استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال فيصل كرامي وعرض معه الأوضاع العامة لا سيما الوضع في طرابلس.
وقال كرامي بعد اللقاء: طبعاً محور اللقاء مع دولة الرئيس بري كان طرابلس وكانت الآراء متطابقة تجاه ما يحصل في المدينة وما هي خطة الحل، ولقينا في دولته الدعم الكامل لما حصل بالأمس في قصر بعبدا، وهو أن تكون كل الأجهزة الأمنية تحت أمرة الجيش اللبناني، وأن يكون الجيش هو الآمر الوحيد في موضوع الأمن في طرابلس، ونحن طبعاً ندعم بدورنا هذه الخطوة دعماً كاملاً ومطلقاً، واستغرب الأصوات التي نادت ضد هذه الخطوة.
وأسأل من تسلم الأمور اليوم؟ من تسلمها هو الجيش اللبناني وليس أي جيش آخر، وكنا نحن أول ما نادينا بأن تأتي الدولة الى طرابلس، لقد بح صوتنا ونحن ننادي بالدولة وهذا كان نتيجة الإجتماع الذي حصل عند الرئيس نجيب ميقاتي في منزله في طرابلس، وكانت النتيجة أن يتسلم الجيش اللبناني زمام الامور في المدينة وان تبدأ عملية الاصلاح الامنية فيها، وقد بدأ هذا بالامس ونتمنى له النجاح لانه ليس لدينا خيار آخر.
اضاف: يحكى كثيرا عن الجولة 18 او 19، والحقيقة هي عكس ذلك تماماً، فهذه الجولة بدأت منذ سنتين ونصف، وطرابلس لم ترتاح خلال السنتين والنصف الماضيتين، وهي تمر في ظروف استثنائية، والظروف الاستثنائية بحاجة الى قرارات استثنائية . ومن هذا المنطلق ادعو الى عقد مجلس الوزراء يكون البحث فيه هو موضوع طرابلس بامتياز لانه لا يوجد شيء اسمه تصريف اعمال لثمانية او تسعة اشهر فتصريف الاعمال يكون لاسبوعين او ثلاثة او شهر، خصوصاً اننا نمر في ظروف صعبة جداً. المسؤول يتصرّف ولا يصرّف فعلينا ان نتصرف ونكون على قدر المسؤولية لان طرابلس بحاجة لنا، ولبنان بحاجة لنا، ولو استمر الوضع في طرابلس لاسمح الله على ما هو عليه قد تمتد الامور او الازمة الى خارج المدينة . فلذلك علينا علاج هذا الموضوع بسرعة وبحزم.
وقال: الموضوع الآخر هو موضوع النيابات العامة، على النيابات العامة أن تتحرك أسرع من ذلك بكثير لأنه من دون تحركها لا جدوى من تحرك الجيش فقط على الأرض، على النيابات العامة أن تتحرك وأن تكون حاسمة في الموضوع، خصوصاً أن كل الأسماء أصبحت معروفة ومكشوفة، وأيضاً في ما يختص بموضوع مسجدي السلام والتقوى، فطالما أن الأمرة للجيش اليوم فإنه لم يعد هناك خوف ولا علامات إستفهام على هذا الموضوع، لذلك يجب أن يؤخذ هذا الموضوع بعين الإعتبار وأن تسحب هذه الذريعة من أيدي العابثين بأمن طرابلس.
وختم: أخيراً نحن مع تأليف حكومة سريعاً لأن الوضع في لبنان لا يتحمل الفراغ، تخيلوا أن بلداً يمر بهذه الظروف الصعبة وفيه حكومة تصريف أعمال، وفيه رئيس جمهورية عامل.. تخيلوا بعد أشهر قليلة إذا وقعنا في الفراغ ولم يعد هناك رئيس جمهورية وبقي هناك حكومة تصريف أعمال، فماذا يحصل لذلك يجب أن يكون هناك حكومة سريعاً بالتوازنات التي تحفظ البلد تكون صمام أمان لبنان.
ثم استقبل الرئيس بري سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان انجيلينا ايخهورست بحضور المستشار الإعلامي علي حمدان، وعرض معها التطورات الراهنة.
واستقبل الرئيس بري بعد الظهر رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم وعرض معه للاوضاع والمستجدات الراهنة وعمل لجنة الادارة والعدل.
ثم استقبل وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش وعرض معه للاوضاع الراهنة.