استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وفد ملتقى الاديان والثقافات للتنمية والحوار برئاسة العلامة السيد علي فضل الله وعضوية عدد من رجال الدين والفكر والثقافة.

 

وصرح الشيخ حسين شحادة باسم الوفد بعد اللقاء:

استمعنا لدولة الرئيس بري بعد ان وضعنا بين يديه الصيغة النهائية للبيان التأسيسي للملتقى، وحرصه الشديد على وحدة لبنان والعالم العربي والاسلامي ومجانبة الفتن. ونحن في هذا المجال نلتزم بنهج الآباء المؤسسين للحوار الوطني والذي اراده دولة الرئيس ان يكون حوراً شاملاً في السياسة والثقافة والتنمية والدين والفكر لاخراج لبنان من ازماته وتداعياتها من فراغ وفتنة وانقساما.

ولا يمكن الخروج من كل ذلك الا بردّ الاعتبار لثقافة الحوار الوطني والديني. وما من شك في ان رعاية دولة الرئيس بري لمؤسسات الحوار وخطواته ستساهم في ايجاد البيئة الحاضنة والمناخ المؤاتي الذي سيساعدنا في التحرر من الاثار الخطيرة التي انعكست سلبا على نظام القيم وفي مقدمها جوهرتنا العيش المشترك.

وختم: نحن واثقون بان لبنان الحوار سينتصر، ولبنان الوحدة الوطنية بحكومة وحدة وطنية سينتصر. وكما قال دولته اليوم فان القرارات الدولية لم تكن مصدر حماية لبنان وانما الذي حمى لبنان وحفظه هو وعي شعبه ومناعته، حيث جميع الطوائف والتيارات السياسية لا تريد الفتنة ولا الانقسام وخيارنا ان نواجه كل الصعوبات والاستحقاقات لنبني معاً ولنكون شركاء معاً في مستقبل واعد افضل.

 

واستقبل الرئيس بري أيضاً الوزير السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء:

بحثت مع دولة الرئيس في المستجدات في المنطقة وانعكاساتها على الوضع الداخلي، لا شك ان لبنان كان قد دخل نفقاً مظلماً في الاونة الاخيرة نتيجة الارتباط بالصراعات القائمة في المنطقة ولكن لطالما ان هناك منعطفات معينة فيما يتعلق بالموقف الاميركي حيال الوضع في سوريا، او في ما يتعلق بالموقف الاميركي حيال الحوار مع طهران، او ما يتعلق بتطورات كثيرة غير هذه التطورات قد تفتح نوافذ ولو ضيقة جيداً ، ولا اعتقد ان هناك اكثر من دولة الرئيس بري ممن هم قادرين فعلاً على العبور من هذه النوافذ، لايجاد حلول معينة لمشاكلنا اكان موضوع الانتخابات النيابية او الازمة الحكومية او الانتخابات الرئاسية المقبلة، فاذا لم يبادر احد اعتقد ان لبنان سيبقى في هذا النفق منتظراً ومراقباً وغير فاعل وغير لاعب على الساحة الاقليمية والدولية.

 

ثم استقبل الرئيس بري وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل وعرض معه للاوضاع العامة والوضع الامني في البلاد.

 

وقال الوزير شربل بعد اللقاء عرضنا موضوعين:

اولاً، اجتماع اللجنة التي تبحث قانون الانتخابات ، وقد جئت لدولته لبحث هذا الامر والبرنامج الموضوع لدرسه. اما الثاني فهو الوضع الامني العام خصوصاً في طرابلس، وكان لدولته عدد من الافكار التي طرحها وهي افكار مهمة للغاية ونحن ندرسها وان شاء الله في القريب العاجل نستطيع القول، ان الامن في لبنان بات مستتباً مئة في المئة.

 

سئل : لماذا تأخرت الخطة الامنية في طرابلس ولم تجر على غرار ما حصل في الضاحية الجنوبية؟

اجاب : لم تتأخر الخطة الامنية في طرابلس، ولكن انتم تعلمون هناك فرق بين طرابلس والضاحية، فهناك مشاكل وخلافات بين فريقين في طرابلس بينما في الضاحية لا توجد خلافات بين فريقين.

 

من جهة أخرى تلقى الرئيس نبيه بري اتصالاً من النائب بهية الحريري.

 

وابرق الى رئيس مجلس النواب الأردني الجديد عاطف الطراونة مهنئاً بإنتخابه.