
لذا ندعوهم الى الاستماع الى دولة الرئيس بري والتحلي بالروية والحكمة وقراءة الواقع الميداني والسياسي لما يجري حولنا جيداً.
وبالتالي وضع المصلحة الوطنية اللبنانية فوق كل اعتبار، والاقتناع بأن تأليف الحكومة والانتخابات النيابية يجب أن تكون استحقاقات وطنية للحفاظ على وجود لبنان وليست عملية استيلاء على السلطة وانقلابات بوسائل اخرى تدخل لبنان في نفق مظلم لا يعرف احد مدى اضراره واخطاره.
إن ما يجري في منطقة البقاع الشمالي-الشرقي اعتداء موصوف من قبل الارهابيين والمخربين في الاراضي السورية على السيادة الوطنية اللبنانية، وبالتالي يجب التنسيق مع الجيش العربي السوري لمكافحة هؤلاء المخربين الارهابيين.
وإذا كانت هذه الصواريخ تنطلق من مناطق متنازع عليها كما هو معروف، فيجب على الجيش الوطني اللبناني ضرب هؤلاء الذين يعتدون على الابرياء والمدنيين في القرى اللبنانية.
وهذه الاعتداءات هي تحذير مسبق ومؤشر على ان هؤلاء الارهابيين والمخربين سوف ينقلون ارهابهم الى الساحة اللبنانية، وبالتالي على جميع اللبنانيين الوقوف خلف جيشهم الوطني لتوجيه الضربات الاستباقية ضد هؤلاء الاجانب ومكافحة كل من يؤمن لهم بيئة حاضنة من اللبنانيين، وإلا فإننا ذاهبون الى تهديد وجودي للكيان اللبناني وبالتالي القضاء على انجازاتنا الوطنية ومستقبل اولادنا للعيش احراراً في وطنهم.