الرئيس بري استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي وتلقى عدد من البرقيات
السبت 16 تشرين الثاني 2013
الرئيس بري يدعو اللجان المشتركة الى الانعقاد بتاريخ 19/11/2013
الأربعاء 13 تشرين الثاني 2013

الرئيس بري استقبل رئيس مجلس الانتربول الياس المر والمهندس فؤاد مخزومي وسفيرة بلجيكا والدكتور عبد الإله الجوهري ومجلس نقابة المحررين

home_university_blog_3

استقبل رئيس مجلس النواب ظهر اليوم في عين التينة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ورئيس مجلس ادارة الانتربول الياس المر، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة.

 

وقال المر بعد اللقاء:

شرفني دولة الرئيس بري اليوم بتكريمه وتقديمه لي درع المجلس النيابي الذي يجمع كل اللبنانيين، والذي هو المؤسسة التي تظلل الدولة اللبنانية بكل اطرافها واحزابها وسياسييها. ولم يفاجئني هذا التكريم لأن الرئيس بري مفضل دائماً، ويعرف كيف يرفع إسم لبنان ويقدر اللبنانيين صغارهم وكبارهم الذين يتكرمون بأصغر او أكبر مناصب في لبنان او في العالم.

اضاف: اشكر دولة الرئيس بري، واشكر محبته وكل الدعم الذي قدمه لي منذ سنوات وحتى اليوم ان كان على صعيد العلاقة الشخصية او كان على صعيد العلاقة السياسية او من خلال موقعي الجديد الذي صحيح ان عندي واجبات دولية، ولكن ابقى لبنانياً، ويبقى شرف لي ان ازور الرئيس بري وهذا الموقع لكي اخدم لبنان.

 

واستقبل الرئيس بري بعد الظهر رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي، وعرض معه للاوضاع والتطورات الراهنة.

 

وقال مخزومي بعد اللقاء:

لقاؤنا مع الرئيس بري كان لوضع دولته بنتائج زيارتي لعدد من الدول: انكلترا، فرنسا، اسبانيا، الباكستان وقطر منذ يومين للأطلاع على المواقف بالنسبة للمنطقة. والشيئ المطمئن هو بوادر الانفتاح الحاصل في المنطقة، والواضح ان هناك نظرة جديدة في التعاطي معنا.

اضاف: من المفروض ان تقوّي حلفاؤنا واصدقاؤنا الاساسييون مثل المملكة العربية السعودية العلاقات معنا. ونحن نعتبر ان زيارة فخامة الرئيس للسعودية كانت بادرة خيّرة. ونحن نعرف انه منذ العام 1982 وحتى اليوم ان المملكة العربية السعودية كانت دائماً تنظر الى لبنان كوحدة متكاملة من دون اي نوع من التمييز في التعاطي.

وقال: ان كل الدول التي نزورها ترغب في مساعدة لبنان، ولكن السؤال الاساسي الذي يوجهونه لنا هو مع من نتكلم، فلا يوجد حكومة للتعاطي معها. من هنا نشجع الجميع انه من اجل مصلحة لبنان اولاً ان يعلموا انه لا تستطيع دولة ان تمدّ يدها لنا إلا اذا كان لدينا دولة جامعة، خصوصاً ان لبنان قادم على استحقاقات ومنها (جينيف-2) الذي نحيي مشاركة لبنان فيه، لأننا لا نريد ان يحصل نوع من اعادة تقسيم المنطقة او اتفاقيات سياسية وان يكون لبنان خارجها، فالمهم ان نكون الى الطاولة بدلا من ان نبلغ دائماً بالقرارات الدولية.

واضاف مخزومي: في ما يتعلق بالانتخابات لمسنا من دولة الرئيس انه من الواجب والضروري الاسراع في انجاز قانون الانتخابات والتسريع بعملية الانتخابات، واقول انه لا يمكن ان يكون هناك مستقبل عندنا اذا لم تحصل الانتخابات والممارسة الديمقراطية، خصوصاً اننا قادمون على استحقاق اساسي وهو انتخابات رئاسة الجمهورية.

وختم: نحن نعتبر ان التواصل مع دولة الرئي سبري مهم للغاية لأنه الميزان السياسي فب البلد، ونراه الشخص المنفتح على الجميع. ونحن نسعى دائماً الى جمع الاعتدال وهذا يتماشى مع توجهات دولة الرئيس. وان شاء الله يكون هناك نوع من الصحوة عند زعمائنا السياسين، لأننا نعتقد ان البلد وصل الى مرحلة علينا جميعاً التعامل مع بعضنا البعض في ظل هذا الضعف الاقتصادي، ولا نريد ان يتطور على الصعيد السياسي ونعود الى وضع شبيه بما كان عليه قبل العام 1975.

 

ثم استقبل الرئيس بري سفيرة بلجيكا في لبنان كوليت تاكيت بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان.

 

وكما استقبل الدكتور عبد الإله الجوهري الذي قدّم له نسخة عن كتابه "تقنيات التعبير والاسلوب الإقناعي في كتابات الامام موسى الصدر".

 

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري  مجلس نقابة المحررين برئاسة النقيب الياس عون الذي عبر في مستهل اللقاء عن التقدير العالي للدور الوطني الذي يلعبه دولته لا سيما في السعي الى تغليب لغة الحوار.

 

ورحب الرئيس بري بالنقيب واعضاء مجلس النقابة مجددا التأكيد على دور الصحافة والاعلام بشكل عام لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.

 

ورداً على سؤال حول ما وصلت اليه البلاد قال الرئيس بري: اصبحت على يقين ان المبادرات الداخلية، ومع الأسف الشديد لم تعد تجدي، وبات يجب العمل من الخارج وليس في الداخل. وهذا يعني للأسف نحن نثبت بأننا لا نعرف ان نحكم انفسنا. نثبت بالوجه الشرعي اليقيني ان اللبناني لا يعرف يحكم نفسه، وبالتالي فأنه دائماً بحاجة للأستعانة بصديق. وطبعاً الاصدقاء اصبحوا نادرين في عصر ما سمي بالربيع العربي. لقد تقدمت بمقترحات عديدة لا اعتقد انه كان يفترض ان ترفض، وما زلت عند رايي. لقد مر وقت على هذه الاقتراحات وخصوصاً المبادرة التي طرحتها في ذكرى تغييب الامام الصدر في 31 آب الماضي، وما زلت عند رأيي انها الاصلح والافضل والتي شملت كل مواضيع الخلافات القائمة. لذلك بعد الذي نراه الآن اقول بكلمة مختصرة اصبح العمل يجب ان يحصل في الخارج وليس هنا.

 

سئل : الى متى نستطيع ان نستمر في مثل هذا الوضع من دون حكومة وفي ظل تعطيل المجلس النيابي؟

اجاب : حكومة مستقيلة، رئيس مكلف، مجلس نيابي معطل.

مع العلم ان النوافذ موجودة، فقد قدمت مقترحات عديدة يمكن ان تشكل نوافذ للخروج من هذه الحالة، ولكن مع الاسف هناك قرار " ان لا " .

 

سئل: من يقفل هذه النوافذ؟

اجاب : من الخارج والداخل. لا حياء في الدين ولا حياء في الوطن، يعني انه لا يجوز عندما تصل مثل هذه الحال ان تستخدم القفازات او الدبلوماسية. اقول بمنتهى الصراحة لم يعد من الجائز استمرار هذا الوضع، خصوصا اننا نقترب من عام جديد، وهناك اعياد، وبعدها عندنا استحقاق رئاسة الجمهورية. وعلى كل حال هناك امر اهم يحركنا في هذا الوقت في ذكرى الاستقلال: اين الاستقلال اذ كنا على هذا الوضع؟ كيف سنحتفل غداً بالاستقلال ونحن غير قادرين ان "نمون" على انفسنا او نجلس مع بعضنا البعض؟ ممنوع ان نجلس مع بعضنا البعض. الجمعة المقبل عيد الاستقلال، هل الاستقلال فقط مشاهدة العرض العسكري في هذه الذكرى؟ اين الاستقلال؟ هل اخذنا استقلالنا باكراً؟

 

نتغنى اننا نريد الديمقراطية، هل الديمقراطية التي نتغنى بها هي بإقفالنا المجلس النيابي او عدم تطبيق الدستور، او تطبيقه كما نريد، او ممنوع تأليف حكومة، او ان يعتذر رئيس الحكومة، كيف ذلك؟ ونعلق على زيارة معينة ثم يحصل عكس ذلك؟ الى اين استمرار هذه الهزة في البلاد؟

 

سئل: دولة الرئيس انت المتفائل دائما وصاحب مبادرات الحلول تقول هذا الكلام؟

اجاب : نعم، لانكم تعلمون انني لم اترك وسيلة من وسائل ما يسمى تدوير الزوايا، ومن مقترحات الا وقدمتها. والآن اذ قلت لكم، اصلاً المعنيون لا يعتبرون انفسهم معنيين اكثر منكم، لا بل انتم المعنيون اكثر منهم في الوقت الحاضر. مع احترامي للجميع ما هي نقاط الخلاف؟ النقاط معروفة ، لذلك المفروض ان نتحاور حولها. حسب معلوماتي لا يوجد بين اللبناني واللبناني عداوة هناك خصومة او خلافات سياسية بينهم في مواضيع معينة. لذلك كيف يمكن ان نحل هذه الخلافات؟ اما عبر التلفزيونات والسجالات المتبادلة ، او بالجلوس مع بعضنا البعض. وكما قلت وضعت نقاط الخلاف في المبادرة الاخيرة التي طرحتها، ومنها نقاط بالنسبة لي لا تتناقش ولكن غيري يعتبرها مطروحة للنقاش، لذلك وضعتها ضمن هذه المبادرة وقلنا تفضلوا لنجلس مع بعضنا البعض.

 

سئل: ما هو دور المملكة العربية السعودية في هذا الموضوع؟

اجاب: على غير عادتها، لا اضيف اكثر من ذلك.

 

ورداً على سؤال: لقد كررت في خطاباتي انه يجب ان يكون هناك حوار بين السعودية وايران، وهذا الامر اصلا لمصلحة العرب ولمصلحة المسلمين. وهناك محاولات لإيجاد عدو غير العدو الذي كان يجمعنا دائماً الا وهو اسرائيل، محاولات ايجاد عدو من ضمننا ومن لدّنا وبيتنا واهلنا وهو موضوع السنّي الشيعي.

 

ورداً على سؤال: ان اتكلم عن موضوع تشكيل الحكومة، ففي هذا الموضوع هناك نقاط معينة معروف من "يمون" بشأنها أكثر. فالاخوة في المملكة العربية السعودية يستطيعون في هذا الموضوع  ان يسهلوا الامور ويضغطوا بشأنها. اما بالنسبة لموضوع الحوار فالمسؤولية فيه تقع على اللبنانيين فقط لا غير، لانه لو طلب اي طرف كان في الدنيا من اللبناني وقال له ممنوع ان نتحاور فأنه يجب ان لا يقبل.

وسئل عن زيارة رئيس الجمهورية الى السعودية فاجاب : اولاً كان على فخامة الرئيس ان يقوم بهذه الزيارة وقام بها، ولكن النتائج تظهر في التصريحات التي صدرت بعدها.

 

سئل : ولكن لقد تكلمت مع رئيس الجمهورية فهل فهمت عن الزيارة اكثر ؟

اجاب : فهمت ما فهمتموه انتم.

 

سئل : كم ترك حضور الرئيس الحريري لقاء فخامته مع الملك السعودي من اثر؟

اجاب : لا اريد ان ادخل في هذه الاشياء، انا لست في جو ما جرى، انا اتكلم عن النتائج. قد يكون هناك بعض النتائج في شأن المساعدات للنازحين السوريين او بالنسبة للجيش، وهذا الامر قاله لي فخامة الرئيس. ولكن انا اتكلم في شأن موضوع تشكيل الحكومة . لا يوجد جمعية ولو كانت صغيرة الا ويكون لها مجلس ادارة، فكيف بدولة؟ هل هذا معقول؟ آخر الاقتراحات عندما قلنا (9-9-6)، وكما قال الاخ الاستاذ وليد، نعم انا اقترحت هذا الشيئ بعد ان طرحت الحوار وقلنا يومها ان اول بند فيه هو شكل الحكومة والبيان الوزاري.

وتعلمون كيف قامت القيامة وقالوا ان هذا ضد صلاحيات رئيس الجمهورية والحكومة، واوضحت مراراً انني اتكلم عن الشكل وليس التشكيل وفسرت ذلك اكثر من مرة. التشكيل من صلاحية دولة رئيس الحكومة المكلّف بالتوافق مع فخامة الرئيس، وهذا لا يستطيع ان يناقشه احد. اما الشكل فهو على سبيل المثال ما اذا كانت الحكومة تكنوقراط او سياسية، ام موسعة او مصغرة. هذا ليس من اختصاص رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف فقط بل من اختصاص كل الاطراف السياسية التي لها حق في ابداء رأيها.

 

واكد الرئيس بري: ان المبادرة التي طرحتها في ذكرى تغييب الامام الصدر في 31 آب الماضي لا تزال هي الصالحة.

 

ورداً على سؤال جدد القول: انا والكتلة النيابية التي ارأسها وافقنا على عقد جلسة لمجلس الوزراء واعتبرناها جلسة دستورية. بينما الرئيس ميقاتي ربطها بموافقة المستقبل.

 

اضاف الرئيس بري: نحن مع الدعوة لانعقاد مجلس الوزراء لبحث موضوع النفط ونعتبر ان "النطاق الضيق" في الدستور ينطبق على ذلك لان خطر الاعتداء الاسرائيلي على حقوقنا وثروتنا النفطية يعتبر من الضرورات وتطرق الرئيس بري الى الاعتداء التجسسي الاسرائيلي على لبنان فكشف انه سيطلب من اللجان المشتركة، الخارجية والاتصالات من اجل دعوة سفراء الدول الخمس وسفراء الاتحاد الاوروبي الى اجتماع في المجلس النيابي لعرض هذه الاعتداءات سعياً الى تعزيز المؤازرة لنا في الامم اذا ما قدم لبنان شكوى في هذا الشأن. لن اترك هذا الموضوع ابداً.

 

وقال الرئيس بري رداً على سؤال :

طرحنا الحوار، وما زلنا نقول هل تريدون حلا على ابواب ذكرى الاستقلال تفضلوا لنجلس مع بعضنا البعض، حتى لو لم نتفق لا سمح الله فعلى الاقل يحصل الحوار المباشر.

 

سئل : هل انت خائف على الوضع الامني؟

اجاب: انا لست خائفاً على الوضع الامني لان هناك قرارا عند الجميع ، كما قلت سابقاً، بأن لا عودة الى ال 58 او ال 75.

 

سئل : الى متى يبقى هذا الوضع طالما هم لا يقبلوا الحوار؟

اجاب : قلت في كلمتي في احتفال المحامين لا احد يعلق لبنان على صليب سوريا او غيرها.

 

وردا على سؤال قال: المشكلة في طرابلس ليست بأهلها ابداً. الجيش الذي دخل الى جبل محسن وحتى الى زواريبها ، لا يقال له لماذا لا تدخل الى باب التبانة حتى الى الزواريب. وهذا  الكلام قلته للرئيس ميقاتي عشية دخول الجيش الى طرابلس.

 

وقلت ايضاً انني لا اسمح ان تكون هناك طرابلس شأناً طرابلسياً فقط . ثانياً يجب ان يسأل كل المسؤولون الامنيون لكل الاطراف لماذا تتكرر هذه الاعمال. ثالثاً مع احترامي لزعامات طرابلس ولي منهم اكثر من صديق واخ المفروض ان يبقوا في طرابلس ولا يتركوا امرها وامر شارعها لغيرهم، دائما الفراغ يسده الهواء الاسود.